ان العبد المؤمن الملتزم بطاعة الله سبحانه و تعالى يجب ان يسيلر في الدنيا بين او بجناحين هما
جناحا الخوف و الرجاء او كما سماهما العلماء جناحا السلامة
اي ’
الخوف
و هو من آكد العبادات ينقسم الى قسمين اساسيين و هما
الخوف المحمود و الخوف المذموم
اما الاول فهو الخوف الذي يحملك على ترك المعصية و فعل الطاعة كما كان عليه السلام و الصحابة الكرام يفعلون
فهم اشد الناس خوفا من الله تعالى لانهم اعرف الناس او العبادبه جل و علا كما قال احد العلما
من كان بالله اعرف كان منه اخوف
اما القسم الثاني من الخوف و هو الخوف المذموم و هو الخوف الذي يجر بالعبد الى الانتكاس عن العبادة فيتركها و يقول ان الله معذبي لا محالة و يحدث له هذا الوسواس حين يقرأ في كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم من الايات و الأحاديث التي تدل على العذاب و ما يؤول اليه اهل الذنوب و المعاصي
فهذا الخوف لا يكون الا من قلة العلم و قلة الفقه بالدين و هو من وساوس الشيطان التي كتب فيها الشيخ ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان و كتابه الجواب الكافي لمن سال عن الدواء الشافي
اما الرجاء فهو العبادة التي يتحلى بها الصالحون من عباد الله الاتقياء فهم كما قال تعالى يرجون رحمة الله و يخافون عذابه أسأل الله ان نكون ممن يسيرون في الدنيا بين الخوف و الرجاء
و قد فصل العلما ء في اي الجناحين يقدم عند الاحتضار
فقال بعضهم يقدم الرجاء على الخوف و الله أعلم
و السلام عليكم و رحمة الله
|
و السلام عليكم و رحمة الله