السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اخواني واخواتي الاعزاء اعضاء اللمة اريد ان اسال سؤال
ان الله غفور رحيم ,, يعني يغفر الذنوب جميعا ,, وهو رحيم بعباده
وسؤالي هو ’’ يعني لما يرتكب العبد ذنبا ثم يستغفر الله ,, فيغفر الله له ,, هل سيحاسب على ذلك الذنب ,, حتى والله غفر له
للتوضيح: مثلا انا كذبت فيغفر الله لي ,, هل يوم الحساب ساحاسب على الكذبة
ان شاء الله تفهمو قصدي
ربي يجازيكم
و أشهد ألا اله الا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد
فالمعلوم ان الله عز وجل يأمر الكرام الكاتبين فيكتبون ما كان من العبد حتى يشهده على ما في صحيفته كما في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في مسند الامام أحمد قال يؤتى بالرجل يوم القيامة الى ان قال ينظر لكتابه مد البصر فيقول عبدي أظلمك الحفظة فيقول لا يا رب فيقول عبدي ألك حسنة لم نكتبها لك فيقول لا يا رب فيقول عبدي ألك عذر تعتذر لنا به فيقول لا يا رب" فيقره على ما في صحيفته" الحديث ,,,,,,,
فهنا دلالة على أن كل ما عمل بن آدم يكتب وعن غفران الذنب فهناك حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (يدني الله عبده المؤمن، فيضع عليه كنفه، ويستره، فيقول : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم ، أي ربِّ، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال : سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر أو المنافق، فيقول الأشهاد : هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين). رواه البخاري
ودائما مع اقرار العبد بذنبه لتقوم عليه الحجة فيغفر الله لم يشاء واعلمي هديت أن من الناس من يعاملهم الله بعدله فهؤلاء يعاقبون على ذنوبهم لأن الله لم يشأ أن يغفرها لهم و هو العليم الحكيم لكن يدخلون الجنة بصحة توحيدهم و هناك من يعاملهم برحمته فيددخلون الجنة مباشرة
ومن هذا كان جديرا بالعبد أن ينيب الى ربه فيرجع مسرعا بالتوبة مخافة ان تدركه المنية
ومن باب أخر قال عز وجل " يمحو الله ما يشاء و يثبت وعنده أم الكتاب " قال بن عباس يمحو ما يشاء عدا الشقاء و السعادة و الحياة و الموت و في اعتقاد أهل السنة و الجماعة فان الله يمحو من سجلات الملائكة لا من اللوح المحفوظ فلعل المحو يعني غفران الذنب كما جاء في حديث معاذ بسند صحيح "وأتبع الحسنة السيئة تمحها " وهذا يدعم أنها انما تمحى من صحيفة العبد عند الحفظة و لا ينافي أن يذكر الله بها عبده كما في الحديث الأول "أتعرف ذنب كذا وذنب كذا"
و اعلم هديت أن حسن ظن بالله من اسباب غفران الذنوب هذا ان لم يكن أمنا من مكر الله
قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيِّ ، قَالَ : نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي ، نا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، نا هَمَّامٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عَمْرَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ رَجُلا أَذْنَبَ فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي ، قَالَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي . قَالَ : ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي ، قَالَ : قَالَ رَبُّكَ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي . قَالَ : ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي ، قَالَ : قَالَ رَبُّكَ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ، قَدْ غَفَرْتُ لَهُ فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ " . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ
و الله أعلم
جعله في ميزان حسناتك
هذا الحديث قد شجعني على عدم فعل الذنوب مرة اخرى فقد استحيت ,, الله يغفر الذنوب وانا افعلها يارب اغفرلي وارحمني
قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيِّ ، قَالَ : نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي ، نا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، نا هَمَّامٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عَمْرَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ رَجُلا أَذْنَبَ فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي ، قَالَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي . قَالَ : ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي ، قَالَ : قَالَ رَبُّكَ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي . قَالَ : ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي ، قَالَ : قَالَ رَبُّكَ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ، قَدْ غَفَرْتُ لَهُ فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ " . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ