السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه
سائلة تسأل
سؤالي كالاتي: ثوب المرأة طويل إذا إختلط بنجاسة الطريق هل يمكن الصلاة به؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد :
ففي الحديث عن أُمِّ وَلَدٍ لِإِبْرَاهِيمَ بن عبد الرحمن بن عَوْفٍ أنها سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت إني امْرَأَةٌ أُطِيلُ ذَيْلِي وَأَمْشِي في الْمَكَانِ الْقَذِرِ فقالت أُمُّ سَلَمَةَ قال رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : (يُطَهِّرُهُ ما بَعْدَهُ). اخرجه أبو داود وابن ماجه.
وحمله بعض أهل العلم على النجاسة الجافة أو ما تكون في حكمها.
فقال مالك معناه في القشب اليابس والقذر الجاف الذي لا يتعلق منه بالثوب شيء فإذا كان هكذا كان ما بعده من المواضع الطاهرة تطهيرا للثوب .
وقال الأثرم سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن حديث أم سلمة ( يطهره ما بعده ) فقال ليس هذا عندي على أنه أصابه بول فمر بعده على الأرض فطهره، ولكنه يمر بالمكان يتقذره فيمر بمكان أطيب منه فيطهره .
قال المبارك فوري: وقال الشَّيْخُ الْأَجَلُّ وَلِيُّ اللَّهِ الْمُحَدِّثُ الدَّهْلَوِيُّ في الْمُسَوَّى شَرْحِ الْمُوَطَّأِ تَحْتَ حديث أُمِّ سَلَمَةَ إن أَصَابَ الذَّيْلَ نَجَاسَةُ الطَّرِيقِ ثُمَّ مَرَّ بِمَكَانٍ آخَرَ وَاخْتَلَطَ بِهِ طِينُ الطَّرِيقِ وَغُبَارُ الْأَرْضِ وَتُرَابُ ذلك الْمَكَانِ وَيَبِسَتِ النَّجَاسَةُ الْمُتَعَلِّقَةُ فَيَطْهُرُ الذَّيْلُ النَّجِسُ بِالتَّنَاثُرِ أَوِ الْفَرْكِ وَذَلِكَ مَعْفُوٌّ عنه عِنْدَ الشَّارِعِ بِسَبَبِ الْحَرَجِ وَالضِّيقِ .. وَكَمَا أَنَّ النَّجَاسَةَ الرَّطْبَةَ التي أَصَابَتِ الْخُفَّ تَزُولُ بِالدَّلْكِ .
وَيَطْهُرُ الْخُفُّ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ وَالْمَالِكِيَّةِ بِسَبَبِ الْحَرَجِ وَكَمَا أَنَّ الْمَاءَ الْمُسْتَنْقَعَ الْوَاقِعَ في الطَّرِيقِ وَإِنْ وَقَعَ فيه النَّجَاسَةُ مَعْفُوٌّ عنه عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ بِسَبَبِ الْحَرَجِ وَإِنِّي لَا أَجِدُ الْفَرْقَ بين الثَّوْبِ الذي أَصَابَهُ دَمُ الْجِرَاحَةِ وَالثَّوْبِ الذي أَصَابَهُ الْمَاءُ الْمُسْتَنْقَعُ وَبَيْنَ الذَّيْلِ الذي تَعَلَّقَتْ بِهِ نَجَاسَةٌ رَطْبَةٌ ثُمَّ اخْتَلَطَ
بِهِ غُبَارُ الْأَرْضِ وَتُرَابُهَا وَطِينُ الطَّرِيقِ فَتَنَاثَرَتْ بِهِ النَّجَاسَةُ أو زَالَتْ بِالْفَرْكِ فإن حُكْمَهَا وَاحِدٌ .
والله أعلم
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
1/3/1431هـ.
جزيت خيرا
بارك الله فيك أخية
لكني استغرب حقا لم لا تخصص المراة ثوبا خاصا بالصلاة فإذا ما كانت في الطريق و دخلت للصلاة غيرت ثوبها و بذلك تزيل عنها الشك من الاساس ( فصراحة تعودنا من امي على ذلك منذ الصغر بل و كانت اذا ما تغافلنا عن الامر عجزا و كسلا نهرتنا بشدة )
|
حياكِ الله أختي إقبال ..
عندما تكون الصلاة في البيت فأغلب النِساء يفعلن كما تفعل والدتكِ الفاضلة، لكن يبقى الإشكال بالنسبة للصلاة في المسجد، إذ أن المرأة قد تذهب للمسجد للصلاة. وهنا عندما يكون الثوب طويل تجدين الجميع ينفرن منه ويبدأ بتعيير الأخوات بأن أثوابهن متسخة، وهذا الأمر يحدث معنا كثيرًا على اعتبار أن الجلباب يكون طويل وساتر. وفي هذا الموضوع رد على هؤلاء، إذ أن المرأة إذا مرَّت بمكان نجس ثم بآخر طاهر فإن الطاهر يُنظِّف النجاسة وهكذا.
وللفائدة هذا موضوع آخر حول طول ثوب المرأة:
إطالة المرأة لثوبها
والله أعلم
|
لكن من يعي هذا الكلام، ومن يفهم كما تفهمين أنتِ؟؟
الكل يُعيِّرنا بطول جلابينا ولما ندخل المساجد الجميع ينظر إلينا نظرة ازدراء وهمز ولمز.
وما أن تقولي جلباب أمام الناس إلا واشمئزوا وقالوا: هذاك لي يتكرر ويلم الوسخ؟؟؟
والله المستعان
لا تذكريني اختي بالمواقف تلك بقلبي ينفبض كلما تذكرتها حقا ..و لن انسى اني مرة كنت و امي نمشي اذا باحدهم يقول له " ارايت انها زورو " صدمت بحق و قلت لامي ارجوك لا تقولي انه علينا فقالت لي " اكملي الطريق و اسكتي "
لكني لم استطع نسيان الموقف و غدا اريده امام الله ان يعرف فضل الزورو عليه
ككل مرة اسعد بتواجدك و اهتمامك …جزاك الله الف خير غالية