السلام عليكم ورحمة الله
فهذه مجموعة نصائح من الشيخ محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله- في حدود زينة المرأة المسلمة وضوابطها وكان ذلك أثناء إجابته عن سؤال حول المشطة المائلـة، أسأل الله أن ينفعني وإياكن بـه:
السؤال:
أحسن الله إليك ما هي المشطة المائلة التي نهى عنها الرسول -صلى الله عليه وسلم-
الشيخ:
هذا ذُكر في الحديث الصحيح ((مائلات مميلات)) وللعلماء فيه تفسيران؛ قيل مائلات مميلات يعني عن الحق، وقيل مائلات مميلات في تسريحة الشعر يدل عليه: ((رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة)) وهذا الذي نراه الآن في الجرائد وفي المجلات أحيانًا تجعل المرأة رأسها كرة هنا ومرة تجعله حجرة هنا ومرة تجعله هنا، فيميل إذا لبست عليه العباءة ترى كأن خلقتها عرصاء مائلـة هكذا، فهذا هو، وهذا تشبه بالكافرات، أما أهل الإسلام فلا يفعلون هذا والعرب ما كان هذا من سجيتهم ولا من أخلاقهم ولكن اليوم النساء فتن بهذه الموضات وهذا باتب خطير جدُا. والنساء قليل منهن التي تطيع الزوج في هذا الجانب ولنكن صرحاء، إذا فعلت هذا قالت أنا اتجمل لك، ما تبغاني أتجمل لك، لا تجملي لي بالذي أحب فإذا قلت افعلي كذا افعلي كذا، لا تفعل الذي تفعله لأجل التجمل لبنات جنسها من النساء. فإذا عرفنا أن هذه الدعوة كاذبة، ما هو تجمل للزوج، تجمل للزوج بما يُحب أن يراها عليه مما أمرالله به ورسوله ومما أباحه الله -سبحانه وتعالى- ورسوله. فإذا حينئذٍ تظهر كذب دعوى هذه النسوة في تجملهن، تجمل المرأة لزوجها أن تأتي الذي يحب أن تكون عليه في صفتها، بعض النساء تقص شعرها وزوجها لا يحب ذلك، فالتجمل له بتركه. بعض النساء تغير في تسريحة الشعر زوجها لا يحب ذلك فالتجمل له بتركه. وأشد من ذلك هذه الأشياء التي جاءوا بها وغيروا بها خلقة الله تبارك وتعالى، فلبسوا في الحواجب والجفون ما لبسوا، وتجد ماشاء الله المرأة وكأن على عينها جفن مهى وإلا جفن بقرة، هذا طوله، وأحيانا ترى حاجبيها وكأنها ببغاء؛ حمراء وزرقاء وخضراء وصفراء، ألوان، جميع الألوان.
هذا تقبيح ولكن الموفق قليل. فنحن نقول أن النساء عليهن أن يقتدين بسلفهن الصالح، والمرأة جمالها في حشمتها وفي التزامها بآداب شرعها وما عليه سلفها الصالح، فإن هذا فيه الخير كل الخير.
وأما ان يطلق العنان للنفس وما تشتهي فهذا لا تقف به المرأة حينئذ عند حد، فينبغي للنساء أن يتقين الله تبارك وتعالى في هذا وأن يحذرن كل الحذر من مشابهة أعداء الله وأعداء رسوله -صلى الله عليه وسلم- من الكافرات.
وأذكر هذا لأخواتي وبناتي المستمعات معنا في هذا المسجد والمستمعات معنا أيضا عبر هذه الوسائل، وسائل البث المباشرة، هذه التي بين أيدينا، لعل الله أن ينفع بهن في نقل هذا الكلام إلى من يرينه من أخواتهن وبناتهن بنات المسلمين، فلا يبخلوا عليهن بتبليغ هذا الذي سمعنا منا ومن غيرنا من أشياخنا في نقله وتبليغه إليهن، عسى الله -جل وعلا- أن يكتب لهن أجر التبليغ والنقل والآداء ويكتب لبناتنا وعموم أخواتنا وأمهاتنا الإقتداء والإهتداء.