اتخذ متشرد موقف الحافلات قرب مسكنك مقرا لاقامته
وفي احدى الليالي الباردة ذهبت لتطمئن على حالته……
وفي تلك الليلة فتح لك قلبه على مصراعيه وكشف لك عن سر ماساته.
كنت في كل يوم ارجع الى المنزل ارى رجل رث الهيئة بالي الثياب بادية على وجهه علامات التعب والارهاق يجلس في محطة الحافلات التي تقرب منزلي وذات يوم والجو بارد جدا رق قلبي لحاله البائس ذهبت اليه وسلمت عليه وقلت له مابك يااخي اليس لك ماوى تاوي اليه او سكنا يقيك حر الصيف وبرودة الشتاء فتنهدطويلا وقال لو لكان لي لما رايتني امماك في هذا الوضع المقزز المقرف ولكن ما عساني ان افعل هذا هو قدري فقلت له لابد وان ورائك قصة او حادثة ما احكي واخرج ما بقلبك لعلي اساعدك فقال لي وهل تستطيع ذالك حقا فقلت له نعم ولما لا فقال كنت انا وابي وامي واخي نعيش في صفاء ورغد عيش حيث كان ابي رجل اعمال مشهور وفي يوم من الايام وهو ذاهب كعادته الى عمله اذا بشاحنة كبيرة تصطدم بسيارته فاردته قتيلا في الحين ترعرت بدون اب الى قدر معلوم حيث اصبت بفاجعة اخرى اكبر منها فقد سقط اخي الصغير في بئر اما اعين امي ولم تستطع ان تتمالك نفسها فرمت بنفسها ككل ام حنونة على ابنها ورائه فقتلا معا بعدها اخذني اعمامي على اساس انهم يريدون تربيتي ولكنهم كانوا لا يفكرون الا في ثروة اببي التي تركها من بعد وفاته كبرت بينهم في وسط خال من الرحمة والشفقة وسط كله قسوة وتعاسة كانوا ينخرون من ثروتي كا ينخر الدود في جسد الميت حتى اصبحت لا املك قرشا في جيبي وبعدها رموني في الشارع بحجة انني اصبحت مختلا عقليا واصبح حالي كما ترى تائه في وسط الشوارع وبين جدران المباني وارصفة الطرقوفي احدى الليالي الباردة ذهبت لتطمئن على حالته……
وفي تلك الليلة فتح لك قلبه على مصراعيه وكشف لك عن سر ماساته.
اْرو قصته, معتمدا نمط السرد.
منقول
يعطيك الصحة وتسلم اييدك