الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
معرفته ( يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ) المعرفة الشخصية ومحبته المحبة الذاتية دون المحبة الشرعية الرسالية لا تفيد وهذا شئ يعلمه كل مسلم وإلا إن بعض الكفار والمشركين كانوا يعرفون أمانته وصدقه ، كانوا يعرفون رسول الله ، وكانوا يقدرونه غاية التقدير ولكنهم لم يتبعونه ، ولم يحبوه محبة شرعية فلذلك لم ينفعهم ذلك الموقف كأبي طالب كما نعلم ومعرفة النبي ليس بالأمر الهين ثم محبته شعبة من شعب الإيمان
.من معرفة النبي صلى الله عليه وسلم أن تحبه أكثر مما تحب نفسك وأهلك ومالك .
الذي يحب لذاته هو الله ليس الا ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يحب لله لأنه رسول الله عبد الله الذي اصطفاه للرساله العامة ، أما المحبة الذاتية إنما هي لله وحده هذا فرق دقيق يجب أن يعلم طلاب العلم كل من يحب دون الله إنما يحب لله ولكن الله يحب لذاته الذي يحب لذاته هو الله وحده ، ومن دونه بدأ من رسوله صلى الله عليه وسلم يحب لله لذلك إذا لم تكن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لله كأن كانت للقرابة أو كونه عبقري لا تفيد ولم تفد تلك المحبة أبا طالب ، ولم تفد المستشرقين الذين يقدرونه ويطالبون في تقديره لكونه عبقرياً في التاريخ لالأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا معنىً ينبغي أن يتفطن له طلاب العلم .
أفاد بهذا العلامة محمد بن امان الجامي في شرحه للأصول الثلاثة