نصف الاولاد ادمنوا خلال ستة اشهر
يدمن الأطفال على التدخين بسرعة كبيرة، وفي بعض الحالات يكفي تدخين سيجارة واحدة ليدمن الطفل.
ويقول الباحثون الأمريكيون في دراسة جديدة انه يبدو أن المراهقين اكثر عرضة للإدمان بسبب النيكوتين لان أدمغتهم لا تزال في طور النمو.
وتوصلت دراستان أخريان إلى أن المراهقين يكتسبون عادة التدخين من المعلمين والزملاء الذين يدخنون.
وتفيد دراسة أجراها باحثون أمريكيون أن 40 بالمئة من 332 طفلا شملتهم الدراسة ابدوا بعض مظاهر الإدمان بمجرد تجريب التدخين.
وأبدى اكثر من نصف 237 طفلا استنشقوا الدخان أشكالا من الإدمان.
وتابع باحثون من كلية الطب بجامعة ماساتشوستس حالات الأطفال البالغة أعمارهم ما بين 12 و13 سنة لمدة ثلاثين شهرا.
وتوصل الباحثون إلى أن البنات يدمنّ بسرعة اكبر مما يدمن الأولاد.
واستغرقت البنات ثلاثة أسابيع ليدمنّ ما بين التجربة الأولى في التدخين والإدمان على التدخين.
أما الأولاد فقد أدمنوا خلال ستة اشهر من بداية التجريب.
وقال الدكتور جوزيف ديفرانزا الذي رأس الدراسة: "إن بعض هؤلاء الأطفال أدمنوا على التدخين في غضون عدة أيام."
وكان يعتقد قبل الدراسة أن الأطفال يدمنون على التدخين عندما يدخنون عشر سجائر في اليوم.
ويقول الباحثون إن للنيكوتين تأثيرا قويا على أدمغة الأطفال.
وتقول اماندا ساندفورد، مديرة الأبحاث المتعلقة بالتدخين والصحة، في مقابلة مع بي بي سي: "النكوتين مخدر قوي يسبب الإدمان، ولا ينظر إليه على انه من المواد المخدرة المحظورة." وقالت: "إن الأطفال يستخفون بخطورة النيكوتين لأنه غير محظور ولانه لا يعتبر بخطورة المواد المخدرة الأخرى."