ولم يكن ذلك لقلة عدد أو عتاد، فنحن مليار ومائتا مليون نسمة،
وأموالنا بالمليارات في البنوك ينتفع بها أعداء الإسلام والمسلمين،
صرنا غثاء كغثاء السيل، ودب إلينا الوهن، حب الدنيا وكراهية الموت،
مما تسبب في نزع المهابة من قلوب أعدائنا وأورثنا الوهن،
بل من المفارقات العجيبة أن نصير حرباً على الإسلام وأهله، تركنا ديننا وراءنا ظهرياً،
وحدثت الموالاة مع أعداء الإسلام والمسلمين وطمسنا الشرائع والشعائر
وتقدم الملاحدة والزنادقة الصفوف.
ومهدنا الطريق لكل انحطاط وفجور، واعتبرنا ذلك هو الطريق للتطور والتحضر والتنوير واللحاق بركاب العصر؛
فكان نصيبنا الذلة والمهانة، وهان أمرنا على عدو الله وعدونا،
حتى صرنا إلى حال تبلد فيه الحس والشعور، وغابت فيه معاني الإيمان
وصارت الخيانة لدين الله ولعباد الله وسام استحقاق وسلم الوصول لقيادة البلاد والعباد.
ضاعت معالم النصر والعزة والتمكين التي ورثناها عن خير سلف، وكنا يوماً خير أمة أخرجت للناس بإيماننا
بالله وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر وبتمسكنا بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فصرنا في ذيل الأمم.
جزاك الله خير أخي
هذا هو حالنا اليوم في ذل عظيم