و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ظاهرة حجــــز و حجر الأماكــــــن في المساجــــد
* لا يجوز لأحد أن يحجز مكانا في المسجد *
سائل يسأل عن حجز الأماكن يوم الجمعة وحبسها لأناس خلف الإمام ومنع من جاء ليجلس فيها . . إلخ، وعن موقف المأمومين خلف الجنازة؟
المسجد لمن سبق، فلا يجوز لأحد أن يحجز مكانا في المسجد، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا))[1] أي : لاقترعوا، فحجزه أمر لا يجوز وغصب للمكان ولا حق لمن غصبه، فالسابق أولى منه وأحق به حتى يتقدم الناس إلى الصلاة بأنفسهم. والناس في الجنائز يكونون خلف الإمام والجنائز يتسامح في صفوفها لما روى أبو داود والترمذي وابن ماجه رحمهم الله عن مالك بن هبيرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب))[2]، ولهذا كان مالك المذكور رضي الله عنه إذا استقل الجماعة جعلهم ثلاثة صفوف ولو كانت غير تامة.
[1] رواه البخاري في (الأذان) برقم (615)، ومسلم في (الصلاة) برقم (437).
[2] رواه أبو داود في (الجنائز) برقم (3166).
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
* المضايقة في الصف، وحجز الأمكنة *
هل يجوز من حضر إلى المسجد متأخراً وصلى تحية المسجد أمام وجه مصل آخر أو ضايقه حتى كاد يخرج من مكانه وفي بعض الحالات يخرج ويترك المكان له، وهذا كثيرا ما يحدث والبعض يضع سجادة أو إحرامه ويذهب للطواف ليحجز المكان في المسجد الحرام؟
ليس للمؤمن أن يضايق أخاه في الصف بل يصلي حيث انتهى، بل يقف ويصف مع الناس حيث انتهى الصف وليس له أن يفرق بين اثنين، كما جاءت به النصوص، لكن لو رأى فرجة تسع له فإنه لا بأس أن يدخل بها ويسدها لأن المسلمين مأمورون بسد الفرج وبالتراص في الصفوف وله أن يصلي إذا كان أمامه أحد يصلي تحية المسجد أو الراتبة، وإن كان أمامه شخص جالس كالإمام ونحو ذلك، لا بأس، لا حرج عليه في ذلك. وإنما يجب عليه أن يلاحظ عدم الإيذاء لإخوانه المسلمين، بل يصف مع الناس حيث انتهت الصفوف ، ولا يؤذي الناس بمضايقتهم في الصفوف، ما لم يجد فرجةً تسع له فلا بأس أن يسدها كما هو مأمور بذلك. كذلك ليس له حجز المكان، ليس لأحد أن يحجز المكان لا في يوم الجمعة ولا في غيره بل ينبغي له أن يأتي للصلاة بنية الإقامة في المسجد حتى يصلي مع الناس، أما أن يأتي يجعل في المكان سجادة أو شيئاً آخر حتى يرجع، يذهب إلى بيته، أو للطواف أو لشيءٍٍ آخر ثم يرجع ليس له ذلك؛ لأن هذا يمنع من المتقدمين إلى الصلاة وإلى الصفوف فالواجب على المؤمن أن يدع هذه الأمور وأن يقصد الصلاة ليقيم في المسجد لا أن يضع عمامةً أو عباءةً أو سجادةً أو غير ذلك ثم يخرج لحاجاتٍ أخرى
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
السؤال: ما قولكم في قضية حجز الأماكن في المساجد وخاصة في الحرمين، مع شيء من التفصيل جزاكم الله خيراً؟
الجواب:يرى بعض أهل العلم أنه لا بأس بحجز الأماكن، وهذا هو المشهور عند الحنابلة: أنه لا بأس أن يحجز الإنسان وثم إذا حضر صلى فيه. ويرى آخرون أنه لا يجوز هذا؛ وذلك لأن المساجد بيوت الله فتكون لمن سبق، ومن المعلوم أن من وضع منديلاً أو قلماً أو مفاتيح فليس هو السابق، إنما السابق ما وضعه في هذا المكان، وحينئذٍ يكون ظالماً لمن يأتي من بعده وهو أحق منه بهذا المكان، ولكن الصحيح أن في هذا تفصيلاً: من حجز مكاناً له وهو في نفس المسجد فلا بأس، أو خرج لحاجة يقضيها ويرجع كما لو خرج ليتوضأ، أو خرج ليأتي بكتاب نسيه، أو خرج ليأتي بحاجة يحتاجها في المسجد، فهذا لا بأس به، فهذا القول المفصل هو الوسط: أن من حجز مكاناً وهو في المسجد فلا بأس،
لكن يجب أن يلاحظ أن الصفوف إذا وصلت إلى مكانه من الصف الأول فإنه يتقدم إلى الصف الأول لئلا يتخطى رقاب الناس.
دروس وفتاوى الحرم المدني لعام 1416هـ
للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
ـ السؤال : ماحكم حجز الأماكن في المساجد ؟
ـ الجواب : إذا فارق المصلي مكانه للحاجة ليعود إليه فهو أحق بمكانه سواء حجزه بشيء أم لم يحجزه لقوله صلى الله عليه وسلم " إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به " غير أن الأحقية بالمجلس إنما تقرر بالمفارقة اليسيرة كالتوضؤ وقضاء الحاجة أو الشغل اليسير أولا , كما يكون أحق بمجلسه في تلك الصلاة وحدها دون غيرها كما صرّح به النووي في شرحه على مسلم ثانيا.
فإذا انتفى أحد شرطي الأحقية بالمجلس أو كلاهما انتفى المشروط , ولم يبق للمكان المحجوز أيُّ وجه للمطالبة والإستحقاق .
المصدر : فرائد القواعد لحل معاقد المساجد
الشيخ محمد على فركوس حفظه الله
السؤال : ماحكم حجز مكان في المسجد بصفةٍ مستمرة ؟
الجواب : لا يجوز ، فقد نهى صلى الله عليه وسلم أن يوطِنَ الرجل نفسه كما يوطن البعير أي بمعنى يلزم مكاناً معيناً لا يتحول عنه .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
ـ الشيخ عز الدّين رمضاني حفظه الله ـ
ـ المجالس أيضا لابد أن يتخللها ذكر الله سبحانه وتعالى ولو مرة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ما من قوم يضمهم مجلس لا يذكرون الله عزّوجلّ إلا وكان لهم ترة يوم القيامة إلا وسوف يندمون على ذلك المجلس الذي جلسوا فيه .
ــ من آداب المجالس أن يجلس الإنسان حيث ما انتهى به المجلس خاصة الجمعة لا يتخطى الرقاب بعض الناس يتخطى رقاب الناس في يوم الجمعة فالإنسان ينتهي حيث انتهى به المجلس .
ـ أيضا أن الإنسان إذا غادر مكانه فإنه أحق به إذا رجع إليه الإنسان كان في مجلس وذهب ليقضي حاجة ثم يعود إليها في الحين ليس كما يفعل بعض الناس أو بعض الإخوة للأسف الشديد يأتي ويحجز مكان ثم يذهب يبقى ساعة أوساعتين ( يأكل ويشرب و يتقهوى و يحوس ويغتسل ) وبعد يأتي إلى المسجد ويقول أنا صاحب المكان لا أنت خرجت من المسجد أنت أحق بالمكان إذا كنت في المكان ثم خرجت تتوضأ تجدد الوضوء أو أنت في المسجد تقرأ كتاب أو ناداك إنسان خرجت إليه تكلمت معه ورجعت أنت أحق به لكن أن تحجز المكان ثم تذهب ولا ترجع إلا بعد أربع ساعات أو ثلاث ساعات هذا ما ينبغي هذا[ ] وأكثر من ذلك أن بعذ الناس لا يأتي هو وإنما الآن موجود الهاتف وكم فيه من خيرات وكم فيه من شرور فيه إجابيات وفيه سلبيات من بينها أنه يهاتف صاحبه ويقول احجز لي مكان هو لم يأتي بعد هو في البيت يأ كل ويشرب ثم يأتي على الواحدة يدخل ويتخطى الرقاب ثم يجلس لأن صاحبه حجزله المكان ويأتي الإنسان المبكر على العاشرة يأتي ليجلس يقولوا له ( هذه مشدودة و هذه مشدودة وهذه مشدودة وهذه فيها مصحف وهذه فيها قميص وهذه فيها سواك وهذه فيها …..) لا هذا تعدي وهذا ظلم فهذا لا ينبغي فأنت خذ مكانك الذي أنت فيه أما أن تحجز لغيرك فلا أن تحجز لغير لا فلهذا الإنسان يجلس حيث انتهى به المجلس .
ـ أيضا من آداب المجالس وهو مهم جدا أن الإنسان إذا كان في مجلس خير ومجلس خير لابد أن يبادر ويسارع أن يكون من الأولين لأن الإنسان الذي يجلس أمام الإمام وأمام الناصح وأمام العالم هذا يستفيد أكثرمن غيره ولهذا كان السلف إذا جاءوا إلى مجالس العلم يقتربون من الأئمة لماذا لسبب ماذا لأنه لا يأخذ عنه العلم فقط يأخذ عنه العلم ويأخذ عنه السمت ويأخذ عنه الأدب , يقول الإمام الذهبي رحمه الله أن الإمام أحمد رحمه الله كان يحضر حلقته خمسة ألاف من الطلاب خمس مائة كانوا يكتبون فقط والذين يأخذون منه ويتعلمون السمت والهدي أربعة ألاف وخمسمائة كلهم يأخذون منه الهدي فالإنسان لابد أن يتقدم ما أمكن إلى المجالس.
ـ الشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله ـ
ـ هذا مستعجل جدا
ـ متعلق بأدب من آداب المساجد أو آداب المجالس في المساجد وهذا نبّهت عليه مرارا وتكرارا متعلق بالجلوس جلوس الإنسان إذا دخل المسجد أن يجلس حيث ما انتهى به المجلس لا يجوز له أن يؤذي إخوانه بأي نوع من أنواع الإذاء في هذا الباب.
ومن أنواع الإذاء حجز الأماكن في الصفوف المتقدمة هذا خطأ يا إخوان حجز الأماكن في الصفوف المتقدمة هذا على خلاف سنة , الإنسان إذا بكّر ولا شك أن التبكير فيه أجر عظيم كما بيّن هذا النبي صلى الله عليه سلم ووجد فرجة في الصفوف الأولى جلس فيها ومكث في مكانه يذكر الله عزّ وجلّ بأنواع الأذكار المسنونة خاصة المرغَّب فيها أو إليها يوم الجمعة حتى تحضر الصلاة أما أني آتي وأحجز مكان ثم نروح نسوَق أو ما أدري أو حتى المكتبة ويبقى مكاني هذا محجوز فهذا خطأ أو أني أكلف أحد إخواني أن يحجزلي مكانا في الصفوف المتقدمة أخشى أن يصبح حالنا كحال أولائك الأفارقة في المسجد الحرام يحجزون الأماكن ثم يبيعونها لجماعة الخليج يعطيه مائة ريال لأجل المكان في صحن البيت أو في الصفوف المتقدمة أخشى أن يصل حالنا إلى هذا .
فهذا الخير كل الخيرفي اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي النبي صلى الله عليه و سلم أن الإنسان يجلس حيث ما انتهى به المجلس لإن هذا من الحِكم لأن هذا قد يؤدي إلى مفاسد نزاع بين اثنين بين مسلمين والنزاع بين المسلم وأخيه حرام والصف الأول سنة فهذا من سفه العقول أننا لأجل فعل السنة نقع في المعصية والحرام هذا ما كان في هدي الأولين .
من هنا الصوتية
https://www.archive.o…djzElmakene_576
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
السؤال: أحسن الله إليكم، وهذا سائلٌ يقول: ما حكم حجز المكان في المسجد قبل الجلوس فيه؟ حيث يقوم بعض الأخوة بحجز مكانٍ لهم في الصف، ومن ثم يذهبون إلى دورات المياه، وبعدها يأتون فَيُصَلُّون ركعتين ثم يجلسون في المكان الذي حجزه، وبعضهم يجلس في الصفِّ الأول ويحجز مكانًا ويذهب للخلف للمراجعة والدراسة؛ فما حكم ذلك؟
الجواب :ليس هذا بيت أمه وأبيه حتى يحجز على أيِّ وجهٍ كان، المسجد لمن سبق، لكن الإمام من باب الحراسة والمحافظة عليه يُحَدِّد له مكان يجلس فيه، ويجلس حوله حرسه أو يَقِفون؛ حسب الحال. نعم.
الصوتية من هنا : https://ar.miraath.net/sites/default/…h_ubayd_09.mp3
موضوع رااائع