وفي هذه الدراسة اظهرت الاختبارات التي اجريت في المختبرات الى انه كلما زاد سن الام كلما تباطأت قدرة العضلات المرنة بالرحم على الانقباض والتقلص والذي يعتقد ان تعمل على ابطاء تقدم المخاض ومن ثم تزيد من احتمالات اللجوء الى الولادة القيصرية.
وقال المشرف على الدراسة الدكتور جوردون سي. اس. سميث من جامعة كمبريدج في المملكة المتحدة هذه النتائج تشير بوضوح الى ان الصلة بين تقدم السن وتردي نتائج الولادة يرجح ان يعكس اثرا بيولوجيا لتقدم العمر على الرحم.
واستند سميث وزملاؤه في نتائجهم إلى تحليل لبيانات شملت 583843 امرأة دخلن قاعدة البيانات الاسكتلندية في الفترة من 1980 الى 2024.
وخلال الفترة الكاملة للدراسة نسبة النساء اللواتي وضعن مولودهن الاول في عمر بين 30 و34 من العمر زادت بمعدل ثلاثة اضعاف ونسبة النساء في عمر بين 35 و39 عاما زادت سبعة اضعاف ونسبة النساء اللواتي يبلغ عمرهن 40 عاما واكبر زادت عشرة اضعاف.
وخلال تلك الفترة وصلت المعدلات الاجمالية للولادة القيصرية الى اكثر من الضعف. فكل خمسة اعوام زيادة في عمر المرأة بعد سن 16 عاما تقابلها زيادة في احتمالات الولادة القيصرية قدرها 49 في المئة كما يقول الباحثون. واضافة الى ذلك كل فاصل مدته خمس سنوات بين الولادة والاخرى يؤدي الى زيادة مدة الولادة بواقع 30 دقيقة.
ويقدر معدو الدراسة انه اذا لم يكن قد حدث تغير في توزيع العمر خلال فترة الدراسة كان يمكن تجنب 38 في المئة من الزيادة في حالات الولادة القيصرية.
واجريت اختبارات في المعامل على نسيج عضلات مأخوذة من بطانة الرحم لنساء عمرهن 62 عاما خضعن لولادات قيصرية. كما اوضحوا انه مع كلما زاد عمر الام كلما زاد النشاط العضلي غير المنتظم في الرحم ايضا.
واكد سميث "ونتيجة لزيادة عدد النساء اللواتي يؤجلن الانجاب فمن الضروري ان نفهم بشكل كلي اثار العمر على ولادة الاطفال اذا كنا بصدد ان نؤثر في المعدلات المتزايدة للتدخل في الحمل
ويمكن القول انه عندما تتعسر ولادة الطفل بصورة طبيعية يلجأ الطبيب الى العملية القيصرية .
وتتلخص هذه العملية القيصرية بشق البطن وجدار الرحم وإخراج الجنين عبر البطن وإعادة خياطة الجرح .
تعتبر العملية القيصرية عملية رائجة جدأ اليوم نظرًا لسهولتها ، ولتقبل المرأة وذويها لها، وتغيّر شروط الوضع، والدوافع الموجبة لإجرائها ، وكذلك تحسن شروط الاستشفاء وتقدم فن الجراحة وفن البنج ، ما سهّل كثيرًا مهمة الطبيب في أتخاذ قراره . كل هذا أدّى الى زيادة انتشار هذه العمليات حتى ان نسبة إجراء العملية القيصرية تتضاعفت اكثر من خمس مرات ووصلت الى 20% من نسبة الولادات الطبيعية .
كيف يتم إجراء العملية القيصرية؟
تُجرى هذه العملية القيصرية في غرفة العمليات تحت تأثير التخدير العام او النصفي تبعاً لوضع المرأة الصحي ، وتبقى المريضة مستلقية مدة 24ساعة دون طعام او شراب ، وتتغذى فقط بواسطة المصل ، ثم تتحرك وتسير رويداً رويداً الى مسافات ابعد مع القيام بحركات رياضية خفيفة ، وتتناول وجبات الطعام التي تحتوي مرقة الدجاج والحليب وعصير الفواكه على انواعها ، وفي اليوم السابع من إجراء العملية القيصرية يكشف الطبيب على مكان الجرح ويزيل القطب التي تكون عادةً من خيوط النايلون الرقيقة ، اما الجرح فيكون عادة أفقيا فوق شعر العانة مباشرة عوضاً عن الشق الذي يمتد من الشرة الى الاسفل فيشوه منظر البطن ، ولا تعوق العملية القيصرية رضاعة الام لوليدها ، أما مدة إجراء العملية القيصرية فلا تتجاوز الساعة الواحدة من الزمن .
متى يتم اللجوء الى العملية القيصرية؟
إن أهم الدوافع والاوضاع الموجبة لإجراء العملية القيصرية هي:
• تعسّر الولادة بسبب كبر حجم الجنين وضيق حوض الام.
• حدوث نزف دموي صاعق يهدد حياة المرأة خلال الولادة بسبب تمزق المشيمة او اطراف المشيمة.
• تسمم الحمل ، ارتفاع ضغط الدم الى درجات عالية تشكل خطراً على صحة الام الحامل.
• مجيء الجنين بالعرض وتعذر الولادة بشكل طبيعي.
• عدم فعالية طلق الولادة بعد مرور عدة ساعات على بدئها .
• تخطي عمر الجنين أربعين أسبوعاً وعدم بدء الولادة .
• عندما يهدد حياة الجنين خطر ما يستدعي ولادته قبل ان يموت في بطن امه الحامل.
• كسل الرحم وتوقف الطلق .
• تعب المرأة وتوقفها عن الاشتراك الفعال في عملية الولادة .
• إذا كانت المرأة بكرية وتعدت سن الخامسة والثلاثين والطفل مرغوب فيه إذا جاء بعد معالجتها من عقم طويل الأمد .
• في حال كانت المرأة قد تعرضت لعمليات قيصرية من قبل .
لكن على الرغم من تقدم علم الجراحة يجب عدم الاستخفاف بالعملية القيصرية ونتائجها لأنها عملية باطنية مهمة وكبيرة يرافقها مثل غيرها من العمليات نسبة معينة من التعقيدات بالإضافة الى مضاعفات التخدير ووجوب معاودة العملية القيصرية في الولادة اللاحقة خوفاً من تمزقات رحمية لا تحمد عقباها خلال الطلق الذي يسبق الولادة .
وشكرا على الموضوع المفيد
جزاك الله خيرا
ويعطيك العافية
تقبلي مروري البسيط