ما تفسير قول الله تعالى: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}[1]، وجاء في هذه الإجابة جملة نسبها إلى السلف وهي قوله: وقال السلف: استوى على العرش أي: استولى عليه، وملكه كقولهم:
من غير سيف أو دم مهراق
وحيث أن هذه النسبة إلى السلف غلط محض. أحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر من يراها فيظنها من قول العلماء المعتبرين. والصواب: أن هذا التفسير هو تفسير الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم في نفي الصفات، وتعطيل الباري سبحانه وتعالى عما وصف به نفسه من صفات الكمال.
وقد أنكر علماء السلف رحمهم الله مثل هذا التأويل وقالوا: القول في الاستواء كالقول في سائر الصفات، وهو إثبات الجميع لله على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، قال الإمام مالك رحمه الله: (الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة).. [1] سورة الأعراف الآية 54 ، سورة يونس الآية 3 ، سورة الفرقان الآية 59، سورة السجدة الآية 4، سورة الحديد الآية 4.
المصدر ..موقع الشيخ ابن باز رحمه الله
ورحم الله الشيخ ابن باز واسكنه الفردوس الاعلى
شكرا لك على الموضوع
جزاك الله خيرا تقبل مرور