يقول في موقعه الرسمي :
أفخر وافرح بأن أقدم لكم سلسلة شرح الحكم العطائية للشيخ العلامة العظيم المربي تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري المتوفى سنة 709 هـ، 1309 م.
لم أسمع أو اقرأ في حياتي كلام في مثل كلام ابن عطاء الله بعد الأنبياء والصحابة. يُشهد لهذا الرجل أن حكمه، والكلام الذي يخرج من قلبه قبل فمه، كلام من صفته أنه يغير الأفكار، ويغير حال القلوب، ويغير علاقة الإنسان بربه وبكل ما يحيط به.
…………. إلى أن قال :
يتفضل بشرح الحكم العطائية فضيلة الإمام مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة، أحد رجال الأمة العلماء الموصلين إلى الله عز وجل، وهذه هي شهادتي له، وهي شهادة لا تسوى شيئاً، هي كشهادة ذرة رمل لجبل عظيم! دكتور علي جمعة من أبرع من شرح الحكم العطائية ولقد سمعتها منه أكثر من مرة وتعلمت الكثير.
(الكلام منقول من موقعه)
————
بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه " الحكَم الإلهية "
ابن عطاء الله السكندري هو : أحمد بن محمد بن عبد الكريم ، أبو الفضل ، وهو من أهل التصوف الغلاة ، يسير على الطريقة الشاذلية الضالة ، وهو من أشد خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية ، وقد ادَّعى عليه عند السلطان ، وألَّب عليه السفهاء ، ت سنة 709 هـ .
كتاب " الحكَم الإلهية " قد تتبع ما فيه من ضلالات الشيخ محمود مهدي الإستانبولي رحمه الله ، وذلك في كتابه الماتع " كتب ليست من الإسلام " ، ونقتطف منه قوله رحمه الله :
أ. أقوال يؤيد فيها نظرية وحدة الوجود القائلة بأن الخالق والمخلوق واحد ، ومثلها نظرية الاتحاد والحلول ، وكل ذلك كفر ! .
= " أنت مع الأكوان ما لم تشهد المكوَّن ، فإذا شهدته : كانت الأكوان معك " .
= " ما العارف مَن إذا أشار وجد الحق أقرب إليه من إشارته ، بل العارف مَن لا إشارة له لفنائه في وجوده ، وانطوائه في شهوده " .
= " لولا ظهوره في المكونات : ما وقع عليها أبصار ، ولو ظهرت صفاته : اضمحلت مكوناته ".
= " الفكرة فكرتان : فكرة تصديق وإيمان ، وفكرة شهود وعيان ! فالأولى لأرباب الاعتبار ، والثانية لأرباب الشهود والاستبصار " .
ب. أقواله في النهي عن دعاء الله ، مما يصادم أصول الشريعة :
= " سؤالك منه اتهام له " .
ويستدلّ ابن عطاء الله على ذلك بحديث باطل على لسان إبراهيم عليه الصلاة والسلام : " حسبي من سؤالي علمه بحالي " ، وهو مخالف للآيات والأحاديث الكثيرة التي تحض على دعاء الله كقوله تعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ) أي : عن دعائي ( سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) غافر/ 60 .
= " من عبده لشيء يرجوه منه ، أو ليدفع عنه ورود العقوبة منه : فما قام بحق أوصافه" .
هذا الكلام هو كقول رابعة العدوية المنحرف ـ إن صح عنها ـ : " ما عبدتك خوفاً من نارك ، ولا رغبة في جنتك ، ولكني عبدتك لأنك أهل للعبادة " وهذا مخالف لعبادة الملائكة الذين يخافون ربهم من فوقهم ، وعبادة الأنبياء الذين يعبدون الله سبحانه رغباً ورهباً ! .
= " ربما دلهم الأدب إلى ترك الطلب " .
ليت هذا الجاهل علم أن الأمر بالعكس ، فإن ترك الطلب هو العصيان ، وقلة الأدب ! .
= " إنما يُذَكّر مَن يجوز عليه الإغفال ، وإنما ينبه من يمكن منه الإهمال " .
تُرى لماذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُكثر من الدعاء ويأمر به إلى درجة الإلحاح ! .
= " أنت إلى حلمه إذا أطعته ، أحوج منك إلى حلمه إذا عصيته " .
هذا الكلام تشجيع على ارتكاب الذنوب ، فما فتح سبحانه باب الطاعة إلا ليكافئ عليها ، جاء في القرآن العظيم : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ) الأنبياء/ 101 .
ج . أقوال تشجع على تعطيل المواهب والعزائم وتدعو إلى التماوت وترك التدبير :
= " أرح نفسك من التدبير ، فما قام به غيرك عنك : لا تقم به لنفسك " .
= " سوابق الهمم لا تخرق أسوار الأقدار " ؟.
فما أدرانا بهذه الأقدار ؟! وقد علَّمنا الخليفة الراشد عمر بن الخطاب أن نفِرَّ من قضاء الله إلى قضاء الله ، وقد حضنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : ( احرص على ما ينفعك ولا تعجز ) – رواه مسلم – .
هـ. أقوال متناقضة ، وسخيفة :
= " جلَّ ربُنا أن يعامله العبد نقداً فيجازيه نسيئة ! " .
إذا كان الأمر كما قال : فما الفائدة من الآخرة ؟! .
= " إنما جعل الدار الآخرة محلاً لجزاء عباده المؤمنين ؛ لأن هذه الدار لا تسع ما يريد أن يعطيهم ، ولأنه أجلَّ أقدارهم عن أن يجزيهم في دار لا بقاء لها " .
ينظر : كتب ليست من الإسلام ، محمود مهدي الإستانبولي (91-101) .
فهذا الكتاب الذي ينصح به الضال مصطفى حسني نسأل الله أن يهديه .. الذي اغتر به من الجهال الملايين لأنه يدس السم في العسل ..
وما خفي من طوامه كان أعظم
وصلى الله على محمد وعلى آله وصاحبه وسلم