اول شىء
يساعد المؤمن على ان يكون صدره منشرحاً هو قوة التوحيد، توحيد الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن نكون واضحين في داخل أنفسنا (لا إله إلا الله)، لا خالق ولا معبود ولا قادر ولا عظيم إلا الله سبحانه وتعالى وأن نفوض الأمر إلى الله عز وجل وأن نعتقد في داخل أنفسنا اعتقادا جازما ما فيه شك، وما فيه ريبة أن الله ـ عز وجل ـ وحده هو الذي يجلب النفع، ويدفع الضر، وأنه ـ سبحانه وتعالى ـ لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه.
والشيء الثاني
الذى يساعدنا على انشراح الصدر حسن الظن بالله تعالى، وذلك بأن نستشعر أن الله تعالى هو فارج الهم، هو كاشف الغم. أنه متى ما أحسن العبد ظنه بالله ـ سبحانه وتعالى ـ فتح الله عليه من بركاته من حيث لا يحتسب،
وثالثاً
كثرة الدعاء والإلحاح على الله ـ سبحانه وتعالى ـ بذلك أدعو وألح وأكرر الدعاء.
أما السبب الرابع
لانشراح الصدر هو أن يتفقد النفس والمبادرة إلى ترك المعاصي، نتفقد هذه النفس، ربما هذه النفس مشغولة بالدنيا، مشغولة بجمع المال، مشغولة بمهام الحياة حتى أصبحت بعيدة عن الله ـ سبحانه وتعالى ـ لذلك الله يقول { ففروا إلى الله}عودوا إلى الله سبحانه وتعالى ، بادروا بترك المعاصي والتوبة.
فما أحوجنا إلى أن نبادر إلى محاسبة هذه النفس، محاسبة صدق ومحاسبة إنصاف، محاسبة من يريد مرضاة ربه ـ سبحانه وتعالى ـ، ويريد الخير لنفسه. هل كنا مقصرين في صلاة أو زكاة أو صيام أو غير ذلك، مما أوجب الله ـ سبحانه وتعالى ـ علينا؟ أو كنا واقعين فيما نهى الله ـ سبحانه وتعالى ـ عنه من السيئات؟ فلنبادر إلى إصلاح الأمر، وصلة من الله ـ سبحانه وتعالى ـ ما يشرح هذا الصدر وييسر الأمور.
يقول عز وجل ـ: { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} ويقول الله ـ عز وجل ـ: { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}.
و السبب الخامس
لانشراح الصدر هو: أن نحافظ على أداء الفرائض، والمداومة عليها، والإكثار من النوافل من الصيام والقيام ومن الصدقة والبر، و بر الوالدين وصلة الأرحام وغير ذلك.