الإحساس والإدراك : { هل مصدر الإدراك هو العقل أم الحواس }
الطريقة جدلية
المقدمة : يعيش الإنسان في بيئة مادية واجتماعية تحيط بها آثارها من كل جانب وفي كل الأحوال هو مطلب بالتكيف معها ومن الناحية العلمية والفلسفية تتالف الذات الإنسانية من عنصرين أساسيين أحدهما يتعلق بالجانب الإجتماعى والآخر بالجانب الذاتي ومن هنا نطرح السؤال التالي هل مصدر الإدراك هو الحواس
التحليل : { العقليون}
تريد هذه الأطروحة أن الادراك يشترط تجاوز الخصائص الحسية والوصول إلي مفاهيم مجردة ويميزون بين الإحساس عندهم أقل قيمة من الادراك وأكثر من ذلك الحواس كما يقول الفيلسوف الفرنسي ديكارت { إني وجدت الحواس خداعة ولا تطمئن لمن يخدعك ولو مرة }
وفي الفلسفة القديمة ربط أفلاطون بين الإدراك وتأمل العقلي وقال { المعرفة تذكر} ويقول الفيلسوف آلان { الإدراك معرفة مسبقة فمن يدرك جيدا يعرف مسبقا مايجب فعله }
عرض منطق الأطروحة {الحسيون }
تري هذه الأطروحة المذهب الحسي ومن أبرزهم الرواقيون أن معارفنا الإدراكية تنتج بالضرورة من الإحساس والتجربة هي المصدر الأساسي للمعرفة الإنسانية ومن بين أنصار هذه الأطروحة الفيلسوف دافيد هيوم { لو كانت مبادئ العقل فطرية لتساوي بها في العلم جميع الناس }
ومعني ذلك أن الأدراك يتم بالخبرة لا بالفطرة وهذا ما أثبته أحد العلماء الإنثربلوجيا
وكما قال دافيدهيوم { الحواس مصدر الإدراك }
نقد نقيض الأطروحة : تلعب الخبرة دورا هاما في عملية الإدراك لكن الحواس تخطئ في أكثر من الأحيان ومن الحكمة أن لا تؤسس الإدراك علي معيار خاطئ
التركيب : لاشك أن القدرة علي التفكير تميز الانسان عن الحيوان لانه كائن عاقل ولان الإدراك عملية نفسية معقدة يتم بواسطتها الإتصال بيننا وهذا الشامل عبر عنه كانط { إحساسات بلا مفاهيم عقلية عمياء ومفاهيم بدون إحساسات جوفاء
الخاتمة : وخلاصة القول أن الإدراك يمثل أحد المباحث الأساسية في الفلسفة الكلاسكية
ونستنتج أن الإدراك محصلة لتكامل العقل والحواس معا