تخطى إلى المحتوى

بصمتك في الحياة 2024.

االسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الذكرى الجميلة هي أجمل ما يترك العبد في هذه الحياة ، فبها يحبه الجميع ويدعون له بعد وفاته ، ويترك بصمة نقية واضحة على جدار الحياة المتهالك والذي يحمل في داخله كل أوبئة الخطائين بعد أن زال عنه ملمسه الصافي اللامع .

الذكرى الجميلة هي عنوان صاحبها الذي يعمل للآخرين أعمال جليلة يقصد بها وجه الله سبحانه وتعالى ، لا زلت أتأثر كلما سمعت قصة الصحابي الجليل أبو بكر الصديق الذي كان كل يوم جمعة بعد صلاة الفجر يقصد بيت في أطراف المدينة فلاحظ هذا الفعل عمر بن الخطاب وتابعه حتى شاهده يدخل مسكن قديم متهالك ويغيب ساعة ثم يخرج ، وبعدها دخل عمر بن الخطاب ذلك المسكن وإذا بعجوز أعمى جالسة فسألها عما كان يفعله الرجل الذي خرج من دارهم فقالت لا أعلم من هو ولكنه يأتينا كل صباح جمعة بعد صلاة الفجر فيكنس البيت ويحلب الشاة ثم يذهب ، هنا قال الفاروق قولته المشهورة : لقد أتعبت من بعدك يا أبا بكر.
لاحظ عزيزي القارئ كيف أن أبا بكر كان يقوم بهذه الأعمال وهو امير المؤمنين وأحدنا لا يتنازل ويساعد أهله في البيت .
وكذلك لا ننسى قولة عمر المشهورة أيضاً : لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن أسئل عنها لمَ لم أعبد لها الطريق.
علينا أن نتخلص من الكبرياء الذي يطغى علينا ويحرمنا من خير كثير ، فلو صدقنا مع أنفسنا وأخلصنا في اعمالنا لفتحت أمامنا ابواب وأبواب لفعل الخير ولكننا لأننا نعيش في برج عاج فلا نرى حولنا إلا حفنة من الناس الاستغلاليين والطامعين ، فنحن أخترنا هذه العيشة بإرادتنا وسلكنا الطرق التي أوصلتنا لها ، فعلينا أن نغير من طريقة حياتنا ونسلك مسالك الصالحين والصحابة الكرام لكي ننجح في حياتنا ونترك بصمة إيجابية لكي من يأتي بعدنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.