تخطى إلى المحتوى

برُّوا آباءكم تبرّكم أبناؤكم 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
ليس هناك من مخلوق لا يشعر بما للوالدين من الولاء الجميل والفضل الجزيل، فهما سبب وجودهفي هذه الحياة، وقد رعياه رعاية الحنان والإكرام منذ الصغر، وربّياه جهد طاقتهما حتّى الكبر،فلم يَألوا جهدًا في إرضائه والعمل على تمام راحته،
إذا كان هذا هو حالهما معه، فما أولاه أن يقابلهما بمثل إكرامهما له، ويبرّهما في كبرهما مقابل عطفهما عليه في صغره، ويساعدهما في لوازم الحياة بكلّ ما أوتي من قوّة، وما وُهِب من عقل، وهو يعلم أنّه ليس من الدّين ولا من المروءة أن يقابلهما بالعقوق، ويجحد فضلهما عليه، ويُنكر ما قدّماه له من خدمات جليلة، وما تحمّلاه معه من متاعب جسيمة.
ولقد حثّنا الله تعالى بوجوب برّهما والإحسان إليهما فقال جلّ شأنه: {وقَضى ربُّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه وبالوالدين إحسانًا، إمّا يبلغنّ عندك الكبرَ أحدهما أو كلاهما فلا تَقُل لهما أُفٍّ ولا تنهرهما وقُلْ لهما قوْلا كريمًا، واخْفِضْ لهما جَناح الذُّلِّ من الرّحمة وقُلْ ربّ ارْحَمهما كما ربَّيَاني صغيرًا}، وقال الله عزّ وجلّ: {ووصّينا الإنسان بوالديْه حُسنًا}، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “برُّوا آباءَكم تَبِرُّكم أبناؤكم”، وقال عليه الصّلاة والسّلام: “إنّ الله يُوصيكُم بأمّهاتكم ثمّ يوصيكم بأمّهاتكم ثمّ يوصيكم بأمّهاتكم ثمّ يوصيكم بآبائكم ثمّ يوصيكم بالأقرب فالأقرب”، وقال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن أرْضَى والديه فقد أرضى الله ومَن أسخط والديه فقد أسخط الله”، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن برَّ والديه طوبى له زاد الله في عمره”.
وقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “اثنان يُعجّلهما الله في الدّنيا: البغي وعقوق الوالدين”، وعن أنس رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النّفس واليمين الغموس”، يُحكى أنّ أحد الآباء قال إنّه قبل خمسين عامًا حجّ مع والده بصحبة قافلة على الجِمال، وعندما تجاوزوا منطقة عفيف وقبل الوصول إلى ظُلم، رَغِبَ الأب أن يقضي حاجته، أكرمكم الله، فأنزل الابن من البعير ومضى الأب إلى حاجته، وقال للابن انطلق أنت مع القافلة، وسوف ألحق بكم،
مضى الابن وبعد برهة من الزمن التفت الابن، ووجد أن القافلة بعدت عن والده، فعاد جاريًا على قدميه ليحمل والده على كتفه ثمّ انطلق يجري به، وبينما هو كذلك، يقول الابن: أحسستُ برطوبة تنزل على وجهي، وتبيَّن لي أنّها دموع والدي، فقلت لأبي: والله إنّك أخف على كتفي من الريشة، فقال الأب: ليس لهذا بكيتُ، ولكن في هذا المكان حَملْتُ أنا والدي.
قال تعالى: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبُدون إلاّ الله وبالوالدين إحسانًا} (البقرة:83)، والإحسان نهاية البرّ، فيدخل فيه جميع ما يحبّ من الرّعاية والعناية، وقد أكّد الله الأمر بإكرام الوالدين حتّى قرن تعالى الأمر بالإحسان إليهما بعبادته الّتي هي توحيده والبراءة من الشّرك اهتمامًا به وتعظيما له، قال تعالى: {واعبُدوا الله ولا تُشرِكوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا} (النّساء:36)، فأوصى سبحانه بالإحسان إلى الوالدين. قال ذو النون المصري: ثلاثة من أعلام البرّ: برّ الوالدين بحُسن الطاعة لهما ولين الجناح وبذل المال، وبرّ الولد بحسن التأديب لهم والدلالة على الخير، وبرّ جميع النّاس بطلاقة الوجه وحسن المعاشرة.

واو
موضوع رائع
بارك الله فيك احلام الطيبة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الجنة 29 القعدة
القعدة
القعدة

واو
موضوع رائع
بارك الله فيك احلام الطيبة

القعدة القعدة

شكرا كتتتتتتتتير لكي
نورتي ياحلوة

ورب الكعبة صدقتي اختي الفاضلت الوالدين هم رضي الله تعالي
اختي شوفي الي سيرة الانبياء الكرام كيف كانو مع ابائهم
نوح عليه السلام يدعو للوالدين ويقول {ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا } إن نوح عليه السلام داعية ورجل صالح ومع ذالك كان من أدعيته ( الدعاء للوالدين )
إبراهيم عليه السلام …والده مشرك يا اختي ويقول{
يا أبت لا تعبد الشيطان}
يا أبت !!هل هناك نداء ألطف من هذا النداء ومن هذه العبارة ؟بالله عليك؟ {يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن } والده مشرك ! مشرك ويعبد الأصنام ومع ذالك يقول له إبراهيم يا أبت
الله الله علاه تحمسي فيا يا اختي ؟!
إسماعيل عليه السلام…يفاجئ يوم من الأيام إذا بوالده إبراهيم عليه السلام يقول له {يابني إني أرى في المنام أني أذبحك}
مفاجئة عجيبة لإبراهيم ولابنه إسماعيل
ماذا كان رد إسماعيل عليه السلام ..{ قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } عجباً لهذا البر..انت تعرفين قصتهم اليس كذلك راجعي سورة مريم هذه القصة الخاصة بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام
لقد استجاب إبراهيم لأمر الله عز وجل ولكن الله والله كريم والله كريم جدا أكرم الأكرمين عوضه بذبح عظيم وقال فيكتابه العزيز{وفديناه بذبح عظيم }
هذه القصص من سورة مريم ..

حتي أن الصحابي ابو هريرة رضي الله عنه وهو في أعظم صور البر والإحسان
أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كان إذا دخلت البيت قال لأمه : رحمك الله كما ربيتني صغيرا فتقول أمه : وأنت رحمك الله كما برتني كبيرا..تقصد من هذا لانه رعاها لان سنها كان كبير جدا
رغم ان القصة معروفة جدا جدا لكن تأملي لحظة الام والابن طريقة الدخول والرد السريع عليه
اللهم احفظ ابائنا وامهاتنا وادخلهم فسيح جناتك وتقبل اعمالهم واحفظهم في كتاب محفوظ يا ذا الجلالي والاكرام
بارك الله فيك يا اختي طوولت عليك المعذرة والله لا يوجد من يعرف قيمة الوالدين الي القليل القليل

نسأل الله الهداية لكل البشر وخاصة العاقين منهم

كيف يستطيع الانسان عقوق امه التي حملته تعبا على تعب طيلة تسعة اشهر لاقت التعب والمر في سبيل ولادته

لينشأ في مجتمعه انسان سويا عارفا مؤمنا

السلام عليكمـ ورحمة الله تعالى وبركاته

ما أعضمـ العقوق

بارك الله فيك اختي

شكرا لكم على هذا المرور العطر
بارك الله فيكم

بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير
في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.