أخي المسلم.. أختي المسلمة..
لم يخلق ابن آدم وهو معصوم عن الخطيئة, فحتى الرسل الكرام قد عصموا عن الكبائر ولم يعصموا عن الصغائر.
فكيف إذن نظفر بالجنة والنفس الأمارة بالسوء تدعونا إلى المعصية؟
قد نقع في خطأ أو معصية ونرغب بالعدول عنها والتوبة إلى الله , وقد نجد صعوبة في ذلك لاسيما إذ كان الخطأ من الأمور التي اعتدنا عليها فيصبح تركها أصعب بكثير من فعلها , فكيف إذن نتوب؟
أحب في هذه الرسالة أن أساعد نفسي وإياكم ببعض الخطوات اسأل الله أن تكون هي بوابة التوبة لنا من المعاصي والذنوب , فمن ما يعيننا على التوبة وتكفير الذنوب أن شاء الله
: الذكـــــر :
" أن الله اصطفى من الكلام أربعا , سبحان الله و والحمد لله , ولا اله إلا اله , والله اكبر ,
فمن قال سبحان الله كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة .
ومن قال الله اكبر مثل ذلك .
ومن قال لا اله إلا الله مثل ذلك .
ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنه وحطة له ثلاثون خطيئة "احمد والألباني ,
وأيضا من الأمور المعينة في القول : ذكر لا اله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله , "ما على الأرض احد يقول لا اله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوه إلا بالله , إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر"احمد , أيضا هناك التسبيح والصلاة على الرسول , وقراءة سورة الملك , وبذل السلام وحسن الكلام , والذكر بعد كل صلاة.
أما من الأمور العملية والتي تعيننا على التوبة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى هي :
إسباغ الوضوء , فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل ", وصلاة الجمعة لها دور عظيم في ذلك "الصلوات الخمس , والجمعة إلى الجمعة , ورمضان إلى رمضان , مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" رواه مسلم , وصلة الأرحام تقربنا من التوبة بإذن الله تعالى , وصيام شهر رمضان, وعيادة المريض ,والمرأة المطيعة لزوجها .
تلك الأمور أطواق النجاة من بحر المعصية نسال الله أن ينجينا منه , قد تكون هذه الرسالة اشد إيلاما لي وأقسى وألطف ما كتبه قلمي , فسطر الداء والدواء , ولأني بكتابتي لهذه الرسالة هي في الواقع حجة على يوم القيامة إذ لم اخذ بأسباب التوبة والصلاح .
وفي الختام نرجو من الله تعالى أن يعينني وإياكم على طاعته ومحبته والتضرع له والتوبة إليه