تخطى إلى المحتوى

اين هي الام المسلمة 2024.

القعدة
:re_gards::re_gards::re_gards: :re_gards::re_gards::re_gards: :re_gards::re_gards:

في عالمنا المعاصر، وفي ظل التغيرات السريعة، يعاني العالم كله، ولاسيما عالمنا العربي والإسلامي من كارثة حقيقية، تزيد من ضعفه وتخلفه أكثر مما هو عليه، وتلك هي "ندرة الأم المؤمنة المربية" التي تربي الجيل المنتظر لإعادة الحضارة الإسلامية المفقودة، والعزة والكرامة المهدرة. فهذا الجيل المرتقب الذي نطمح فيه، ونتطلع إليه، تربّيه أم مؤمنة واعية، غايتها إرضاء الله عز وجل، وهدفها إعداد إنسان صالح عابد لله يعمر الأرض بشرع الله.

وهنا يتبادر إلى أذهاننا تساؤل مهم:
هل تستطيع الأم – الآن – إعداد هذا الإنسان الصالح بالمواصفات الربانية؟.
وهل كل أمٍ معدة إعداداً صحيحاً لتقوم بذلك؟.
وكيف نعدّ هذه الأم في ظل الظروف الحالية الراهنة؟.

إنّ الإجابة على هذين السؤالين جدَّ سهل، فمن خلال استقراءنا للواقع الحالي، فإننا نجد أن الأم المعاصرة تفتقد الرؤية الواضحة للهدف من إنجابها للأطفال، فينعكس ذلك على رعايتها وتنشئتها لأبنائها فتحصرها في التغذية والترفيه، واللباس والتعليم المدرسي، ويغلب عليها التساهل والتسامح في العبادات والأخلاقيات والقيم والآداب، فيصبح هذا الابن لا هم له إلا إشباع الشهوات، وتلبية الرغبات، ولا يتقن من مهارات الحياة إلا متابعة القنوات، والتسلية بالالكترونيات! فهل نتوقع من هذا الجيل قيادة الأمة إلى الاستقرار والآمان؟!.

لذلك فإننا نريد الأم الربانية التي تصنع من أبنائها رجالاً يقودوا الإنسانية إلى قمة حضارتها، ولا تربيهم على حب الشهوات والملذات لتقودهم إلى الهلاك.
نريد الأم التي تحمل بين جنباتها قلباً فياضاً بالعواطف والمشاعر النبيلة لتشبع أبناءها فتسري في نفوسهم الرحمة والمحبة والعطاء لبني جلدتهم، ولا تربيهم على القسوة والجفاء والعداء، ليصبحوا قساه القلب، عديمي الأخلاق!.

كذلك نريد الأم التي فهمت معنى الأمومة تضحية وعطاء وتوجيه وبناء، ولم تفهم من الأمومة الأنانية والتأفف والإهمال والتخلي لتقودهم إلى الضياع والانحراف!.

وقد صدق الشاعر حين قال:
ليس اليتيم من انتهى أبواه *** من همّ الحياة وخلفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تلقى له *** أماً تخلّت أو أباً مشغولاً

إن الأم المعاصرة تفتقد في وقتنا الحاضر إلى إعدادها إعداداً متكاملاً من جميع الجوانب الشخصية كما تُعد المعلمة والطبيبة والمهندسة والمحامية وغيرهن، لأداء عملها بكفاءة واقتدار، والأم المعاصرة أحوج ما تكون لهذا الإعداد لأنها تقوم بصناعة الأفراد من جميع جوانب شخصيته عقله، روحه، جسمه، عواطفه، انفعالاته، نفسه، خلقه، ليكون فرداً صالحاً نافعاً لنفسه وأهله ووطنه وأمته، قال ابن القيم الجوزية: "وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة". أهـ

إن أعداد الأم المعاصرة يقتضي مراعاة أنها متفردة في جميع خصائصها الجسمية والعقلية والنفسية والعاطفية والانفعالية عن الرجل، ولا ينبغي علينا أن نخضعها لنفس البرامج والأنشطة الخاصة بالرجل، كما أن إعدادها يركز على أساس مهمتها في الحياة وهي تربية وإعداد الأبناء، حتى تتقن دورها التربوي في بناء هذا الإنسان، كما ينبغي أن يكون إعدادها منطلقاً من المنهج الإسلامي الأصيل في أحكامه وقيمه وآدابه وأخلاقياته، وسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهديه الشريف في رعاية الأطفال، بالإضافة إلى تزويدها من علم التربية وعلم نفس النمو وعلم الصحة العامة… إلى غير ذلك من المواد العلمية التي تثقفها وتصقل مهاراتها التي تعينها على أداء دورها التربوي.
ويوم أن نعد الأم المربية الفاضلة فقد أعددنا الجيل المرتقب.
ويوم أن نهمل إعداد الأم، فسنجني الثمرة جيلاً هشّاً ضعيفاً، مهزومٌ نفسياً وخلقياً وانفعالياً.

إنّ كل ما نحتاج إليه إنشاء مراكز الأمومة والطفولة لإعداد الأم المطلوبة وتدريبها لأداء دورها التربوي والتعليمي، وترك بصماتها الإيجابية الفاعلة في نفوس أبنائها، كما فعلت أمهات الأوائل ممن أنجبن العلماء أمثال الشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم.

مشكورة أختي موضوع رائع
حفظك الرحمن

شكرا لك على المرور
بارك الله فيك أختي
الأم المسلمة لاهية مع المسلسلات التركية ومع آخر صيحات الموضة

صح كلامك و لكن الحمد لله باقي امهات ملاح والله يخليهملنا

انا نقول معضم الامهات الي شفتهم يخدمو هما الي مينجموش يربيو ولاده مليح

خاصة بعض العاملات الي يشريو لبس لبناته متنجمش تشوف فيه

و كي تسال المرا تقولك باغية بنتي تعيش خير مالشي الي عشته انا و تقولك بنتي ماشي معقدة

عندكم الحق احبتي على المرور
يقولون الأم مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراقي

درك الله يسامحهم بعض الأمهات هي تكون قدوة سيئة لبنتها تلبس القصير والشفاف وتتبرج وتتعطر وتخرج للشارع كيفاه تحبي بنتها ماتخرجش كيفها .

لكن الحمد لله اللي مازال بعض الأمهات اللي يربوا اولادهم على طاعة الله والرسول
مثلما قال صلى الله عليه وسلم : الخير في امتي باق …

لكن الحمد لله اللي مازال بعض الأمهات اللي يربوا اولادهم على طاعة الله
عندك الحق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.