دراسة حول السعادة
لم يعد النظر إلى شأن (الحصول على السعادة) فقط من اختصاص أهل التربية والفلسفة والتوجيه
والإرشاد في الجوانب العقائدية والاجتماعية، بل أصبح علم الطب، بشقيه البدني والنفسي،
معنِيًّا بهذا الأمر، بدرجة أعمق كثيراً مما يظن الكثيرون.
ووفق ما تم نشره في مجلة (دراسات السعادة)، قام الباحثون بتحليل نتائج 30 دراسة
متابعة حول دور السعادة في حماية صحة الإنسان وحياته.
الكثير من الناس يتعلّق بالمال ويفني عمره في جمعه
فهل سعادة الإنسان تتحقق في سعيه لامتلاك أشياء يطمح إليها؟، لكي يرضى ويسعد
حينما تكون بحوزته، أم أن سعادة هذا الشخص مبعثها الرضا بما يمتلكه ويتوفر لديه؟
قال الدكتور رايان هاويل، الباحث المشارك في الدراسة :
لا يزال الناس يعتقدون أن كثرة المال ستجعلهم سعداء بشكل أكبر، بالرغم من النتائج العلمية
للدراسات النفسية التي تم إجراؤها طوال 35 سنة مضت، والتي تقول بعكس ذلك الاعتقاد.
ولعل سبب استمرار وتماسك هذا الاعتقاد، هو أن المال يجعل بعض الناس سعداء لبعض الوقت.
وإنْ كان المال سيُعطي السعادة، فإن ذلك يكون عند إنفاقه للحصول على لحظات وخبرات حياتية
تُعطي ذكريات واضحة.
ونحن، كبشر، لا نملّ من تكرار تذكُّر ما حصل لنا من الذكريات السعيدة، بعكس مَلَلِنا من تذكُّر الأشياءالمادية العينية التي حصلنا عليها…
انتهى