امرأة تؤم الرجال في صلاة الجمعة ببريطانيا . بالصور 2024.

وقالت "راحيل رضا" – الكندية والباكستانية الأصل – في حديثها لقناة BBC أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من المرأة إمامة المصلين ولا يوجد في القران ما يمنع ذلك على حد وصفها.

وزعمت راحيل أن إمامة الرجال المصلين ما هي إلا عادة حيث أن الإسلام ظهر في مجتمع ذكوري كان من الصعب تغيير عاداته.

وحضر الصلاة نحو 34 من المصلين غالبيتهم من الرجل وذلك بعد تشجيع الكثيرين لها عبر موقعها الإلكتروني على الانترنت.

وقال "فضل حسين" – مدير جمعية مركز أكسفورد المركزي- أن الجمعية نظمت محاضرات توعوية توضح أن الإسلام يرفض إمامة النساء في صلاة يشترك فيها الرجال وذلك حسبما وردت الأحاديث النبوية والآثار المتعددة في هذا الشأن.

وقال الدكتور علي جمعة "مفتي الجمهورية" إن صلاة الرجال والنساء في صف واحد فلا تجوز بحال، وأذان المرأة وتوليها خطبة الجمعة وإمامتها فلا نعلم خلافا بين أحد من المسلمين علمائهم وعوامهم على عدم جوازه، وعلى بطلان الصلاة وبطلان الأذان إذا ما فعل، وأما إمامة المرأة للرجال في جماعة عارضة، فذهبت جماهير العلماء إلي حرمة ذلك وإلي أن الصلاة تقع باطلة.

ووصف "جمعة" ذلك بأنه خلط بين النصوص وبعضها واصفا من يتبنى هذه الأفكار بالانضمام إلى مدرسة المنشقين التي تنكر السنة والإجماع، وتتلاعب بدلالات الألفاظ في لغة العرب، خاصة وأنها تدعو إلى إباحة الشذوذ الجنسي والزنا والخمر والإجهاض مؤكدا أن كل ما نراه في ذلك يبرز كل قرن ثم سرعان ما يخبو خاتما حديثه بقول الله تعالى ""فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".

يشار إلى أن أكثر علماء الإسلام اتفقوا على حرمة أذان المرأة وتوليها خطبة الجمعة وإمامتها الرجال وبطلان الصلاة وبطلان الأذان إذا ما فعل، إلا أن الطبري وأبو ثور والمزني من الشافعية ومحيي الدين بن العربي من الظاهرية قد أجازوا إمامة المرأة للرجال استنادا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سمح "لأم ورقة" أن تؤم أهل بيتها فيما رد جمهور العلماء ذلك بأن المقصود إمامة أم ورقة لآل بيتها من النساء وانه خاص بها وحدها.