وجاء في الدراسة، التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الكثير من الأهالي الذين اشتركوا في الدراسة، يعتقدون بأن مشاهدة الطفل الصغير للتلفزيون مفيدة له، خاصة إذا كانت البرامج التي يشاهدها من النوع التعليمي الهادف، بالرغم من صغر سن الطفل. وقال الباحث ديميتري كريستاكس، أحد مؤلفي الدراسة، أن حرص الأهل على تعليم أطفالهم في وقت مبكر جدا عن طريق التلفزيون قد يكون له آثار عكسية مستقبلا. وأضاف أن التعرض المبكر للتلفزيون له آثار سلبية على ذهن الطفل الصغير الذي ينمو بسرعة في هذه الفترة، وقد يضعف قدرته على الانتباه والتركيز والاستيعاب في السنوات اللاحقة، علاوة على أنه يؤدي إلى الكسل والخمول.
وكما يقول كريستاكس، صحيح أن الطفل يحدق في الشاشة ولكن هذا لا يعني أنه يتعلم ما يشاهده أو أن ذلك مفيد له، فمن الطبيعي للطفل الصغير أن تشده الحركة السريعة والألوان الباهرة والأصوات العالية، ولكن ليس له خيار في ذلك، فهذه استجابة فطرية لديه. أما ديفيد والش وهو طبيب نفساني، ورئيس مركز الأسرة والإعلام، فقد علق على الدراسة بالقول إن تعرض الطفل الصغير جدا للتلفزيون له أثر سلبي حتى ولو كان المحتوى مخصصا للأطفال، ويكون السؤال هو ليس ماذا يشاهد الطفل؟ بل ما هي النشاطات الأخرى التي يحتاج أن يقوم بها في هذه المرحلة من العمر. فالطفل بحاجة للتفاعل مع البيئة الطبيعية والاحتكاك بالناس من حوله.
د. خالد بن عبدالله الحلوة