تخطى إلى المحتوى

النوافل طريقك الى محبة الله 2024.

  • بواسطة

القعدة

الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
والصلاة والسلام على
الشاهد المبشر النذير
وبعـــــــــــــــد

القعدة

إن كل ما شرعه الله تعالى، زيادة على الفرائض والواجبات، فهو نفّل ونافلة، وهو المندوب والمستحب والتطوع عند الفقهاء، فهي نافلة لأنها زيادة على المفروض؛ وهي مندوبة لأن الشارع يندب أهل الإيمان والتقوى إليها؛ وهي مستحبة لأن الشارع يحبها؛ وهي تطوع لأن المسلم يتطوع بها.

فأما الفرائض والواجبات فلا خيرة للإنسان فيها، ولا حق له في فعلها أو تركها؛ ما له فيها إلا الطاعة والامتثال لأمر الله، ولهذا كانت أفضل القُربات.

فأما النوافل فهي مجال التنافس والتسابق، والتسامي في نيل الدرجات الزلفى عند رب العالمين، يوم القيامة.

قال تعالى: ( ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، ذلك هو الفضل الكبير). [ فاطر: 32].

ومثل النوافل، مَثل الطلاب في الجامعة، لابد أن يحصل كل طالب على نسبة مئوية معينة، كستين في المائة للنجاح، في كل مقرر يدرسه؛ فما زاد على ذلك فهو حَلبَة التسابق، ومجال التفاضل والتمييز في النجاح، وهو من النافلة.

والصلوات الخمس مكتوبة مفروضة، من أقامها فقد أقام الدين، وكانت له نوراً وبرهاناً يوم القيامة؛ ومن لم يقمها لم تكن له نوراً ولا برهاناً يوم القيامة؛ وكان مع قارون وفرعون وهامان كما ورد في الحديث.

ولكي تكون الصلاة كاملة طيبة، أثيرةً عند الله ، شرعت معها صلوات عديدة هي من النوافل.

1- ومن أهم هذه النوافل، ركعتا سنة الفجر. وقد ورد فيهما الحديث المتفق على صحته عن حفصة أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا طلع الفجر، وأذن المؤذن، صلى ركعتين.

وفي المتفق عليه من حديث عائشة، قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل، أشدّ تعاهداً منه على سنة الفجر.

وفي الحديث المعروف: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ".

2- ويسن صلاة ركعتين أو أربع، قبل الظهر وبعدها.
وفي حديث الترمذي وغيره، عن أم حبيبة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من حافظ على أربع قبل الظهر، وأربع بعدها حرمه الله على النار.

وربما قضى النافلة التي قبل الظهر والتي بعدها، اهتماماً بها، وتحصيلاً لثوابها.
ففي الترمذي عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعاً قبل الظهر، صلاَّهنَّ بعدها.

وروى ابن ماجه عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاتته الأربع قبل الظهر، صلاهن بعد الركعتين بعد الظهر.
وربما قضى الركعتين اللتين بعد الظهر: ففي الحديث المتفق عليه عن أم سلمة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهي عن الركعتين بعد العصر، ثم رأيته يصليهما، فقال: سألت عن الركعتين بعد العصر، فإنه أتاني ناس من بني عبد القيس، فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان.

3- ويحث على النافلة قبل العصر: ويقول في حديث أحمد وأبي داود والترمذي عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً ".

وربما قضاها ركعتين بعد العصر، كما في مسلم والنسائي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه سأل عائشة، عن السجدتين ( يعني الركعتين) اللتين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما بعد العصر؛ فقالت: كان يصليهما قبل العصر؛ ثم إنه شُغل عنهما او نسيهما، فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما؛ وكان إذا صلى صلاة داوم عليها.

4- و الركعتان بعد المغرب من الرواتب المؤكدة المنحصرة؛ وفي الحديث المتفق عليه عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الغداة أي الفجر.

وفي الطبراني عن عمار من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر ويروى من صلى ست ركعات بعد المغرب، كُتب من الأوابين. وروى أبو داود عن قتادة عن أنس في قوله تعالى: ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون) قال: يصلون فيما بين المغرب والعشاء. وكذلك ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع).

5- والتنفل قبل العشاء مشروع بالحديث العام المتقدم بين كل أذانين صلاة وفي حديث ابن ماجه: من صلى أربع ركعات قبل العشاء بنى الله له بيتاً في الجنة.
والتنقل بعدها بركعتين مشروع بحديث ابن عمر.
وفي حديث سعيد بن منصور عن البراء بن عازب- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى قبل الظهر أربعاً، فكأنما تهجد من ليلته؛ ومن صلاهن بعد العشاء، كان كمثلهن من ليلة القدر.

6- وفي صلاة الليل يقول الله تعالى: ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً). [ الإسراء: 79].
وفي الحديث المتفق عليه عن عائشة رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة؛ يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنِّ وطولهنِّ، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنِّ وطولهنِّ، ثم يصلي ثلاثاً.

وروى الجماعة إلا البخاري، عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل.

وروى الترمذي عن عمرو بن عبسة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة، فكن.

وروى الجماعة عن عبدالله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أحب الصلاة إلى الله عز وجل، صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه.

7- ومنها صلاة الضحى. ففي المتفق عليه عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام.

وروى أحمد ومسلم عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله وروى الترمذي وابن ماجه عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة.

وروى أحمد وأبو داود عن عبدالله بن بريدة عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في الإنسان ستون وثلاثمائة مِفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مِفصل منها صدقة. قالوا: فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخامة في المسجد يدفنها، أو الشيء ينحيه عن الطريق؛ فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزي عنك.

8- وتحية المسجد: فقد روى الجماعة عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.

9- وسنة الوضوء: ففي المتفق عليه عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الصبح: يا بلال: حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة! قال: ما عملت عملاً أرجى عندي، أني لم أتطهر طهوراً، في ساعة من ليل أو نهار، إلا صليت بذلك الطهور، ما كتب لي أن أصلي.

إن هذه النوافل، تحقق لمن يصليها المطالب التالية:

1- إنها كسب للوقت الثمين، واستغلال له في عمل نافع؛ وذلك خير بكثير، من إضاعته سدىّ، في لغو القول، وفضول الكلام، أو في مكروه ممقوت، أو معصية مؤثمة، فلا شك أن اشتغال المصلي بالسنة التي بعد الجمعة- مثلاً- وهي أربع ركعات، كما جاء في حديث من كان منكم مصلياً بعد الجمعة، فليصل أربعاً – هو أولى من الاشتغال بلغو الكلام، فإنه مكروه في المسجد: يؤذي المصلين، ويقطع عليهم خشوعهم.
2- وإنهارصيد مضمون منميّ عند رب العالمين، مؤهل لمنازل الجنة في الدار الآخرة، وإن أصل دخول الجنة بفضل الله، و لن يدخل أحدكم الجنة عمله كما ورد.

أما التفاضل في الدرجات العلى في الجنة، فهو على قدر الأعمال.
3- وإنها ضمان مؤكد للمحافظة على الفرائض؛ وجدير بمن يحافظ على النوافل، أن يحافظ على الفروض ولا يضيعها.

ولهذا كان بعض الشيوخ من أهل العلم المربين، يأخذون العهد على مريديهم، من طلاب العلم، ألا يتركوا سنة من هذه السنن الصلوية التي ذكرناها، وأنهم إذا تركوها سهواً أو نسياناً أو نوماً، قضوها، وذلك وثيقة ضامنة، وتأمين قوي شامل ضد ترك الواجبات والفروض.

4- وإنها قربى إلى الله، وسبب حب الله لعبده، وإعطائه سؤله، وإجابته دعاءه، وكتابة التوفيق والهدى والنور على أفعاله وأقواله: فلا يتحرك إلا في خير، ولا ينطلق إلا في خير، ولا ينطق إلا بخير، ولا يسمع إلا هدى، ولا يبصر إلا نوراً،

(نقلاً عن مسلمة دوت كوم)

إن كل ما شرعه الله تعالى، زيادة على الفرائض والواجبات، فهو نفّل ونافلة، وهو المندوب والمستحب والتطوع عند الفقهاء، فهي نافلة لأنها زيادة على المفروض؛ وهي مندوبة لأن الشارع يندب أهل الإيمان والتقوى إليها؛ وهي مستحبة لأن الشارع يحبها؛ وهي تطوع لأن المسلم يتطوع بها.

فأما الفرائض والواجبات فلا خيرة للإنسان فيها، ولا حق له في فعلها أو تركها؛ ما له فيها إلا الطاعة والامتثال لأمر الله، ولهذا كانت أفضل القُربات.

فأما النوافل فهي مجال التنافس والتسابق، والتسامي في نيل الدرجات الزلفى عند رب العالمين، يوم القيامة.

قال تعالى: ( ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، ذلك هو الفضل الكبير). [ فاطر: 32].

ومثل النوافل، مَثل الطلاب في الجامعة، لابد أن يحصل كل طالب على نسبة مئوية معينة، كستين في المائة للنجاح، في كل مقرر يدرسه؛ فما زاد على ذلك فهو حَلبَة التسابق، ومجال التفاضل والتمييز في النجاح، وهو من النافلة.

والصلوات الخمس مكتوبة مفروضة، من أقامها فقد أقام الدين، وكانت له نوراً وبرهاناً يوم القيامة؛ ومن لم يقمها لم تكن له نوراً ولا برهاناً يوم القيامة؛ وكان مع قارون وفرعون وهامان كما ورد في الحديث.

ولكي تكون الصلاة كاملة طيبة، أثيرةً عند الله ، شرعت معها صلوات عديدة هي من النوافل.

1- ومن أهم هذه النوافل، ركعتا سنة الفجر. وقد ورد فيهما الحديث المتفق على صحته عن حفصة أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا طلع الفجر، وأذن المؤذن، صلى ركعتين.

وفي المتفق عليه من حديث عائشة، قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل، أشدّ تعاهداً منه على سنة الفجر.

وفي الحديث المعروف: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ".

2- ويسن صلاة ركعتين أو أربع، قبل الظهر وبعدها.
وفي حديث الترمذي وغيره، عن أم حبيبة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من حافظ على أربع قبل الظهر، وأربع بعدها حرمه الله على النار.

وربما قضى النافلة التي قبل الظهر والتي بعدها، اهتماماً بها، وتحصيلاً لثوابها.
ففي الترمذي عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعاً قبل الظهر، صلاَّهنَّ بعدها.

وروى ابن ماجه عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاتته الأربع قبل الظهر، صلاهن بعد الركعتين بعد الظهر.
وربما قضى الركعتين اللتين بعد الظهر: ففي الحديث المتفق عليه عن أم سلمة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهي عن الركعتين بعد العصر، ثم رأيته يصليهما، فقال: سألت عن الركعتين بعد العصر، فإنه أتاني ناس من بني عبد القيس، فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان.

3- ويحث على النافلة قبل العصر: ويقول في حديث أحمد وأبي داود والترمذي عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً ".

وربما قضاها ركعتين بعد العصر، كما في مسلم والنسائي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه سأل عائشة، عن السجدتين ( يعني الركعتين) اللتين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما بعد العصر؛ فقالت: كان يصليهما قبل العصر؛ ثم إنه شُغل عنهما او نسيهما، فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما؛ وكان إذا صلى صلاة داوم عليها.

4- و الركعتان بعد المغرب من الرواتب المؤكدة المنحصرة؛ وفي الحديث المتفق عليه عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الغداة أي الفجر.

وفي الطبراني عن عمار من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر ويروى من صلى ست ركعات بعد المغرب، كُتب من الأوابين. وروى أبو داود عن قتادة عن أنس في قوله تعالى: ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون) قال: يصلون فيما بين المغرب والعشاء. وكذلك ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع).

5- والتنفل قبل العشاء مشروع بالحديث العام المتقدم بين كل أذانين صلاة وفي حديث ابن ماجه: من صلى أربع ركعات قبل العشاء بنى الله له بيتاً في الجنة.
والتنقل بعدها بركعتين مشروع بحديث ابن عمر.
وفي حديث سعيد بن منصور عن البراء بن عازب- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى قبل الظهر أربعاً، فكأنما تهجد من ليلته؛ ومن صلاهن بعد العشاء، كان كمثلهن من ليلة القدر.

6- وفي صلاة الليل يقول الله تعالى: ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً). [ الإسراء: 79].
وفي الحديث المتفق عليه عن عائشة رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة؛ يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنِّ وطولهنِّ، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنِّ وطولهنِّ، ثم يصلي ثلاثاً.

وروى الجماعة إلا البخاري، عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل.

وروى الترمذي عن عمرو بن عبسة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة، فكن.

وروى الجماعة عن عبدالله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أحب الصلاة إلى الله عز وجل، صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه.

7- ومنها صلاة الضحى. ففي المتفق عليه عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام.

وروى أحمد ومسلم عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله وروى الترمذي وابن ماجه عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة.

وروى أحمد وأبو داود عن عبدالله بن بريدة عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في الإنسان ستون وثلاثمائة مِفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مِفصل منها صدقة. قالوا: فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخامة في المسجد يدفنها، أو الشيء ينحيه عن الطريق؛ فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزي عنك.

8- وتحية المسجد: فقد روى الجماعة عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.

9- وسنة الوضوء: ففي المتفق عليه عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الصبح: يا بلال: حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة! قال: ما عملت عملاً أرجى عندي، أني لم أتطهر طهوراً، في ساعة من ليل أو نهار، إلا صليت بذلك الطهور، ما كتب لي أن أصلي.

إن هذه النوافل، تحقق لمن يصليها المطالب التالية:

1- إنها كسب للوقت الثمين، واستغلال له في عمل نافع؛ وذلك خير بكثير، من إضاعته سدىّ، في لغو القول، وفضول الكلام، أو في مكروه ممقوت، أو معصية مؤثمة، فلا شك أن اشتغال المصلي بالسنة التي بعد الجمعة- مثلاً- وهي أربع ركعات، كما جاء في حديث من كان منكم مصلياً بعد الجمعة، فليصل أربعاً – هو أولى من الاشتغال بلغو الكلام، فإنه مكروه في المسجد: يؤذي المصلين، ويقطع عليهم خشوعهم.
2- وإنهارصيد مضمون منميّ عند رب العالمين، مؤهل لمنازل الجنة في الدار الآخرة، وإن أصل دخول الجنة بفضل الله، و لن يدخل أحدكم الجنة عمله كما ورد.

أما التفاضل في الدرجات العلى في الجنة، فهو على قدر الأعمال.
3- وإنها ضمان مؤكد للمحافظة على الفرائض؛ وجدير بمن يحافظ على النوافل، أن يحافظ على الفروض ولا يضيعها.

ولهذا كان بعض الشيوخ من أهل العلم المربين، يأخذون العهد على مريديهم، من طلاب العلم، ألا يتركوا سنة من هذه السنن الصلوية التي ذكرناها، وأنهم إذا تركوها سهواً أو نسياناً أو نوماً، قضوها، وذلك وثيقة ضامنة، وتأمين قوي شامل ضد ترك الواجبات والفروض.

4- وإنها قربى إلى الله، وسبب حب الله لعبده، وإعطائه سؤله، وإجابته دعاءه، وكتابة التوفيق والهدى والنور على أفعاله وأقواله: فلا يتحرك إلا في خير، ولا ينطلق إلا في خير، ولا ينطق إلا بخير، ولا يسمع إلا هدى، ولا يبصر إلا نوراً،

(نقلاً عن مسلمة دوت كوم)

إن كل ما شرعه الله تعالى، زيادة على الفرائض والواجبات، فهو نفّل ونافلة، وهو المندوب والمستحب والتطوع عند الفقهاء، فهي نافلة لأنها زيادة على المفروض؛ وهي مندوبة لأن الشارع يندب أهل الإيمان والتقوى إليها؛ وهي مستحبة لأن الشارع يحبها؛ وهي تطوع لأن المسلم يتطوع بها.

فأما الفرائض والواجبات فلا خيرة للإنسان فيها، ولا حق له في فعلها أو تركها؛ ما له فيها إلا الطاعة والامتثال لأمر الله، ولهذا كانت أفضل القُربات.

فأما النوافل فهي مجال التنافس والتسابق، والتسامي في نيل الدرجات الزلفى عند رب العالمين، يوم القيامة.

قال تعالى: ( ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، ذلك هو الفضل الكبير). [ فاطر: 32].

ومثل النوافل، مَثل الطلاب في الجامعة، لابد أن يحصل كل طالب على نسبة مئوية معينة، كستين في المائة للنجاح، في كل مقرر يدرسه؛ فما زاد على ذلك فهو حَلبَة التسابق، ومجال التفاضل والتمييز في النجاح، وهو من النافلة.

والصلوات الخمس مكتوبة مفروضة، من أقامها فقد أقام الدين، وكانت له نوراً وبرهاناً يوم القيامة؛ ومن لم يقمها لم تكن له نوراً ولا برهاناً يوم القيامة؛ وكان مع قارون وفرعون وهامان كما ورد في الحديث.

ولكي تكون الصلاة كاملة طيبة، أثيرةً عند الله ، شرعت معها صلوات عديدة هي من النوافل.

1- ومن أهم هذه النوافل، ركعتا سنة الفجر. وقد ورد فيهما الحديث المتفق على صحته عن حفصة أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا طلع الفجر، وأذن المؤذن، صلى ركعتين.

وفي المتفق عليه من حديث عائشة، قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل، أشدّ تعاهداً منه على سنة الفجر.

وفي الحديث المعروف: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ".

2- ويسن صلاة ركعتين أو أربع، قبل الظهر وبعدها.
وفي حديث الترمذي وغيره، عن أم حبيبة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من حافظ على أربع قبل الظهر، وأربع بعدها حرمه الله على النار.

وربما قضى النافلة التي قبل الظهر والتي بعدها، اهتماماً بها، وتحصيلاً لثوابها.
ففي الترمذي عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعاً قبل الظهر، صلاَّهنَّ بعدها.

وروى ابن ماجه عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاتته الأربع قبل الظهر، صلاهن بعد الركعتين بعد الظهر.
وربما قضى الركعتين اللتين بعد الظهر: ففي الحديث المتفق عليه عن أم سلمة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهي عن الركعتين بعد العصر، ثم رأيته يصليهما، فقال: سألت عن الركعتين بعد العصر، فإنه أتاني ناس من بني عبد القيس، فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان.

3- ويحث على النافلة قبل العصر: ويقول في حديث أحمد وأبي داود والترمذي عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً ".

وربما قضاها ركعتين بعد العصر، كما في مسلم والنسائي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه سأل عائشة، عن السجدتين ( يعني الركعتين) اللتين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما بعد العصر؛ فقالت: كان يصليهما قبل العصر؛ ثم إنه شُغل عنهما او نسيهما، فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما؛ وكان إذا صلى صلاة داوم عليها.

4- و الركعتان بعد المغرب من الرواتب المؤكدة المنحصرة؛ وفي الحديث المتفق عليه عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الغداة أي الفجر.

وفي الطبراني عن عمار من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر ويروى من صلى ست ركعات بعد المغرب، كُتب من الأوابين. وروى أبو داود عن قتادة عن أنس في قوله تعالى: ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون) قال: يصلون فيما بين المغرب والعشاء. وكذلك ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع).

5- والتنفل قبل العشاء مشروع بالحديث العام المتقدم بين كل أذانين صلاة وفي حديث ابن ماجه: من صلى أربع ركعات قبل العشاء بنى الله له بيتاً في الجنة.
والتنقل بعدها بركعتين مشروع بحديث ابن عمر.
وفي حديث سعيد بن منصور عن البراء بن عازب- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى قبل الظهر أربعاً، فكأنما تهجد من ليلته؛ ومن صلاهن بعد العشاء، كان كمثلهن من ليلة القدر.

6- وفي صلاة الليل يقول الله تعالى: ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً). [ الإسراء: 79].
وفي الحديث المتفق عليه عن عائشة رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة؛ يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنِّ وطولهنِّ، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنِّ وطولهنِّ، ثم يصلي ثلاثاً.

وروى الجماعة إلا البخاري، عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل.

وروى الترمذي عن عمرو بن عبسة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة، فكن.

وروى الجماعة عن عبدالله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أحب الصلاة إلى الله عز وجل، صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه.

7- ومنها صلاة الضحى. ففي المتفق عليه عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام.

وروى أحمد ومسلم عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله وروى الترمذي وابن ماجه عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة.

وروى أحمد وأبو داود عن عبدالله بن بريدة عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في الإنسان ستون وثلاثمائة مِفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مِفصل منها صدقة. قالوا: فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخامة في المسجد يدفنها، أو الشيء ينحيه عن الطريق؛ فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزي عنك.

8- وتحية المسجد: فقد روى الجماعة عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.

9- وسنة الوضوء: ففي المتفق عليه عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الصبح: يا بلال: حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة! قال: ما عملت عملاً أرجى عندي، أني لم أتطهر طهوراً، في ساعة من ليل أو نهار، إلا صليت بذلك الطهور، ما كتب لي أن أصلي.

إن هذه النوافل، تحقق لمن يصليها المطالب التالية:

1- إنها كسب للوقت الثمين، واستغلال له في عمل نافع؛ وذلك خير بكثير، من إضاعته سدىّ، في لغو القول، وفضول الكلام، أو في مكروه ممقوت، أو معصية مؤثمة، فلا شك أن اشتغال المصلي بالسنة التي بعد الجمعة- مثلاً- وهي أربع ركعات، كما جاء في حديث من كان منكم مصلياً بعد الجمعة، فليصل أربعاً – هو أولى من الاشتغال بلغو الكلام، فإنه مكروه في المسجد: يؤذي المصلين، ويقطع عليهم خشوعهم.
2- وإنهارصيد مضمون منميّ عند رب العالمين، مؤهل لمنازل الجنة في الدار الآخرة، وإن أصل دخول الجنة بفضل الله، و لن يدخل أحدكم الجنة عمله كما ورد.

أما التفاضل في الدرجات العلى في الجنة، فهو على قدر الأعمال.
3- وإنها ضمان مؤكد للمحافظة على الفرائض؛ وجدير بمن يحافظ على النوافل، أن يحافظ على الفروض ولا يضيعها.

إن كل ما شرعه الله تعالى، زيادة على الفرائض والواجبات، فهو نفّل ونافلة، وهو المندوب والمستحب والتطوع عند الفقهاء، فهي نافلة لأنها زيادة على المفروض؛ وهي مندوبة لأن الشارع يندب أهل الإيمان والتقوى إليها؛ وهي مستحبة لأن الشارع يحبها؛ وهي تطوع لأن المسلم يتطوع بها.

فأما الفرائض والواجبات فلا خيرة للإنسان فيها، ولا حق له في فعلها أو تركها؛ ما له فيها إلا الطاعة والامتثال لأمر الله، ولهذا كانت أفضل القُربات.

فأما النوافل فهي مجال التنافس والتسابق، والتسامي في نيل الدرجات الزلفى عند رب العالمين، يوم القيامة.

قال تعالى: ( ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، ذلك هو الفضل الكبير). [ فاطر: 32].

ومثل النوافل، مَثل الطلاب في الجامعة، لابد أن يحصل كل طالب على نسبة مئوية معينة، كستين في المائة للنجاح، في كل مقرر يدرسه؛ فما زاد على ذلك فهو حَلبَة التسابق، ومجال التفاضل والتمييز في النجاح، وهو من النافلة.

والصلوات الخمس مكتوبة مفروضة، من أقامها فقد أقام الدين، وكانت له نوراً وبرهاناً يوم القيامة؛ ومن لم يقمها لم تكن له نوراً ولا برهاناً يوم القيامة؛ وكان مع قارون وفرعون وهامان كما ورد في الحديث.

ولكي تكون الصلاة كاملة طيبة، أثيرةً عند الله ، شرعت معها صلوات عديدة هي من النوافل.

1- ومن أهم هذه النوافل، ركعتا سنة الفجر. وقد ورد فيهما الحديث المتفق على صحته عن حفصة أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا طلع الفجر، وأذن المؤذن، صلى ركعتين.

وفي المتفق عليه من حديث عائشة، قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل، أشدّ تعاهداً منه على سنة الفجر.

وفي الحديث المعروف: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ".

2- ويسن صلاة ركعتين أو أربع، قبل الظهر وبعدها.
وفي حديث الترمذي وغيره، عن أم حبيبة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من حافظ على أربع قبل الظهر، وأربع بعدها حرمه الله على النار.

وربما قضى النافلة التي قبل الظهر والتي بعدها، اهتماماً بها، وتحصيلاً لثوابها.
ففي الترمذي عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعاً قبل الظهر، صلاَّهنَّ بعدها.

وروى ابن ماجه عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاتته الأربع قبل الظهر، صلاهن بعد الركعتين بعد الظهر.
وربما قضى الركعتين اللتين بعد الظهر: ففي الحديث المتفق عليه عن أم سلمة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهي عن الركعتين بعد العصر، ثم رأيته يصليهما، فقال: سألت عن الركعتين بعد العصر، فإنه أتاني ناس من بني عبد القيس، فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان.

3- ويحث على النافلة قبل العصر: ويقول في حديث أحمد وأبي داود والترمذي عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً ".

وربما قضاها ركعتين بعد العصر، كما في مسلم والنسائي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه سأل عائشة، عن السجدتين ( يعني الركعتين) اللتين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما بعد العصر؛ فقالت: كان يصليهما قبل العصر؛ ثم إنه شُغل عنهما او نسيهما، فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما؛ وكان إذا صلى صلاة داوم عليها.

4- و الركعتان بعد المغرب من الرواتب المؤكدة المنحصرة؛ وفي الحديث المتفق عليه عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الغداة أي الفجر.

وفي الطبراني عن عمار من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر ويروى من صلى ست ركعات بعد المغرب، كُتب من الأوابين. وروى أبو داود عن قتادة عن أنس في قوله تعالى: ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون) قال: يصلون فيما بين المغرب والعشاء. وكذلك ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع).

5- والتنفل قبل العشاء مشروع بالحديث العام المتقدم بين كل أذانين صلاة وفي حديث ابن ماجه: من صلى أربع ركعات قبل العشاء بنى الله له بيتاً في الجنة.
والتنقل بعدها بركعتين مشروع بحديث ابن عمر.
وفي حديث سعيد بن منصور عن البراء بن عازب- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى قبل الظهر أربعاً، فكأنما تهجد من ليلته؛ ومن صلاهن بعد العشاء، كان كمثلهن من ليلة القدر.

6- وفي صلاة الليل يقول الله تعالى: ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً). [ الإسراء: 79].
وفي الحديث المتفق عليه عن عائشة رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة؛ يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنِّ وطولهنِّ، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنِّ وطولهنِّ، ثم يصلي ثلاثاً.

وروى الجماعة إلا البخاري، عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل.

وروى الترمذي عن عمرو بن عبسة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة، فكن.

وروى الجماعة عن عبدالله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أحب الصلاة إلى الله عز وجل، صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه.

7- ومنها صلاة الضحى. ففي المتفق عليه عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام.

وروى أحمد ومسلم عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله وروى الترمذي وابن ماجه عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة.

وروى أحمد وأبو داود عن عبدالله بن بريدة عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في الإنسان ستون وثلاثمائة مِفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مِفصل منها صدقة. قالوا: فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخامة في المسجد يدفنها، أو الشيء ينحيه عن الطريق؛ فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزي عنك.

8- وتحية المسجد: فقد روى الجماعة عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.

9- وسنة الوضوء: ففي المتفق عليه عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الصبح: يا بلال: حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة! قال: ما عملت عملاً أرجى عندي، أني لم أتطهر طهوراً، في ساعة من ليل أو نهار، إلا صليت بذلك الطهور، ما كتب لي أن أصلي.

إن هذه النوافل، تحقق لمن يصليها المطالب التالية:

1- إنها كسب للوقت الثمين، واستغلال له في عمل نافع؛ وذلك خير بكثير، من إضاعته سدىّ، في لغو القول، وفضول الكلام، أو في مكروه ممقوت، أو معصية مؤثمة، فلا شك أن اشتغال المصلي بالسنة التي بعد الجمعة- مثلاً- وهي أربع ركعات، كما جاء في حديث من كان منكم مصلياً بعد الجمعة، فليصل أربعاً – هو أولى من الاشتغال بلغو الكلام، فإنه مكروه في المسجد: يؤذي المصلين، ويقطع عليهم خشوعهم.
2- وإنهارصيد مضمون منميّ عند رب العالمين، مؤهل لمنازل الجنة في الدار الآخرة، وإن أصل دخول الجنة بفضل الله، و لن يدخل أحدكم الجنة عمله كما ورد.

أما التفاضل في الدرجات العلى في الجنة، فهو على قدر الأعمال.
3- وإنها ضمان مؤكد للمحافظة على الفرائض؛ وجدير بمن يحافظ على النوافل، أن يحافظ على الفروض ولا يضيعها.

ولهذا كان بعض الشيوخ من أهل العلم المربين، يأخذون العهد على مريديهم، من طلاب العلم، ألا يتركوا سنة من هذه السنن الصلوية التي ذكرناها، وأنهم إذا تركوها سهواً أو نسياناً أو نوماً، قضوها، وذلك وثيقة ضامنة، وتأمين قوي شامل ضد ترك الواجبات والفروض.

4- وإنها قربى إلى الله، وسبب حب الله لعبده، وإعطائه سؤله، وإجابته دعاءه، وكتابة التوفيق والهدى والنور على أفعاله وأقواله: فلا يتحرك إلا في خير، ولا ينطلق إلا في خير، ولا ينطق إلا بخير، ولا يسمع إلا هدى، ولا يبصر إلا نوراً،

(نقلاً عن مسلمة دوت كوم)

إن كل ما شرعه الله تعالى، زيادة على الفرائض والواجبات، فهو نفّل ونافلة، وهو المندوب والمستحب والتطوع عند الفقهاء، فهي نافلة لأنها زيادة على المفروض؛ وهي مندوبة لأن الشارع يندب أهل الإيمان والتقوى إليها؛ وهي مستحبة لأن الشارع يحبها؛ وهي تطوع لأن المسلم يتطوع بها.

فأما الفرائض والواجبات فلا خيرة للإنسان فيها، ولا حق له في فعلها أو تركها؛ ما له فيها إلا الطاعة والامتثال لأمر الله، ولهذا كانت أفضل القُربات.

فأما النوافل فهي مجال التنافس والتسابق، والتسامي في نيل الدرجات الزلفى عند رب العالمين، يوم القيامة.

قال تعالى: ( ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، ذلك هو الفضل الكبير). [ فاطر: 32].

ومثل النوافل، مَثل الطلاب في الجامعة، لابد أن يحصل كل طالب على نسبة مئوية معينة، كستين في المائة للنجاح، في كل مقرر يدرسه؛ فما زاد على ذلك فهو حَلبَة التسابق، ومجال التفاضل والتمييز في النجاح، وهو من النافلة.

والصلوات الخمس مكتوبة مفروضة، من أقامها فقد أقام الدين، وكانت له نوراً وبرهاناً يوم القيامة؛ ومن لم يقمها لم تكن له نوراً ولا برهاناً يوم القيامة؛ وكان مع قارون وفرعون وهامان كما ورد في الحديث.

ولكي تكون الصلاة كاملة طيبة، أثيرةً عند الله ، شرعت معها صلوات عديدة هي من النوافل.

1- ومن أهم هذه النوافل، ركعتا سنة الفجر. وقد ورد فيهما الحديث المتفق على صحته عن حفصة أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا طلع الفجر، وأذن المؤذن، صلى ركعتين.

وفي المتفق عليه من حديث عائشة، قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل، أشدّ تعاهداً منه على سنة الفجر.

وفي الحديث المعروف: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ".

2- ويسن صلاة ركعتين أو أربع، قبل الظهر وبعدها.
وفي حديث الترمذي وغيره، عن أم حبيبة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من حافظ على أربع قبل الظهر، وأربع بعدها حرمه الله على النار.

وربما قضى النافلة التي قبل الظهر والتي بعدها، اهتماماً بها، وتحصيلاً لثوابها.
ففي الترمذي عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعاً قبل الظهر، صلاَّهنَّ بعدها.

وروى ابن ماجه عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاتته الأربع قبل الظهر، صلاهن بعد الركعتين بعد الظهر.
وربما قضى الركعتين اللتين بعد الظهر: ففي الحديث المتفق عليه عن أم سلمة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهي عن الركعتين بعد العصر، ثم رأيته يصليهما، فقال: سألت عن الركعتين بعد العصر، فإنه أتاني ناس من بني عبد القيس، فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان.

3- ويحث على النافلة قبل العصر: ويقول في حديث أحمد وأبي داود والترمذي عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً ".

وربما قضاها ركعتين بعد العصر، كما في مسلم والنسائي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه سأل عائشة، عن السجدتين ( يعني الركعتين) اللتين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما بعد العصر؛ فقالت: كان يصليهما قبل العصر؛ ثم إنه شُغل عنهما او نسيهما، فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما؛ وكان إذا صلى صلاة داوم عليها.

4- و الركعتان بعد المغرب من الرواتب المؤكدة المنحصرة؛ وفي الحديث المتفق عليه عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الغداة أي الفجر.

وفي الطبراني عن عمار من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر ويروى من صلى ست ركعات بعد المغرب، كُتب من الأوابين. وروى أبو داود عن قتادة عن أنس في قوله تعالى: ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون) قال: يصلون فيما بين المغرب والعشاء. وكذلك ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع).

5- والتنفل قبل العشاء مشروع بالحديث العام المتقدم بين كل أذانين صلاة وفي حديث ابن ماجه: من صلى أربع ركعات قبل العشاء بنى الله له بيتاً في الجنة.
والتنقل بعدها بركعتين مشروع بحديث ابن عمر.
وفي حديث سعيد بن منصور عن البراء بن عازب- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى قبل الظهر أربعاً، فكأنما تهجد من ليلته؛ ومن صلاهن بعد العشاء، كان كمثلهن من ليلة القدر.

6- وفي صلاة الليل يقول الله تعالى: ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً). [ الإسراء: 79].
وفي الحديث المتفق عليه عن عائشة رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة؛ يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنِّ وطولهنِّ، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنِّ وطولهنِّ، ثم يصلي ثلاثاً.

وروى الجماعة إلا البخاري، عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل.

وروى الترمذي عن عمرو بن عبسة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة، فكن.

وروى الجماعة عن عبدالله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أحب الصلاة إلى الله عز وجل، صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه.

7- ومنها صلاة الضحى. ففي المتفق عليه عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام.

وروى أحمد ومسلم عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله وروى الترمذي وابن ماجه عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة.

وروى أحمد وأبو داود عن عبدالله بن بريدة عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في الإنسان ستون وثلاثمائة مِفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مِفصل منها صدقة. قالوا: فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخامة في المسجد يدفنها، أو الشيء ينحيه عن الطريق؛ فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزي عنك.

8- وتحية المسجد: فقد روى الجماعة عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.

9- وسنة الوضوء: ففي المتفق عليه عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الصبح: يا بلال: حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة! قال: ما عملت عملاً أرجى عندي، أني لم أتطهر طهوراً، في ساعة من ليل أو نهار، إلا صليت بذلك الطهور، ما كتب لي أن أصلي.

إن هذه النوافل، تحقق لمن يصليها المطالب التالية:

1- إنها كسب للوقت الثمين، واستغلال له في عمل نافع؛ وذلك خير بكثير، من إضاعته سدىّ، في لغو القول، وفضول الكلام، أو في مكروه ممقوت، أو معصية مؤثمة، فلا شك أن اشتغال المصلي بالسنة التي بعد الجمعة- مثلاً- وهي أربع ركعات، كما جاء في حديث من كان منكم مصلياً بعد الجمعة، فليصل أربعاً – هو أولى من الاشتغال بلغو الكلام، فإنه مكروه في المسجد: يؤذي المصلين، ويقطع عليهم خشوعهم.
2- وإنهارصيد مضمون منميّ عند رب العالمين، مؤهل لمنازل الجنة في الدار الآخرة، وإن أصل دخول الجنة بفضل الله، و لن يدخل أحدكم الجنة عمله كما ورد.

أما التفاضل في الدرجات العلى في الجنة، فهو على قدر الأعمال.
3- وإنها ضمان مؤكد للمحافظة على الفرائض؛ وجدير بمن يحافظ على النوافل، أن يحافظ على الفروض ولا يضيعها.

ولهذا كان بعض الشيوخ من أهل العلم المربين، يأخذون العهد على مريديهم، من طلاب العلم، ألا يتركوا سنة من هذه السنن الصلوية التي ذكرناها، وأنهم إذا تركوها سهواً أو نسياناً أو نوماً، قضوها، وذلك وثيقة ضامنة، وتأمين قوي شامل ضد ترك الواجبات والفروض.

4- وإنها قربى إلى الله، وسبب حب الله لعبده، وإعطائه سؤله، وإجابته دعاءه، وكتابة التوفيق والهدى والنور على أفعاله وأقواله: فلا يتحرك إلا في خير، ولا ينطلق إلا في خير، ولا ينطق إلا بخير، ولا يسمع إلا هدى، ولا يبصر إلا نوراً،

(نقلاً عن مسلمة دوت كوم)

إن كل ما شرعه الله تعالى، زيادة على الفرائض والواجبات، فهو نفّل ونافلة، وهو المندوب والمستحب والتطوع عند الفقهاء، فهي نافلة لأنها زيادة على المفروض؛ وهي مندوبة لأن الشارع يندب أهل الإيمان والتقوى إليها؛ وهي مستحبة لأن الشارع يحبها؛ وهي تطوع لأن المسلم يتطوع بها.

فأما الفرائض والواجبات فلا خيرة للإنسان فيها، ولا حق له في فعلها أو تركها؛ ما له فيها إلا الطاعة والامتثال لأمر الله، ولهذا كانت أفضل القُربات.

فأما النوافل فهي مجال التنافس والتسابق، والتسامي في نيل الدرجات الزلفى عند رب العالمين، يوم القيامة.

قال تعالى: ( ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، ذلك هو الفضل الكبير). [ فاطر: 32].

ومثل النوافل، مَثل الطلاب في الجامعة، لابد أن يحصل كل طالب على نسبة مئوية معينة، كستين في المائة للنجاح، في كل مقرر يدرسه؛ فما زاد على ذلك فهو حَلبَة التسابق، ومجال التفاضل والتمييز في النجاح، وهو من النافلة.

والصلوات الخمس مكتوبة مفروضة، من أقامها فقد أقام الدين، وكانت له نوراً وبرهاناً يوم القيامة؛ ومن لم يقمها لم تكن له نوراً ولا برهاناً يوم القيامة؛ وكان مع قارون وفرعون وهامان كما ورد في الحديث.

ولكي تكون الصلاة كاملة طيبة، أثيرةً عند الله ، شرعت معها صلوات عديدة هي من النوافل.

1- ومن أهم هذه النوافل، ركعتا سنة الفجر. وقد ورد فيهما الحديث المتفق على صحته عن حفصة أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا طلع الفجر، وأذن المؤذن، صلى ركعتين.

وفي المتفق عليه من حديث عائشة، قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل، أشدّ تعاهداً منه على سنة الفجر.

وفي الحديث المعروف: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ".

2- ويسن صلاة ركعتين أو أربع، قبل الظهر وبعدها.
وفي حديث الترمذي وغيره، عن أم حبيبة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من حافظ على أربع قبل الظهر، وأربع بعدها حرمه الله على النار.

وربما قضى النافلة التي قبل الظهر والتي بعدها، اهتماماً بها، وتحصيلاً لثوابها.
ففي الترمذي عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعاً قبل الظهر، صلاَّهنَّ بعدها.

وروى ابن ماجه عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاتته الأربع قبل الظهر، صلاهن بعد الركعتين بعد الظهر.
وربما قضى الركعتين اللتين بعد الظهر: ففي الحديث المتفق عليه عن أم سلمة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهي عن الركعتين بعد العصر، ثم رأيته يصليهما، فقال: سألت عن الركعتين بعد العصر، فإنه أتاني ناس من بني عبد القيس، فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان.

3- ويحث على النافلة قبل العصر: ويقول في حديث أحمد وأبي داود والترمذي عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً ".

وربما قضاها ركعتين بعد العصر، كما في مسلم والنسائي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه سأل عائشة، عن السجدتين ( يعني الركعتين) اللتين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما بعد العصر؛ فقالت: كان يصليهما قبل العصر؛ ثم إنه شُغل عنهما او نسيهما، فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما؛ وكان إذا صلى صلاة داوم عليها.

4- و الركعتان بعد المغرب من الرواتب المؤكدة المنحصرة؛ وفي الحديث المتفق عليه عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الغداة أي الفجر.

وفي الطبراني عن عمار من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر ويروى من صلى ست ركعات بعد المغرب، كُتب من الأوابين. وروى أبو داود عن قتادة عن أنس في قوله تعالى: ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون) قال: يصلون فيما بين المغرب والعشاء. وكذلك ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع).

5- والتنفل قبل العشاء مشروع بالحديث العام المتقدم بين كل أذانين صلاة وفي حديث ابن ماجه: من صلى أربع ركعات قبل العشاء بنى الله له بيتاً في الجنة.
والتنقل بعدها بركعتين مشروع بحديث ابن عمر.
وفي حديث سعيد بن منصور عن البراء بن عازب- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى قبل الظهر أربعاً، فكأنما تهجد من ليلته؛ ومن صلاهن بعد العشاء، كان كمثلهن من ليلة القدر.

6- وفي صلاة الليل يقول الله تعالى: ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً). [ الإسراء: 79].
وفي الحديث المتفق عليه عن عائشة رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة؛ يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنِّ وطولهنِّ، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنِّ وطولهنِّ، ثم يصلي ثلاثاً.

وروى الجماعة إلا البخاري، عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل.

وروى الترمذي عن عمرو بن عبسة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة، فكن.

وروى الجماعة عن عبدالله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أحب الصلاة إلى الله عز وجل، صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه.

7- ومنها صلاة الضحى. ففي المتفق عليه عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام.

وروى أحمد ومسلم عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله وروى الترمذي وابن ماجه عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة.

وروى أحمد وأبو داود عن عبدالله بن بريدة عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في الإنسان ستون وثلاثمائة مِفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مِفصل منها صدقة. قالوا: فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخامة في المسجد يدفنها، أو الشيء ينحيه عن الطريق؛ فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزي عنك.

8- وتحية المسجد: فقد روى الجماعة عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.

9- وسنة الوضوء: ففي المتفق عليه عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الصبح: يا بلال: حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة! قال: ما عملت عملاً أرجى عندي، أني لم أتطهر طهوراً، في ساعة من ليل أو نهار، إلا صليت بذلك الطهور، ما كتب لي أن أصلي.

إن هذه النوافل، تحقق لمن يصليها المطالب التالية:

1- إنها كسب للوقت الثمين، واستغلال له في عمل نافع؛ وذلك خير بكثير، من إضاعته سدىّ، في لغو القول، وفضول الكلام، أو في مكروه ممقوت، أو معصية مؤثمة، فلا شك أن اشتغال المصلي بالسنة التي بعد الجمعة- مثلاً- وهي أربع ركعات، كما جاء في حديث من كان منكم مصلياً بعد الجمعة، فليصل أربعاً – هو أولى من الاشتغال بلغو الكلام، فإنه مكروه في المسجد: يؤذي المصلين، ويقطع عليهم خشوعهم.
2- وإنهارصيد مضمون منميّ عند رب العالمين، مؤهل لمنازل الجنة في الدار الآخرة، وإن أصل دخول الجنة بفضل الله، و لن يدخل أحدكم الجنة عمله كما ورد.

أما التفاضل في الدرجات العلى في الجنة، فهو على قدر الأعمال.
3- وإنها ضمان مؤكد للمحافظة على الفرائض؛ وجدير بمن يحافظ على النوافل، أن يحافظ على الفروض ولا يضيعها.

ولهذا كان بعض الشيوخ من أهل العلم المربين، يأخذون العهد على مريديهم، من طلاب العلم، ألا يتركوا سنة من هذه السنن الصلوية التي ذكرناها، وأنهم إذا تركوها سهواً أو نسياناً أو نوماً، قضوها، وذلك وثيقة ضامنة، وتأمين قوي شامل ضد ترك الواجبات والفروض.

4- وإنها قربى إلى الله، وسبب حب الله لعبده، وإعطائه سؤله، وإجابته دعاءه، وكتابة التوفيق والهدى والنور على أفعاله وأقواله: فلا يتحرك إلا في خير، ولا ينطلق إلا في خير، ولا ينطق إلا بخير، ولا يسمع إلا هدى، ولا يبصر إلا نوراً،

ولهذا كان بعض الشيوخ من أهل العلم المربين، يأخذون العهد على مريديهم، من طلاب العلم، ألا يتركوا سنة من هذه السنن الصلوية التي ذكرناها، وأنهم إذا تركوها سهواً أو نسياناً أو نوماً، قضوها، وذلك وثيقة ضامنة، وتأمين قوي شامل ضد ترك الواجبات والفروض.

4- وإنها قربى إلى الله، وسبب حب الله لعبده، وإعطائه سؤله، وإجابته دعاءه، وكتابة التوفيق والهدى والنور على أفعاله وأقواله: فلا يتحرك إلا في خير، ولا ينطلق إلا في خير، ولا ينطق إلا بخير، ولا يسمع إلا هدى، ولا يبصر إلا نوراً،

(نقلاً عن مسلمة دوت كوم)


القعدة
المصدر طريق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.