تخطى إلى المحتوى

النقود سحر وبريق، ينبض لها كل عرق، ويجرى لها كل ريق 2024.

.
.
القعدة
.
.
.
النقود سحر وبريق، ينبض لها كل عرق، ويجرى لها كل ريق القعدة ،

فبها تسعد نفوس، ولها تفرح قلوب، وهي محور لاهتمام جميع الأجناس، في كل مكان ، وفي جميع العصور، وعلى مدى الزمان، وهي الشغل الشاغل لهم في الليل وفي النهار، فمن أجلها يتحرك الناس ، ويشتعل النشاط ، وبسببها تقوم العلاقات، وتحدث الاتصالات .

يتسابق الجميع في جمع النقود ، وتتعب الأجسام في سبيل الحصول على القروش، وتتحرك العقول في فتح قنوات لتكثيرها، وتحرص النفوس على بذل الأسباب في توفيرها ؛ لأنّ فيها رمز للقوة ، ومعنى في القيمة ، وعلامة على المكانة ، ولابدّ منها لحياة آمنة، ومعيشة رغدة، وأحوال مزدهرةالقعدة.

النقود تحركها الأيادي، وتنتقل بين المحافظ والجيوب، وهي إما نعمة أو نقمة ، إما نور أو نار ، إما سعادة أو شقاء، ذلك أن بعضنا لا يهمه مصدرها ، ولا مشروعية كسبها، ولا طريقة الوصول إليها ؛ فله أن يغش القعدة ، وله أن يكذب القعدة ، وله أن يخادع القعدة ، وله أن يظلم القعدة ، وله أن يعتدي القعدة ، وله أن يرتشي القعدة ، وله أن يرابي القعدة ؛ المهم أن يظفر بالدراهم، وأن يحوز على الدينار، وأن يستحوذ على أكبر قدر من الأموال ، ولا يعنيه في شأنها ؛ أحلال المصدر، أم حرام المنبع !!! القعدة

وأما من يكدح طوال يومه، ليزيد من رصيده، وعلى حساب صحته، وإهمال أسرته، وضياع دينه ؛ فقد تعس (هلك) عبد الدينار ، وتعس عبد الدرهم، تعس وانتكس. **والعياذ بالله**

فمن فتح الله عليه من خزائنه ، وأعطاه من خيراته، ثم ترى في شخصيته أسوأ الصفات، وأشنع الخصال : تكبر وتبختر وغرور ، وفساد ولهو وفجور، وانجراف خلف الزخرف الفاني، وانخداع بالسراب البالي…..ماهو الا ***مرء……….شقي……….ت عيس***.

فإذا لم يكن محصناً بوازع قوى من الورع، وخشية الله تعالى، ولديه درجة من البذل والعطاء؛ فقد تهوى به أمواله إلى مستنقع الجشع، ودرك الشقاء .

ما جدوى القروش؛ إذا كانت تضيع عليك دينك، أو تضر بها سمعتك ، أو تأخذ منك راحتك، أو تسلب منك جل وقتك!.

ما قيمتها إذا كانت تنسيك واجباتك، أو تشغلك عن أمورك الشرعية ، أو مسؤولياتك الأسرية ، أو واجباتك الاجتماعية!.

النقود وسيلة لأهداف سامية، ومقاصد نبيلة.

فاقنع باليسير منها ، فإنّ الرضا والقناعة ثروة كبيرة ، ونعمة عظيمة .

والطمع نقمة جسيمة، ومفسدة خطيرة ، ومن قنع من الدنيا باليسير؛ هان عليه كل عسير القعدة .
.
.
سلامي الناقدالقعدة .
.
.

لك الشكر الجزيل اخي .

فعلا النقود : ما ادراك ما النقود …

فالناس مالوا عند من عنده مال ..

((النقود وسيلة لأهداف سامية، ومقاصد نبيلة.)).

دمت محفوظا.

مشكور يابروفيسور على ردودك المميزة
كما تقول أنت دمت سالما كاتبا متابعا
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.