بسم الله
عن النظر إلى وجه المرأة أثناء الرقية
إنشاء عبد الحميد رميته , ميلة , الجزائر
أنا أرى – وهو رأي أرفع صوتي به ولا أتحرج منه أبدا- بأنه وإن كان الأصل هو غض الرجل لبصره عن النظر إلى وجه المرأة الأجنبية , إلا أن الطبيب وكذا الراقي (خاصة في الحالات التي يكون فيها للمرض علاقة كبيرة أو صغيرة بالجانب النفسي) يمكن جدا أن ينظر إلى وجه المرأة (طبعا إن جاءته متحجبة وغير متنقبة , أما إن كانت متنقبة فليس معقولا أبدا أن يطلب منها نزع النقاب.ولا ننسى أن حكم النقاب مختلف فيه بين العلماء بين الجواز فقط والاستحباب والوجوب, بغض النظر عن القول الراجح والمرجوح.المهم أن المسألة خلافية) ولو نصف نظرة بشرط واحد أساسي لا بد منه وهو أن ينظر إليها وهو متأكد أنه ينظر إلى الوجه ليعرف أكثر من ملامحه نفسية المرأة ( هي مقبلة أم مدبرة , خائفة أم مطمئنة , فرحة أم حزينة, راضية أم ساخطة ,..الخ…) وليقدر أكثر على تشخيص المرض ووصف العلاج المناسب.شرط الجواز واحد لا بد منه, وهو أن لا ينظر إلى الوجه بشهوة , وإلا أصبح النظر حراما ثم حراما.إن وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي" يا علي لا تتبع النظرة النظرة …الأولى لك والثانية عليك", هي على اعتبار أن النظرة الثانية غالبا ما تكون بشهوة.أما النظرة التي أتحدث عنها فإنها نظرة خاصة مرتبطة بزمان ومكان وظرف و… ونية مخصوصة هي نية العلاج للمرأة المتحجبة , على اعتبار أنها مريض بغض النظر عن الجنس : ذكرا أم أنثى. إنني أرقي منذ حوالي 21 سنة ورقيت حوالي 8000 امرأة , وأنا أثناء الرقية أنظر ولو نصف نظرة إلى المرأة التي أمامي , ومع ذلك أنا والحمد لله دوما – أو في 99 % تقريبا من الأحوال أو أكثر- لا أنظر إليها إلا على اعتبار أنها مريض ( وكفى) . أما في غير هذا الموضع والظرف والحالة )كما يحدث في الطريق العام أو ما شابهه) فأنا رجل كسائر الرجال , لذا فإنني أتشدد مع نفسي ما استطعت لأنني أخاف على نفسي من النظر بشهوة إلى المرأة فأحاول جاهدا أن أغض بصري عن النظر إلى وجهـها.وإذا نظرت إليها مرة أحاول أن لا أتبع الأولى بثانية حتى لا تكون الثانية علي.
والغريب عندي في هذه المسألة أنه في الوقت الذي ينكر علي البعض نظري-أثناء الرقية- (بالضوابط التي ذكرتها آنفا) إلى وجه – نعم وجه وليس جزءا آخر- المرأة , ينكر علي نفس هذا البعض اعتراضي على ما قاله العلامة …رحمه الله رحمة واسعة , من أنه يجوز الكشف عن عورة المرأة الأجنبية في الرقية الشرعية [ قال رحمه الله "إذا كان الأمر كما قلتَ في السؤال ، أن الرجلَ من أصحاب التقى والصلاح وليس متهماً في دينه وأخلاقه وأنه لا بد من كشفِ موضع الألم حتى يقرأ عليه مباشرة فلا بأس بالكشفِ,ولكن لا بد أن يكون هناك محرمٌ حاضر بحيث لا يخلو بها القارئ لأنه لا يجوز الخلوة إلا مع ذي محرم". (من مجموع فتاوى ورسائل الشيخ …رحمه الله )].وقلت بأن العلامة ربط جواز الاطلاع على عورة المرأة بشرط وهو"وأنه لا بد من كشفِ موضع الألم" , ولأن هذا الشرط منتفي ثم منتفي ثم منتفي ( وأنت-أيها القارئ -لن تجد رجلا في الدنيا يحترم نفسه ويعلم دينه ويخاف ربه ويعرف ولو المبادئ الأساسية فقط في الرقية يقول بأنه لا بد أن ترى صدر المرأة الأجنبية أو فخذها أو … الذي يؤلمها حتى تخلصها-بإذن الله-من السحر أو العين أو الجن , بالرقية الشرعية) , إذن فإن العلامة … رحمه الله تعالى كأنه يقول بأنه يحرم الكشفُ عن عورة المرأة الأجنبية أثناء العلاج بالرقية الشرعية.وأنا ما طعنتُ ولن أطعن لا في العلامة الكبير رحمه الله ولا في غيره من العلماء و…بل إنني أتقرب إلى الله بحبي لهؤلاء العلماء جميعا بلا استثناء , وغيرهم كثير.وأسأل الله أن يكون حبي للعلماء –ومنهم العلامة الذي أتحدث عنه رحمه الله -كل العلماء في ميزان حسناتي يوم القيامة.ولكن مع ذلك إن فرضتُ بأنني قلتُ بأن العلامة -رحمه الله- أخطأ وعدلتُ عن رأيه لا إلى رأيي ( لأنني لستُ عالما ولا أشبهُ العالم) , ولكن إلى رأي عالم آخر , فلماذا يُـنكَر علي ذلك ؟!. ماذا فعلتُ ؟! هل ارتكبت خطأ أو خطيئة ؟!.لا أبدا !..إن العلامة رحمه الله تعالى رحمة واسعة عالم كسائر العلماء ليس معصوما لا عن الخطأ ولا عن الخطيئة التي هي المعصية ( بل هو-عندما كان حيا- ليس معصوما حتى عن الكبيرة , بل حتى عن الكفر والعياذ بالله ).إن المعصوم عن الخطيئة هم الأنبياء فقط وعلى رأسهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
إن العلامة – كغيره من العلماء-يصيب ونحن نحبه , وهو عالم وهو مأجور , ويخطئ ونحن نحبه وهو عالم .هو في الحالتين مأجور سواء أصاب أو أخطأ ما دام عالما.لماذا ننتقد بعض العلماء بشدة وبسهولة وبدون حرج ولا تحفظ من أجل بعض الاجتهادات التي نرى أنها خاطئة ثم نغضب أشد الغضب إذا انتقدَ شخصٌ ما مثلا البعض الآخر رحمهم الله.لقد كان العلماء رحمهم الله تعالى طيلة حياتهم يؤكدون أنهم غير معصومين ويؤكدون كذلك على عدم جواز سب العلماء و..فلماذا ندافع عنهم أكثر مما دافعوا هم عن أنفسهم , ولماذا نكون ملكيين أكثر من الملك ؟!.قلت قبل قليل: غريب جدا كيف ينكر علي إذا نظرتُ إلى وجه المرأة (نعم وجهها) بضوابط معينة ثم يُغضب علي لأنني قلت بأنه لا يجوز لا للعلامة ولا لغيره أن يفتي بجواز الكشف عن عورة المرأة – صدرا وفخذا وشعرا و…- أثناء الرقية عند الضرورة لأنه "لا ضرورة ولا ضرورة ولا ضرورة أبدا تجيز للراقي أن ينظر أو يمس ولو شعرة من رأس المرأة الأجنبية".
أليس هذا تناقضا ؟!.بلى.
عن النظر إلى وجه المرأة أثناء الرقية
إنشاء عبد الحميد رميته , ميلة , الجزائر
أنا أرى – وهو رأي أرفع صوتي به ولا أتحرج منه أبدا- بأنه وإن كان الأصل هو غض الرجل لبصره عن النظر إلى وجه المرأة الأجنبية , إلا أن الطبيب وكذا الراقي (خاصة في الحالات التي يكون فيها للمرض علاقة كبيرة أو صغيرة بالجانب النفسي) يمكن جدا أن ينظر إلى وجه المرأة (طبعا إن جاءته متحجبة وغير متنقبة , أما إن كانت متنقبة فليس معقولا أبدا أن يطلب منها نزع النقاب.ولا ننسى أن حكم النقاب مختلف فيه بين العلماء بين الجواز فقط والاستحباب والوجوب, بغض النظر عن القول الراجح والمرجوح.المهم أن المسألة خلافية) ولو نصف نظرة بشرط واحد أساسي لا بد منه وهو أن ينظر إليها وهو متأكد أنه ينظر إلى الوجه ليعرف أكثر من ملامحه نفسية المرأة ( هي مقبلة أم مدبرة , خائفة أم مطمئنة , فرحة أم حزينة, راضية أم ساخطة ,..الخ…) وليقدر أكثر على تشخيص المرض ووصف العلاج المناسب.شرط الجواز واحد لا بد منه, وهو أن لا ينظر إلى الوجه بشهوة , وإلا أصبح النظر حراما ثم حراما.إن وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي" يا علي لا تتبع النظرة النظرة …الأولى لك والثانية عليك", هي على اعتبار أن النظرة الثانية غالبا ما تكون بشهوة.أما النظرة التي أتحدث عنها فإنها نظرة خاصة مرتبطة بزمان ومكان وظرف و… ونية مخصوصة هي نية العلاج للمرأة المتحجبة , على اعتبار أنها مريض بغض النظر عن الجنس : ذكرا أم أنثى. إنني أرقي منذ حوالي 21 سنة ورقيت حوالي 8000 امرأة , وأنا أثناء الرقية أنظر ولو نصف نظرة إلى المرأة التي أمامي , ومع ذلك أنا والحمد لله دوما – أو في 99 % تقريبا من الأحوال أو أكثر- لا أنظر إليها إلا على اعتبار أنها مريض ( وكفى) . أما في غير هذا الموضع والظرف والحالة )كما يحدث في الطريق العام أو ما شابهه) فأنا رجل كسائر الرجال , لذا فإنني أتشدد مع نفسي ما استطعت لأنني أخاف على نفسي من النظر بشهوة إلى المرأة فأحاول جاهدا أن أغض بصري عن النظر إلى وجهـها.وإذا نظرت إليها مرة أحاول أن لا أتبع الأولى بثانية حتى لا تكون الثانية علي.
والغريب عندي في هذه المسألة أنه في الوقت الذي ينكر علي البعض نظري-أثناء الرقية- (بالضوابط التي ذكرتها آنفا) إلى وجه – نعم وجه وليس جزءا آخر- المرأة , ينكر علي نفس هذا البعض اعتراضي على ما قاله العلامة …رحمه الله رحمة واسعة , من أنه يجوز الكشف عن عورة المرأة الأجنبية في الرقية الشرعية [ قال رحمه الله "إذا كان الأمر كما قلتَ في السؤال ، أن الرجلَ من أصحاب التقى والصلاح وليس متهماً في دينه وأخلاقه وأنه لا بد من كشفِ موضع الألم حتى يقرأ عليه مباشرة فلا بأس بالكشفِ,ولكن لا بد أن يكون هناك محرمٌ حاضر بحيث لا يخلو بها القارئ لأنه لا يجوز الخلوة إلا مع ذي محرم". (من مجموع فتاوى ورسائل الشيخ …رحمه الله )].وقلت بأن العلامة ربط جواز الاطلاع على عورة المرأة بشرط وهو"وأنه لا بد من كشفِ موضع الألم" , ولأن هذا الشرط منتفي ثم منتفي ثم منتفي ( وأنت-أيها القارئ -لن تجد رجلا في الدنيا يحترم نفسه ويعلم دينه ويخاف ربه ويعرف ولو المبادئ الأساسية فقط في الرقية يقول بأنه لا بد أن ترى صدر المرأة الأجنبية أو فخذها أو … الذي يؤلمها حتى تخلصها-بإذن الله-من السحر أو العين أو الجن , بالرقية الشرعية) , إذن فإن العلامة … رحمه الله تعالى كأنه يقول بأنه يحرم الكشفُ عن عورة المرأة الأجنبية أثناء العلاج بالرقية الشرعية.وأنا ما طعنتُ ولن أطعن لا في العلامة الكبير رحمه الله ولا في غيره من العلماء و…بل إنني أتقرب إلى الله بحبي لهؤلاء العلماء جميعا بلا استثناء , وغيرهم كثير.وأسأل الله أن يكون حبي للعلماء –ومنهم العلامة الذي أتحدث عنه رحمه الله -كل العلماء في ميزان حسناتي يوم القيامة.ولكن مع ذلك إن فرضتُ بأنني قلتُ بأن العلامة -رحمه الله- أخطأ وعدلتُ عن رأيه لا إلى رأيي ( لأنني لستُ عالما ولا أشبهُ العالم) , ولكن إلى رأي عالم آخر , فلماذا يُـنكَر علي ذلك ؟!. ماذا فعلتُ ؟! هل ارتكبت خطأ أو خطيئة ؟!.لا أبدا !..إن العلامة رحمه الله تعالى رحمة واسعة عالم كسائر العلماء ليس معصوما لا عن الخطأ ولا عن الخطيئة التي هي المعصية ( بل هو-عندما كان حيا- ليس معصوما حتى عن الكبيرة , بل حتى عن الكفر والعياذ بالله ).إن المعصوم عن الخطيئة هم الأنبياء فقط وعلى رأسهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
إن العلامة – كغيره من العلماء-يصيب ونحن نحبه , وهو عالم وهو مأجور , ويخطئ ونحن نحبه وهو عالم .هو في الحالتين مأجور سواء أصاب أو أخطأ ما دام عالما.لماذا ننتقد بعض العلماء بشدة وبسهولة وبدون حرج ولا تحفظ من أجل بعض الاجتهادات التي نرى أنها خاطئة ثم نغضب أشد الغضب إذا انتقدَ شخصٌ ما مثلا البعض الآخر رحمهم الله.لقد كان العلماء رحمهم الله تعالى طيلة حياتهم يؤكدون أنهم غير معصومين ويؤكدون كذلك على عدم جواز سب العلماء و..فلماذا ندافع عنهم أكثر مما دافعوا هم عن أنفسهم , ولماذا نكون ملكيين أكثر من الملك ؟!.قلت قبل قليل: غريب جدا كيف ينكر علي إذا نظرتُ إلى وجه المرأة (نعم وجهها) بضوابط معينة ثم يُغضب علي لأنني قلت بأنه لا يجوز لا للعلامة ولا لغيره أن يفتي بجواز الكشف عن عورة المرأة – صدرا وفخذا وشعرا و…- أثناء الرقية عند الضرورة لأنه "لا ضرورة ولا ضرورة ولا ضرورة أبدا تجيز للراقي أن ينظر أو يمس ولو شعرة من رأس المرأة الأجنبية".
أليس هذا تناقضا ؟!.بلى.
والله ورسوله أعلم.
اللهم وفقنا لكل خير.
حفظكم الله جميعا للإسلام والمسلمين وعلمنا وإياكم ما فيه خير الدنيا والآخرة-آمين -.
عبد الحميد رميته , من ميلة , الجزائر.