(( الرجل الذى قدم للملك فاروق وثيقة التنازل عن العرش ))
(( الرجل الذى حبسه عبد الناصر لانه قال بعد العدوان الثلاثى ان نجيب كان اولى بالحكم ))
(( رجل القانون الذى اصاغ وثيقة التنازل عن العرش للملك فاروق ))
(( الرجل الذى رفض ان يضيف الملك فاروق جملة _بناء على ارادتنا _ ومعناها ان فاروق تنازل عن الحكم باراته وصمم على كلمة ارادة الشعب فقط))
الوصف اللائق له : أنه شخصية محورية ، لعبت دورا رئيسيا في إختيارات ثورة ١٩٥٢
كان سليمان حافظ مناضلا عظيما وشريفا قبل الثورة . وتم إختيارة رئيسا للحزب الوطني الذي أنشأة مصطفي كامل .
عندما إنفجرت ثورة ١٩٥٢ ، تم إختياره نائبا لرئيس الوزراء في وزارة محمد نجيب أغسطس ١٩٥٢ .
لم يكن سليمان حافظ زعيما سياسيا فقط ، بل كان فقيها دستوريا ، ومحاميا شجاعا ، أمام المحاكم السياسية
# حياته
لعب سليمان حافظ ( 1896 – 1968) دورا كبيرا ومؤثرا فى الحياة السياسية بعد قيام ثورة يوليو بالرغم من قصر المدة التي عمل فيها مع رجال الثورة والتي لم تزد عن عشرين شهرا
وقد التحق سليمان حافظ بمدرسة الحقوق وعمل بعد تخرجه بالمحاماة ثم التحق بسلك القضاء،وتولى وكالة وزارة العدل عام 1948 ثم انتقل مرة أخرى إلى السلك القضائي عام 1949 حيث تولى منصب وكيل مجلس الدولة وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى قيام الثورة وكان يرأس مجلس الدولة زميل دراسته عبد الرازق السنهوري
وكان أول عمل لسليمان حافظ بعد قيام الثورة هو المشاركة فى صياغة وثيقة تنازل الملك فاروق عن العرش،وهو الذي قام بتقديمها للملك للتوقيع عليها،وقد أصبح سليمان المستشار القانوني الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، وكان يتولى رئاسة الوزراء على ماهر
وهنا يبرز دور سليمان والذي كان له أثر كبير فى مسار الثورة،
#موقفه مع الملك فاروق عند تسليمه الوثيقة_______________________ _______
ذهب إلى فاروق المستشار سليمان حافظ وكيل مجلس الدولة حاملا وثيقة التنازل التي اعدها بالاشتراك مع الدكتور عبد الرازق السنهوري رئيس المجلس وكان نصها:
{ نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان.
لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها.
ولما كنا نرغب رغبة اكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة، ونزولا عند ارادة الشعب، قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الامير أحمد فؤاد واصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه.}
قرأ فاروق الوثيقة، التي خلت من العبارة التي سبق ان تضمنتها الوثيقة التي أعدها السفير الانكليزي لتنازل فاروق عام ،1942 وكانت قد تضمنت عبارة ‘ونحن هنا ايضا نحل رعايانا من يمين الولاء لشخصنا’، وهي عبارة لها معناها لان كل ضابط في الجيش أقسم يمين الولاء للملك.
حاول فاروق، كما ذكر سليمان حافظ، ان يضيف جملة واحدة تشير إلى ان التنازل تم بناء على ارادة الشعب ‘وبناء على ارادتنا’،
فأجابه سليمان حافظ: لقد وضعنا نزولكم عن العرش في صورة امر ملكي. قال فاروق: تريد ان تقول ان الامر الملكي ينطوي على هذا المعنى؟
قال سليمان حافظ: نعم. قال فاروق: فليس اذن ما يمنع من اضافة تلك الكلمة. قال حافظ: اننا لم نصل إلى هذه الصيغة إلا بصعوبة. قال في اهتمام: هل كانت هناك ورقة اخرى غير هذه.. قل لي يابيه ماذا فيها. قال حافظ: الحقيقة انني لم اطلع عليها. قال له فاروق: انت لا تريد ان تجرح شعوري لكنني اعدك الا اتأثر مما اسمع.
فأكد له سليمان حافظ بشرفه انه لم يطلع على الورقة الاخرى. وعند ذلك وقع فاروق الامر الملكي بتنازله اسفل الورقة ثم وجد ان التوقيع ليس واضحا فقال لحافظ: لعلك تقدر الظروف فتلتمس لي العذر في ان التوقيع لم يكن كما أود. لذا سأوقع مرة اخرى. ثم وقع اعلى الوثيقة.
وفي السادسة مساء تحركت الباخرة المحروسة من ميناء رأس التين تحمل فاروق الأول والاخير.. تحمل آخر ملوك أسرة محمد علي فبعد نحو سنة اعلنت الثورة الغاء الملكية واعلان الجمهورية
# كيف انتهى دوره__________________________ __________________
وبالرغم من صعود نجم سليمان تولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية فى وزارة محمد نجيب فى 7سبتمبر 1952 إلا أن دوره بدأ فى الخفوت بعد إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953وتولى محمد نجيب رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وتقلد عبد الناصر منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وهو المنصب الذي كان يشغله سليمان الذي عين مستشارا قانونيا لرئيس الجمهورية
ثم انتهى دوره السياسي تماما بعد أزمة مارس حيث قدم استقالته واتجه للعمل بالمحاماة
وبالرغم من ذلك لم يسلم سليمان من أذى عبد الناصر مثل الكثيرين الذين خدموا عبد الناصر والثورة حيث ألقي القبض عليه فى نوفمبر 1956ومكث فى السجن ستة أشهر انتقاما من موقفه عقب العدوان الثلاثي على مصر حيث اقترح عودة محمد نجيب للحكم وتولى عبد الناصر المقاومة وإعلان حياد مصر