خدعوها ! وسرقوا عفتها وأنوثتها وشرفها؛ وصادروا طموحاتها وأحلامها الواعدة . كل ذلك باسم الحرية والإباحية والمساواة. لقد سخروا الإعلام الهدام لإغرائها وبيعها في سوق الهوى، بثمن بخس دراهم معدودات وكانوا فيها من الزاهدين. هذا هو حال المرأة البائسة في الغرب ، إنها ضحية المفاهيم المزيفة للمدنية والتحرر. لقد فقدت كل شيء، الأنوثة والحياء والعفة والجمال والزوج والأولاد والدفء الأسري.
ومما يندى له الجبين أن المرأة المسلمة ـ في عصرنا ـ لم تسلم من هذه الخدعة المقيتة، فوقعت فريسة للمد الغربي الكاسح ، وانصهرت في بوتقته وزيفه المضلل ، وذلك لابتعادها عن هدي الإسلام الذي أعزها وأكرمها وصانها ، أما وزوجة وبنتا وأختا .
والدليل على ضياع المرأة خارج الإسلام ، يأتي على لسان نساء غربيات انعم الله عليهن باعتناق الإسلام ، بعد أن ذقن مرارة الذل والهوان قبل الهداية .
* تقول الأخت فاطمة أم اسماعيل ( فيكتوريا كيب وول): " النساء أصبحن كالرجال، والرجال كالنساء، ولم تعد هناك قيم . حتى الكنيسة غيرت كلام الله لتكثر حضور الناس ، فصاروا يجعلون الحرام حلالا ، لقد تهدمت القيم الغربية".
* تقول الأخت عائشة أم سعدية ( راشيل بربتشرد ) : "برع الإعلام الغربي في إبراز قضية تحرر المرأة الغربية. الحرية في الذهاب إلى العمل، السياحة، التسوق … النساء في خطر كبير، لقد اقتنعن أن كل شيء في الحياة مباح ويشرع نيله ، الاختلاط ، الحصول على المتعة من الأخلاء ومن غير زواج . المــــرأة في الغرب اليــوم ، لا توجد عندها قيم وليس لها كرامة وسوف تهلك نفسها بنفسها ".
* تقول الأخت نبيلة عبد الله: " التفكك الأسري من سمات العائلة الغربية؛ فمصطلح (العائلة) أصبح يعني مجموعة من الأفراد يتقاسمون مكاناً معيناً، لا تربطهم هموم ولا أهداف ولا قيم مشتركة…".
*و تقول الأخت نبيلة عبد الله أيضا: " إن الإسلام لا يقيد ولا يصادر أي شيء من كرامة المرأة. والحقيقة أنه رفع منزلتها إلى درجة لا يمكن التعرف عليها ما لم تعتنق المرأة الإسلام فـعـلـياً. عند دخولي الإسلام دهشت لما تتمتع به النساء من منزلة رفيعة؛ فالصورة مغايرة لتلك التي عـندهن في الغرب، فالمرأة مجرد زينة في ذراع الرجل . إن التزام المسلمة بالحجاب والنقاب يُعد حماية واحتراما لها " .
ظهر الحق ! بعد هذه الشهادات الحية ، فلا سلامة لك ولا عزة أيتها المسلمة في التأسي بالنموذج الغربي المضلل ؛ أليس الإسلام هو الذي أكرمك أما و زوجة و بنتا و أختا ؟؟
قد جاء في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة، ما يضمن حقوق المرأة في العدل و الرعاية و المساواة و البر و الإحسان و طلب العلم و كل ما يتعلق بالأحوال الشخصية و المعاملات و ينظم العلاقات الاجتماعية والأسرية.
أيها الرجل الكريم حافظ على المرأة – جوهرة الحياة –فلا تتسبب أبدا في تعاستها و إهانتها و انحرافها ، فما أكرمها إلا كريم و ما أهانها إلا لئيم ، و اعلم أن صلاح المجتمع من صلاحها و فساده من فسادها.
* قال ( الصاحب بن عباد) رحمه الله في إكرام المرأة : " أهلا و سهلا بعقيلة النساء ، وأم الأبناء و جالبة الأصهار، و الأولاد الأطهار، و المبشرة بإخوة يتناسقون ونجباء يتلاحقون ".
أما أنت أيتها المرأة الفاضلة فلا يليق بك أبدا أن تستسلمي، فكوني عفيفة عزيزة النفس قوية مستعصية على الذئاب الضارية التي تتربص بك . و لن يتأتى لك ذلك إلا بالمحافظة على دينك وشرفك وطهرك..
اللهم أحفظ أمهاتنا و زوجاتنا و أخواتنا و بناتنا من مزالق الفتنة الهالكة و من سوء المنقلب.
كنت في أمس الحاجة ليش
ونآخذ اذنك خويا إذا نستطيع أني نستعملو في مشروعي الدراسي ؟
بإمكانك الاستعانة بموضوعي الحصري في مشروعك الخاص.
ولن أدخر جهدا في مساعتك بحول الله .
تمنياتي لك بالتوفيق والسداد في دراستك وفي حياتك.
تقبلي أسمى مشاعر الأخوة والمودة.