أين نحن من ذلك الذي لازال يتحدى بإيمانه صحابة رسول الله في كل ليلةً قضاها في جناب الله قائماً بين يديه حتى إذ أغتاله النوم ألتقط سوطه وضرب قدميه قائلاً ( واللهِ لأقودنكِ يانفسُ إلى الله أحسبَ أصحابُ محمداً أن يظفروَّ به والذي نفسي بيده لنزاحمنهم على الحوض ليعلم محمداً أنهُ قد خلف رجالا ) لم يمنحهُ إيمانه ويقينه تحدي خير من وطء الثراء بعد الأنبياء فحسب فقد أقسم على الله حتى أبره الله بقسمه حين وقف طُلابهُ بين يديه قائلين أن الخليفة على أعتاب مكة جاء من بغداد وبغيته رأسك لكونك لم تنزل عند أمره لتكون قاضٍ للمسلمين فـأهرب بجلدك ! فرفض الهرب و وقف عند أستار الكعبة ورفع أكفَّ الطُهر إلى السماء قائلاً ( أقسمتُ عليك يالله أن لا يدخلنها أمير المؤمنين , وكررها ثلاث ) فمات أمير المؤمنين على مشارفِ مكة ! خشى الله فـ أجاره الله من بطشِ العباد ,, أستوحش الدنيا فمنحه الله لذة الوقوف بين يديه .. سيدٌ من ساداتِ التابعين سفيان الثوري رضي الله عنه وأرضاه .. عندما نجري مقارنة بسيطه بين ماكانوا عليه وما نحن به اليوم لانجد وجها للمقارنة ابدا , فكان إيمانهم خالصا لوجه الله تعالى لاغلو ولا إفراط ولا رياء ولا إمتطاء الدين من أجل إصابة صيبا من الدنيا كماهو حاصل اليوم وبشكل ملحوظ ,, اللهم عفوك ورضاك !!
رقية فـ أم كلثوم لعثمان ذي النورين رضي الله عنه
وزينب لأبي العاص رضي الله
وفاطمة لعلي إبن طالب رضي الله عنه .