بسم الله الرحمن الرحيم ، أمـــــــــا بعد…..
يحلو الحديث عن رمضان فمنذ نعمومة أظافرنا والى الان ونحن نسمع أجمل الاحاديث عنك يارمضان
فبقدومـــك تــأتي البركة وتحــتط السكينة ……
++++++
ولكن يظل هناك سؤال يدور فى أذهان البعض
لماذا فرض الله علينا الصوم وماهى الحكمة من الجوع والعطش ؟
أليس الدين الاسلامى دين يسر ؟!!!!!
°°°°°°°°°
مما لا شك فيه فشهر رمضان العام الماضي جاء فى صيف حار ، وهذا العام كذالك !!! يصحبه عطش شديد وارهاق متوقع مما يجعل فريضة الصوم للصائمين حقا والعاملين الجادين مختلفه عما سبقها من أعوام
فالنهار طويل والشمس حارقه نصوم ما يقرب من 14 الى 16 ساعة
ويتساءل البعض عن حكمة الصوم فى مثل هذا الجو القائظ
ويعلو التساؤل اين اليسر فى الصوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
+++++++++
وقد كرر سبحانه وتعالى فى ايات الصيام " يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر"
الصوم تدريب للنفس على قوة الارادة ومضاء العزيمة وتغيير السلوك وعدم الخضوع للعادات الرتيبه أو المطالب الدنيويه أو العزائز الجسديه
هو فريضه يريد الله منها أن يتعود المرء على ترك العادات وأن يتحول فى حياته كلها كما تحول من المعصيه الى الطاعه
وأن يهجر ما ألفه الى غير المألوفات وأن يزداد من الطاعات والا يقف فى سيره الى الله تعالى عند حد
°°°°°°°°°°°°°
لقد أخبر الله المسلمين عندما فرض عليهم الصيام أن كل الامم من قبلهم صامت لله رب العالمين وبذلك فهم يسيرون على طريق ودرب المتقين
"ياأيهاالذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"
+++++++++
بين لنا الله أن الصوم لأيام معدودات فهو ثلاثون يوما سرعان ماتنقضى
شهر واحد من اثنى عشر شهرا فى العام قد تكون مرهقه فى أيامه الأولى فقط
لكن بعد انقضاء من 3 الى 5 أيام يصبح معتادا للنفس ولحكمة الصوم فانه لايستمر الا أياما معدودة ثم يعود المرء الى سيرته الأولى ليحقق الصوم حكمته فى النفوس ويكون تدريبا لبقية العام
فرض الله الصوم على البالغ العاقل الصحيح المقيم ورخص الله بالفطر للمسافر والمريض والحائض والحامل والنفساء على أن يقضوا أيام فطرهم بعدرمضان تيسيرا لهم
أما المريض الذى لايرجى شفاؤه وكذلك الشيخ المسن والعجوز والذين لايطيقون الصوم فقد أباح لهم الفطر على أن يقدوموا فدية " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين "
وما واجاءت ساعات الصيام فى اليلليلة معتدله فنهار الصائم من طلوع الفجر الى غروب الشمس ساعات محدودة لتحقيق حكمة الصوم ويسره فلا تمتد الى منتصف الليل كبعض الملل ولا تقتصر ليضعف تأثيرها فى النفس
+++++++++++
وقد قرن الله شهر رمضان بمنح ربانيه وهدايا الهيه مما يجعل القلوب متعلقه بهذا الشهر الفضيل تنتظر هلاله
من العام الى العام وتختص به الأمة كلها فى مشارق الأرض ومغاربها
فرمضان شهر القران والاحسان وهو شهر الدعاء وشهر القيام لرب العالمين
فيه ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر يضاعف الله فيها الثواب ويغمر العباد بفضله واحسانه
فى رمضان يضاعف الأجر للعباد فالنافلة فيه كفريضه فيما سواه والفريضة فيه أجرها كأجر سبعين فريضة فيما سواه
000000000000
شرع الله رمضان حتى نتكافل جميعا ونشعر بما يشعر به الفقراء والمساكين
+++++++++++++++
لكل هذا ولغيره من أسباب يطول ويطول عنها الكلام نجد اليسر واضحا فى شريعة الصيام
وها نحن نرى ملايين المسلمين يصومون رمضان كل عام منذ فرض الله علينا صيام رمضان من السنة الثانيه للهجرة والى يومنا هذا والى أن تقوم الساعةنصوم ونتلذذ بطاعة الله
لايرهقنا ظمأولا حر نبتغى الأجر والثواب
فيا أيها الصائمون أقبلوا على رمضان بقلوب تواقه وعقول مشرقه وتأملوا حكمة الصوم وسماحة الاسلام وفى تيسير الله للصائمين القائمين
++++++++++
أحذروا أن يتحول الصوم عندكم الى مجرد عادة فيصبح مثل صوم الهنود أو الراغبين فى النحافة
بل لابد أن يكون صومكم صوم ربانى وأن تشرق أرواحكم وتؤمن قلوبكم ونرفع جميعا أكفنا بالدعاء الى الله تعالى أن يقبل صومنا ويزكى نفوسنا ويطهر أرواحنا
الصوم شاق على النفوس لكنه يظهر يسر وسماحة الاسلام
الصوم مرهق لكنه لحكمة بالغة
الصوم مشقة لكنه ليس عقوبة
انها خلوة مع الله فاغتنموها ولاتضيعوا منها أى لحظه "فكل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لى وأنا أجزى به" كما قال لنا ربنا سبحانه وتعالى فى حديثه القدسى
فرج الله كربكم وتقبل صومكم واستجاب لدعائكم
اللهم بلغنا رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام و قراءة القرآن