الكاركاتورات المُسيئة للنبي الحقيقية ؟؟؟؟؟؟؟ 2024.

كلنا سمعنا ورأينا الكاريكاتورات المسيئة لحبيبنا ورسولنا الكريم…
تجرأ بها الكفرة الظلمة الجاهلون على سيد ومعلم البشرية ، فغضبنا ، واشتعلت نار الغيرة في قلوبنا جميعا على حبيبنا محمد، رسول المحبة والسلام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.

ذاك كان عمل الكفرة الفجرة، الذين لا يعرفون شيئا عن ديننا العظيم.

-يا تُرى نحن وكمسلمين، وكل واحد بدرجة علمه بدينه ، كم مرة أسئنا فيها إلى نبينا العظيم بتصرفاتنا أوأقوالنا أوأعمالنا دون أن نشعر ؟
كم مرة رسمنا عليه ؟
وأيُّ رسمٍ ، وأيةُ صورة مثلناه بها؟

لابد لنا من وقفة للتفكر…
كلنا معنيين…بدون استثناء…

وهنا أستسمحكم أخواتي وإخوتي أن أطرح هذه الأسئلة :

-مثلا ، ألا ترون أن البنت أو المرأة التي تخرج كاشفة على شعرها ، وجسدها ، متزينة ، متعطرة ، ، أو لابسة الضيق أوالشفاف، مائلة مميلة في مشيتها في الشوارع في بلداننا الاسلامية…تعتبر ممن يسيئون للنبي؟؟؟؟
أليست تلك ، كاريكاتورات مسيئة ؟ وأفظع من ذلك ، ان المسلمين لا يحركون ساكنا، ولا يغارون، بل ولا يستنكرون.

شخصيا أعيشُ في الغرب منذ أكثر من عشرين سنة ، فوالله ما تأثرتُ لا بلباسهم ولا بعاداتهم ولا بثقافتهم…لأنني وضعت هذة الآيات الكريمة نصب عيني ، : ((إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (٢٩) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (٣٠) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (٣١) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (٣٢) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (٣٣) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (٣٤) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (٣٥) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٣٦)

لي شخصيتي ، ديني ، لباسي، عاداتي ، ثقافتي…هويتي…

-عندما أعود لبلادي الاسلامي الجميل للعطلة، أُصدَمْ، أو بالأحْرى أُصْعَقْ…

لماذا كل هذا العُرِيْ؟
لماذا كل هذا التقليد؟
لماذا كل هذا الذوبان؟
-أين الهوية ؟
-أين الأصالة؟
-أين الدين ؟
-أين الحياء؟
-أين الغيرة على الإسلام ؟ ورسول الإسلام؟

أحيانا أحسُّ ببعض الأمل، أتعرفون لماذا وكيف؟
-بما أن الكثير من المسلمات يتلهفن على التقليد، بل يُتقنَّهُ بروعة فليس لنا إلا أن ننتظر أن تذخل كل الغربيات إلى الإسلام ويتحجبن، لكي يتحجبن هن ويتسترن ؟
يعني هل لابد أن يمرّ ديننا وقيَمنا بالغرب ، لكي نراها ؟ ألا يكفينا الشرق؟

سبحان الله.

من كل قلوبكم، وبكل صراحة، أليستْ هذه المظاهر وغيرها من التصرفات المشينة للإسلام سواء من النساء أو الرجال (وماأكثرها طبعا و للأسف )، من عريّ ، وخمور، وزنى، ومخذرات،وقتل، وظلم…) ، كاريكاتورات مسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام ؟؟؟؟
لماذا لا نرى إلا أخطاء الآخرين ، ونعمى عن أخطائنا ؟

مارأيكِ ؟ ومارأيُكَ؟
-من الذي رسم الصور المسيئة للنبي في الحقيقة نحن أم هاؤلاء؟؟؟؟

-رأيي الشخصي ،أني وللأسف الشديد ،أخشى أن يكون قسط كبير من المسلمين أفظع وأقبح بل وأجهل من الدانماركيين بديننا العظيم ، ورسولنا الكريم.
هم يكتبون ويرسمون على دينٍ ورسولٍ لا يعرفونه.

أمّا نحن ؟؟؟؟

-فما بالنا نحن ؟
آهٍ
يارب…سامحنا.

أتمنى ..بل وأرجو ألَّا نكون قد رسمنا أقبح وأَبشع مما رسموا عن نبينا الكريم، وننتظر منه الشفاعة يوم العرض.

قال حبيب بن اوس :

اذا لم تخش عاقبة الليالي و لم… تستحي فاصنع ما تشاء

فلا و الله ما في العيش خير… و لا الدنيا اذا ذهب الحياء

يعيش المرء ما استحيا بخير… و يبقى العود ما بقي اللحاء.

قال شاعر :

ما ان دعاني الهوى لفاحشة… الا نهلني الحياء و الكرم

و لا الى محرم مددت يدي… و لا مَشَت بي لريبة قدم

اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.