القاموس الاشاري الإسلامي للصم 2024.

تدشين القاموس الإشاري الإسلامي

بلغت تكلفته "800" ألف ريال ويحتوي على "1000" مصطلح إشاري..

السناري: القاموس يعد مرجعاً دينياً لكافة الصم العرب والمسلمين بمختلف بقاع الأرض

طباعة "10" آلاف نسخة وتوزيعها على الدول العربية والإسلامية مجاناً

توجه لإنشاء معهد ديني للصم لتخريج دعاة منهم

سمية تيشة

أعلن السيد علي عبيد السناري — رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم — عن التدشين الرسمي للقاموس الإشاري الإسلامي للصم، الذي يعد مرجعاً دينياً لكافة الصم العرب والمسلمين فى مختلف بقاع الأرض، الثلاثاء المقبل، وذلك بفندق ريتاج رويال، وبحضور عدد من كبار المشايخ والدعاة والمهتمين في المجال، لافتاً إلى أنّ القاموس يحتوي على (1000) مصطلح اشاري متخصص بالشريعة الاسلامية من حيث الفقه والعقيدة، بهدف توعية الصم العرب وتثقيفهم فى امور الدين الاسلامي، للاعتماد على نفسهم دون الرجوع إلى غيرهم خاصة في ما يتعلق بالمسائل الفقهية..

وأوضح السناري أنه قد تمت طباعة (10) آلاف نسخة وتوزيعها على الدول العربية والاسلامية مجانا من قبل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية التي دعمت هذا المشروع ماديا ومعنويا، إضافة إلى دعم وزارة الثقافة، مشيراً إلى أنّ المشروع بلغت تكلفته (800) ألف ريال قطري، وأنّ هناك نية لإنشاء معهد ديني للصم لتخريج دعاة من الفئة..

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، بحضور السيد ناجي زكارنة مدير المركز القطري للصم وصاحب فكرة القاموس الاشاري الاسلامي، والسيد محمد البنعلي نائب رئيس اللجنة الفنية للقاموس..

"القاموس الاسلامي"

وأضاف السناري قائلا "القاموس الاشاري الاسلامي يحتوي على (1000) مصطلح اشاري تم توثيقها رسميا، بعدما تم التصويت عليها من قبل نخبة كبيرة من الخبراء والمتخصصين في مجال التربية الخاصة من مختلف الدول العربية، حيث انّ القاموس يعد مرجعاً دينيا لكافة الصم إذ يحتوى على كم هائل من الكلمات الدينية المتخصصة بالشريعة الاسلامية من حيث الفقه والعقيدة وما شابه ذلك، بهدف توعية الصم وتثقيفهم في امور دينهم، للاعتماد على نفسهم دون الرجوع إلى غيرهم خاصة في ما يتعلق بالمسائل الفقهية"، لافتاً إلى أنّ هناك 650 مليون اصم في العالم، 12 مليونا منهم عرب، في حين يوجد بقطر مايقارب (700) اصم..

وأضح أن القاموس اشرف عليه نخبة كبيرة من خبراء لغة الاشارة بداخل قطر وخارجها، وأن المصطلحات الفقهية لاتقتصر على (1000) كلمة، لكن هذه كخطوة أولية لتدشين المزيد من القواميس الإسلامية مستقبلاً، والتركيز سوف يكون على ترجمة كلمات القرآن الكريم بلغة الإشارة، مشيراً إلى أنّ الخبراء حرصوا على اختيار الكلمة الفقهية المناسبة لأداء المعنى المعيّن، وأنّ المركز يسعى إلى تضمين القاموس الإشاري ضمن المناهج الدراسية لتوعية طلاب المدارس والمعلمين حول كيفية التعامل مع هذه الفئة وفهم لغتهم الحوارية..

وختاما توجه بالشكر الجزيل للرعاية الكريمة من قبل وزارتي الاوقاف والثقافة على دعم المشروع، مؤكداً أهمية دعم فئة الصم والعمل على تطوير امكانياتهم وقدراتهم من خلال تذليل كافة الصعوبات التي تواجههم..

"فهم الدين الاسلامي"

وتحدث السيد ناجي زكارنة — مدير المركز القطري للصم وصاحب فكرة القاموس الاشاري الاسلامي — عن أهمية القاموس الإشاري الاسلامي الذي سيسهم بشكل كبير في توعية الصم في ما يتعلق بالمسائل الفقهية قائلا "فكرة القاموس جاءت لتطوير اللغة الاشارية وزيادة الثروة اللغوية عند الصم حتى يتمكنوا من فهم تعاليم دينهم والاطلاع على المسائل الفقهية التي قد تشكل لهم صعوبة، حيث يعد القاموس الاشاري الاسلامي نواة لعمل اكبر فيما بعد لخدمة الاسلام والمسلمين بشكل عام وفئة الصم بشكل خاص، فالقاموس سيخدم الصم اولا ثم المعلمين ثم الاسر للتواصل مع هذه الفئة فى المجتمع"، موضحا أنّ القاموس يحتوى على (1000) كلمة فقهية تم اختيارها وتوثيقها من قبل الخبراء العرب في المجال..

وأشار زكارنة إلى أنّ سنة ونصف السنة كانت مدة انجاز القاموس الاشاري، موضحا ان القاموس لايقتصر على دولة قطر فقط، انما سيتم تعميمه على كافة دول العالم لاستفادة اكبر عدد من الصم، مبينا ان القاموس يحتوي على كلمات صعبة، وجيدة في عالم الصم، وانه سيتم تنظيم دورات تدريبية للمعلمين والاسر وكافة العاملين في المجال لتعليم ابنائهم هذه المصطلحات..

وختاماً توجه زكارنة بالشكر الجزيل لكافة الخبراء الذين اعطوا من وقتهم وجهدهم لانجاز هذا القاموس، مؤكدا ان المركز القطري للصم يقدم كل ما يخدم فئة الصم، وان هذا القاموس بداية لقواميس أخرى في مجال الدين..

خدمة الصم

من جانبه قال السيد محمد البنعلي — نائب رئيس اللجنة الفنية للقاموس — انّ القاموس الإشاري الإسلامي تم إعداده باللغتين العربية والإنجليزية، وسوف تتم ترجمته من كتاب إلى dvd للوصول إلى أكبر عدد من فئة الصم بالعالمين العربي والاسلامي، كما سيتم تحميله على موقع المركز ليكون متوافرا للجميع، لافتاً إلى أن هناك نية لتدشين قواميس متخصصة في كافة المجالات بلغة الاشارة..

وأوضح البنعلي أن هناك نقصا في عدد مترجمي لغة الاشارة، حيث يبلغ حالياً عددهم (7) مترجمين، مشيراً إلى أن المركز يسعى وبشكل حثيث إلى زيادة عدد المترجمين وتطوير قدرات الاصم..