نص السؤال: ما ردكم على من يقول: أهل السنة لو يمكثون العمر كله ما غيروا المنكر في الحكم؟ وما هي طريقة أهل السنة في تغير المنكر في الحكم؟
الذين قالوا هذا ما زادوا الطين إلا بللًا، ولا زادوا الخرق إلا اتساعًا، فإنهم لم يغيروا؛ بل ولم يقللوا من المنكر، حتى إنهم زادوا من الشر، فإنما وجد الحزبيون وجد الشر، مثل: تقليد الكافرين، والبعد عن السنن، وتزهيدهم عن العلم، وغير ذلك، وقولهم هذا من باب قول القائل: رمتني بدائها وانسلت، وكما يقول تعالى: {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ} [الأحقاف:11]، وإلا فكم من الشرور التي أنكرها أهل السنة بتوفيق الله تعالى عليهم، منها: إنكارهم للحكم المخالف للكتاب والسنة، ونصيحتهم لهم بالرجوع إلى الكتاب والسنة، وتحذيرهم من الديمقراطية ومن الانتخابات، ومن القوانين الوضعية، مع الحزبيين ما أنكروا من هذا شيئًا بل دافعوا عنه ولووا الأدلة إليها.وقد نقع الله بنصائح أهل السنة والجماعة وتغييرهم للمنكر، وبصّر الله الناس حكامًا ومحكومين لمعرفة المنكرات، واستفادوا من النصائح، بدون فتن وبدون خروج عليهم، وهؤلاء ما أفادوا ولا أنكروا، وأيضًا قد بلغوا ما يريدون ولكنهم ما غيروا لا في الحكم ولا في أنفسهم، ولا في بيوتهم ولا في مستشفياتهم، فقد رأينا بعض المستشفيات التي هي في ملكهم الخاص وهي مليئة بالمنكرات، بل قد تكون أكثر من غيرها، وكذا أموالهم في البنوك الربوية، بل إن بعض البنوك خاصة بهم وهي ربوية، وغيرها من المرفقات والمؤسسات الخاصة بهم تجدها مليئة بالمنكرات، فهم يغالطون ويكذبون على الناس، ونحن نطلب منهم أن بعقيدتهم وعبادتهم إلى السنة، ويرجعوا إلى الدليل، وهم يشبهون الشيعة والمعتزلة في مسألة تغير المنكر على الحكام فيرون أنه الخروج عليهم، فهم يعملون كل شيء حتى المستحيل من أجل أن يصلوا إلى الحكم، وهذا عين المنكر.
الذين قالوا هذا ما زادوا الطين إلا بللًا، ولا زادوا الخرق إلا اتساعًا، فإنهم لم يغيروا؛ بل ولم يقللوا من المنكر، حتى إنهم زادوا من الشر، فإنما وجد الحزبيون وجد الشر، مثل: تقليد الكافرين، والبعد عن السنن، وتزهيدهم عن العلم، وغير ذلك، وقولهم هذا من باب قول القائل: رمتني بدائها وانسلت، وكما يقول تعالى: {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ} [الأحقاف:11]، وإلا فكم من الشرور التي أنكرها أهل السنة بتوفيق الله تعالى عليهم، منها: إنكارهم للحكم المخالف للكتاب والسنة، ونصيحتهم لهم بالرجوع إلى الكتاب والسنة، وتحذيرهم من الديمقراطية ومن الانتخابات، ومن القوانين الوضعية، مع الحزبيين ما أنكروا من هذا شيئًا بل دافعوا عنه ولووا الأدلة إليها.وقد نقع الله بنصائح أهل السنة والجماعة وتغييرهم للمنكر، وبصّر الله الناس حكامًا ومحكومين لمعرفة المنكرات، واستفادوا من النصائح، بدون فتن وبدون خروج عليهم، وهؤلاء ما أفادوا ولا أنكروا، وأيضًا قد بلغوا ما يريدون ولكنهم ما غيروا لا في الحكم ولا في أنفسهم، ولا في بيوتهم ولا في مستشفياتهم، فقد رأينا بعض المستشفيات التي هي في ملكهم الخاص وهي مليئة بالمنكرات، بل قد تكون أكثر من غيرها، وكذا أموالهم في البنوك الربوية، بل إن بعض البنوك خاصة بهم وهي ربوية، وغيرها من المرفقات والمؤسسات الخاصة بهم تجدها مليئة بالمنكرات، فهم يغالطون ويكذبون على الناس، ونحن نطلب منهم أن بعقيدتهم وعبادتهم إلى السنة، ويرجعوا إلى الدليل، وهم يشبهون الشيعة والمعتزلة في مسألة تغير المنكر على الحكام فيرون أنه الخروج عليهم، فهم يعملون كل شيء حتى المستحيل من أجل أن يصلوا إلى الحكم، وهذا عين المنكر.
لفضيلة الشيخ يحيي بن علي الحجوري
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم .