الغـسـاسنــة
بعد أن قضى الرومان على المملكة النبطية في البتراء عام 106 م ؛ اخذ الرومان يخطبون ود البدو في سورية وشرقي الأردن بالمعاهدات والاتفاقيات والمال ، وكانت أول قبيلة نزلت على التخوم الرومانية هي قبيلة تنوخ من قضاعة ، والتي كانت قد نزحت غربا حوالى عام 230 م لأنها لم تقبل أن تخضع لحكم الفرس الذين كانوا يضطهدون البدو في ذلك الزمن ويخرجونهم من بلادهم ، وقد كان التنوخيون أول حلفاء الرومان من العرب ، فقد ذكر العرب ثلاثة من ملوكهم وهم : النعمان بن عمرو، وعمرو بن النعمان ، والحواري بن عمرو ، وحين هاجرت قبيلة الضجاعمة إحدى فروع سليح العدنانية من قضاعة حلت محلها في مراعي مؤاب والبلقاء الخصبة ، وظل الرومان يعترفون بسيادة هذه القبيلة إلى أن ظهر الغساسنة في سوريا وشرقي الأردن
وتعرضت شرقي الأردن وبلاد سورية في أواخر القرن الثاني للميلاد لهجرات تدريجية حدثت بعد خراب سد مأرب في اليمن وبعد "السيل العرم"، أي بدءاً من أواخر الألف الأول قبل الميلاد. فكان من هذه الهجرات "المناذرة" في الحيرة العراق ، والغساسنة في جنوبي سورية وشرقي الأردن .ويعود أصل الغساسنة إلى قبيلة الأزد ، فقد استقروا في تهامة قرب عين ماء اسمها "غسان" فحملوا هذا الاسم ، ثم نزلوا مشارف الشام وتغلبوا على قبائل "الضجاعمة" التي كانت تنزل هناك ، وأنشأوا دولة عاصمتها بصرى ربما تكون " بصيرة" الحالية قرب الطفيلة ، واعتنقوا المسيحية، وكانوا حلفاء الروم فاشتركوا معهم في حروبهم مع الفرس وحلفائهم المناذرة العرب، ومن أكبر شعرائهم امرئ القيس وجذم بن سنان الغساني وعبد المسيح بن عمرو وعدي بن العلاء الغساني
حكم الغساسنة ستمائة سنة أي من أوائل القرن الأول الميلادي إلى ظهور الإسلام ، من 220-632 م ، وكانت لغتهم العربية والآرامية ، فكان عدد ملوكهم 32 ملكا ، كان أولهم "جفنة بن عمرو"، وآخرهم جبلة بن الحارث ، وقد امتد سلطانهم على جميع سورية وشرقي الأردن إلى تدمر والرصافة وإلى البحر. ومن آثارهم صهاريج الرصافة والقصر الأبيض والأزرق وكثير من الأديرة ومن آثارهم في شرقي الأردن قصور القسطل والزرقاء وقصر المشتى وحمام السراح ، وقد التحق بالغساسنة شعراء مشهورون مثل ؛ لبيد والنابغة الذبياني وحسان ابن ثابت.. وقد اشاد بذكر الغساسنة بعد موت الحارث الشاعر النابغة الذبياني حيث يقول :
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب
وقد كان الغساسنة بناة مشهورين ، على طول حزام السهوب والبادية الممتدة من الفرات إلى خليج العقبة. وشهدت هذه المنطقة على أيدي الغساسنة عمليات تجديد كبيرة للأبنية والمنشآت ، كما أضافوا إليها بتشجيع من الحكام الأمويين إضافات. وشيدوا كذلك أديرة عديدة، وقد بقي من تلك المباني حتى يومنا هذا: برج الدير في قصر الحير الغربي بين دمشق وتدمر، والإيوان بالرصافة .
كان الغساسنة من القائلين بالطبيعة الواحدة للمسيح. وقام أشهر ملوكهم الحارث بن جبلة الذيحكم خلال الفترة من(529-569م) قام بإحياء الكنيسةالمونوفيزية. واستعمل الغساسنة كتاب قراءات من الكتاب المقدس باللغة العربية. وهذا ما يشهد لهم على تعلقهم بالهوية العربية. وقد وجدت نقوش عربية في أديرة وكنائس تابعة لهم بينها النقش الطويل في دير هند بالحيرة فضلاً عن نقش حرّان، وهو النقش العربي المسيحي الوحيد الذي بقي من ديار غسان.وقد ظلّت الجابية التي كانت تقع في هضبة الجولان السورية عاصمة للغساسنة ومركزاً سياسياً وعسكرياً مهماً طوال العهد الأموي. وكان الغساسنة كالتنوخيين والسليحيين موالين أصلاً للبيزنطيين فاكتسبوا من هؤلاء مهارات إدارية وعسكرية وضعوها تحت تصرف الأمويين اللذين اعتمدوا على هذه القبائل وبخاصة غسان وجيزان وكلب في أعمال إدارية وعسكرية.مشكووووووور الأخ الفاضل
لمرورك الكريم
تحياتي
لمرورك الكريم
تحياتي
بارك الله فيك
الأخ فريد
الأخ فريد
مشكوووور الأخ
كريموووووووووو
لمرورك الكريم
تحياتي
كريموووووووووو
لمرورك الكريم
تحياتي
بارك الله فيك
مشكوووووووووووووور أخي
مشكوووووووووووووور أخي
مشكووووووور الأخ الفاضل
لمرورك الكريم
تحياتي
لمرورك الكريم
تحياتي
مشكووووووووور اخي الكريم
مارسي بببببببببوكو
مشكورييييين لمروركم الكريم