يعتبر البهاق مرضاً يصيب بعض الناس ونوع الغذاء الذي يتم تناوله يلعب دورا في تخفيف شدة المرض شأنه شأن كثير من الأمراض التي تظهر بسبب تناول الغذاء غير الصحي، والتركيز على الغذاء المصنع من وجبات جاهزة ومشروبات غازية وغيرها من مأكولات العصر الحديث.
إن الغذاء غير الصحي عادة يكون خالياً من الفيتامينات والأملاح وكذلك الألياف التي هي ضرورية جدا في درء الأمراض، علاجها والوقاية منها.
فكثير من المرضى يعتقدون أن نقص الفيتامينات يلعب دوراً في حدوث البهاق ويسألون عن حمية غذائية معينة قد تكون مفيدة في علاج ما يعانون منه.
ومن المهم في هذا المضمار أن نذكر بأنه لا توجد دلائل صريحة تجزم بأن هناك علاقة واضحة بين نوع الغذاء أو نقص الفيتامينات وحدوث البهاق.
وكما هو معلوم فإن البهاق غير معروف سبب حدوثه ويلاحظ أن نوعاً من اضطراب المناعة يحدث عند المريض (مرض مناعي ذاتي) يؤدي إلى تحطم الخلايا الصباغية التي تنتج مادة الميلانين المسئولة عن لون الجلد.
ومن البديهي القول إن الحمية الغذائية الجيدة والمتنوعة المصادر (التي تعتمد على كل من المصدر الحيواني والنباتي للغذاء) لها دور كبير في الحفاظ على صحة الإنسان، وبالتالي فلا شك أن للفيتامينات والمعادن والحمية الجيدة دورا في تحسين البهاق، وننطلق في ذلك من الحقيقة التي بينت أن الكثير من مرضى البهاق أظهروا نقصاً واضحاً في مستويات الفيتامينات لديهم (فيتامين B12 وفيتامين B9 وفيتامينC ).
كما أن بعض العناصر المعدنية الزهيدة والتي تتواجد بكثرة في الخضار والفواكه مثل الزنك والنحاس تدخل في تركيب الكثير من إنزيمات الجسم والتي بدورها تلعب دوراً مهماً في وظائف الجهاز المناعي والاستقلابي للجسم عموماً.
وفيما يلي نذكر بعض الفيتامينات والمعادن ودورها الحيوي:
– فيتامين A: يحافظ على النسج البشروية (بشرة الجلد والأمعاء) ويساعد على تمايز الخلايا الصباغية وله دور في دعم الجهاز المناعي.
– فيتامين C: يساهم في دعم الأنظمة المناعية للجسم وفي تشكيل الكولاجين (النسيج الضام) ويعتبر من العناصر المضادة للأكسدة التي تحمي من تأثير العوامل المؤكسدة التي تدعى الجذور الحرة المؤذية للخلايا الميلانية.
– فيتامين E: مضاد للأكسدة يحمي الخلية وله دور في عمل النظام المناعي.
– فيتامين B12: يقي من الإصابة بفقر الدم الخبيث ولوحظ نقص في مستوياته في بعض حالات البهاق.
– فيتامين B9: دوره مشابه للفيتامين B12.
– الزنك: يدخل في تركيب الكثير من الأنزيمات الضرورية لعمل الجهاز المناعي ويتدخل في استقلاب الكثير من الفيتامينات.
– النحاس: له دور في عمليات اصطناع النسيج الضام للعظام والأوعية الدموية وله دور في عمل الجهاز المناعي. وهو ضروري جداً لتصبغ الجلد والشعر والعينين كما يعتبر من مضادات الأكسدة.
إن الحمية الغذائية الصحية والمتوازنة والتي تحتوي على كميات كبيرة من الخضار والفواكه (الغنية بالفيتامينات والمعادن) والقليلة الدسم تعتبر من أهم ما يحتاج إليه الجسم وللحفاظ على صحة الإنسان وتعزيز وظائف الجهاز المناعي، وهي بالتالي تلعب دوراً جيداً ليس فقط عند مرضى البهاق، وإنما عند الإنسان الطبيعي أيضاً.
الغذاء الصحي والتغلب على الاكتئاب
من المنطقي أنه إذا أردنا توفير الوقود لأجسامنا، بما في ذلك أدمغتنا، فلا شك أنه أمر صحي. إن أجسامنا ستعمل بشكل أكثر كفاءة.
نحن جميعا نعلم أن النظام الغذائي العالي في الألياف، وكذلك نسب منخفضة من الدهون المشبعة، يسهاهم في تحسين الصحة العامة.
توجد علاقة وثيقة بين الاكتئاب وأمراض أخرى طبية مثلا الاكتئاب، وأمراض القلب مرتبطان يبعضهما البعض. مرض الغدة الدرقية هو حالة طبية أخرى يمكن أن تسبب أو تساهم في الاكتئاب.
قد يكون النظام الغذائي الخاص بك له ارتباط آخر بالأمراض.
تناول وجبات البحر الأبيض المتوسط قد تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمقدار الثلث تقريبا، وفقا لبعض البحوث.
الحمية المتوسطية تتضمن الكثير من الفواكه والخضراوات، وكذلك الحبوب والزيوت والدهون الصحية.
هذا لا يعني أن النظام الغذائي وحده هو طريقة بديلة لعلاج الاكتئاب، ولكن لا يضر أن تختار طعاماً صحياً أكثر كل يوم.
كما هو الحال دائماً، يرجى التحدث مع طبيبك حول خيارات محددة لعلاج الاكتئاب، بما في ذلك اختياراتك للحمية الغذائية.