تخطى إلى المحتوى

العلبة الذهببة. 2024.

  • بواسطة
من الحاجات الأساسية في حياة الإنسان هي الحاجة إلى الحب فهي لا تقل أهمية عن الحاجة إلى الطعام و الشراب و النوم
. فكم من إنسان يحس أنه غير محبوب تجده غريبا تائها في جنبات هذه الدنيا الموحشة .
الحب الذي أعنيه هنا هو الحب غير المشروط شخص يحبنا كما نحن بعيوبنا و مساوئنا لا لمصلحة و لا لجمال و لا مال و لا منصب.
لكن المشكل ليس في عدم وجود هذا الحب و لكن الخلل يكمن في عدم إحساسنا بهذا الحب فكم رزقنا الله بأشخاص أحبونا حبا غير مشروط من آبائنا و إخواننا و أصدقاء و لكننا نعتبر هذا الحب ليس شيئا مذكورا و لا نعرف قيمته إلا بعد فقدانها و فوات الأوان.
إليكم هذه القصة التي تعبر عما أود إيصاله لكم

العلبة الذهبية

عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنها اتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية.

فقد كان المال شحيحاً و استشاط غضباً حين رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية.

على الرغم من ذلك , أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح, وقالت له: " هذه لك, يا أبتِ

أصابه الخجل من ردة فعله السابقة, ولكنه استشاط غضباً ثانية عندما فتح العلبة و اكتشف أن العلبة فارغة.

ثم صرخ في وجهها مرة أخرى قائلاً " ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصا هدية, يفترض أن يكون بداخلها شئ ما؟"

ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلة المهملات و دفن وجهه بيديه في حزن.

عندها ,نظرت البنت الصغيرة إليه و عيناها تدمعان و قالت " يا أبي إنها ليست فارغة, لقد وضعت الكثير من القُبَل بداخل العلبة.

وكانت كل القبل لك يا أبي

تحطم قلب الأب عند سماع ذلك. وراح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة, و توسل لها أن تسامحه. فضمته إليها و غطت وجهه بالقبل.

ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب

وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة فيما ابنته تضحك و تصفق وهي في قمة الفرح. استمتع كلاهما بالكثير من اللهو ذلك اليوم.

و أخذ الأب عهداً على نفسه أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على علاقة جيدة بابنته, وقد فعل

ازداد الأب و ابنته قرباً من بعضهما مع مرور الأعوام.
ثم خطف حادثٌ مأساوي حياة الطفلة بعد مرور عشر سنوات. وقد قيل أن ذلك الأب, وقد حفظ تلك العلبة الذهبية كل تلك السنوات,
قد أخرج العلبة و وضعها على طاولة قرب سريره

وكان كلما شعر بالإحباط, كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية و يتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هناك

كل واحد منا كبشر, قد أعطي مثل هذه العلبة الذهبية قد مُلأ بحبٍ غير مشروط من أبناءنا و أصدقائنا و أهلنا.
وما من شئ أثمن من ذلك يمكن أن يملكه أي إنسان

(( يجب علينا ان نتذكر دائما بأنه يجب علينا فهم من حولنا
و عدم الحكم على الظاهر فقط
واظهار المحبه لهم والتعامل معهم بلطف
وحينها سنعلم كم يمكلون من الحب الا محدود لنا ))

merci
جميلة جدا ..

كم اصبحنا ننسى هذا الحب اللامشروط واللامتناهي
وما ان نذكره حتى نشعر بالكثير من الامان والاطمئنان

قصة معبرة
مشكورة اختي

رائعة
شكرا جزيلا اختي

شكرا على المرور. وبوركتم و طاب ممشاكم و تبوأتم من الجنة منزلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.