العلاقات الإنسانية المتوازنة من أجل صحة أفضل؟ ترى الدكتورة ماغي ليشع، الأختصاصية في الطب التكاملي والبديل.
تحدثت الدكتورة ماغي عن فكرة المرآة التي نرى فيها أنفسنا من خلال الآخر، والتي من خلالها يمكننا أن نعرف أن الآخر يعاملنا كما نتعامل نحن مع أنفسنا. وأن المدخل على أي علاقة هو المخرج وهو نهاية العلاقة أيضاً. ونحن نبحث دائماً عن علاقات ترجعنا إلى مكامن ونقاط الضعف فينا وهي التي تجعلنا نتطور عاطفيا ونفسياً.
وأشارت الدكتورة على أننا إجمالاً نحكم بقسوة على الآخر بقدر قسوتنا على أنفسنا، وأننا عندما نقع في خيبة الأمل من أنفسنا نحاول أن نتعامل مع الآخر بالطريقة نفسها وأن نسقط عليه هذه الخيبة، ونطلب منه أن يكون على هذا المستوى من المعاملة.
ونوهت الدكتورة أن للأهل والمدرسة دوراً كبيراً في التأثير على الشخصية عندما يضعون شروطاً مسبقة للمحبة ، ونحن ننقل هذه الصورة إلى الخارج لأننا تعودنا على هذا النهج وأصبح كإيمان لدينا، وهكذا كلما غصنا في نقاط ضعفنا كلما أصبحت هذه النقاط مؤلمة وموجعة أكثر، ولكن عندما نقرر أن نكشفها ونشاهدها ونحضنها وعندما نقبل أن نعيش مع الألم هنا يبدأ حل المشكلة. و في الوقت الذي نقبل فيه أن نعيش هذه المشاعر السلبية بكل أبعادها و لمس الألم بدلاً من الهروب منه نجد حلاً لمشكلتنا، هذه الفلسفة كفيلة بإخراجنا من المعاناة والألم نحو علاقات وحياة أفضل.
جزيت الفردوس الاعلى
ننتظر منك مزيد من التميز والتألق
مشكور
+++++
تقيييم