بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال :"ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس"رواه البخاري ومسلم
وعن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي قال: يا ابا ذر اترى ان كثرة المال هو الغنى انما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما اكثر له في الدنيا وانما يضر نفسه شحها" صحيح الجامع.
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال
:"من يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله".
هذا وعد منه صلى الله عليه وسلم وترغيب في الاستعفاف والاستغناء عن الخلق.
فالرسول صلى الله عليه وسلم يبين ان من اجتهد على تحصيل العفة والاستغناء بحسب ما يقدر عليه ومايستطيعه من الاسباب وبذل جهده وجاهد نفسه على ذلك :اعــانه الله ووفقــه ويسر له هذا الامر الذي طلبه ورغب فيه وبذل فيه مقدوره لعلمه بمحبة الله له ولعلمه انه بهذا يكسب الرزق الحقيقي والمرتبة العاليــــــــــة.
فاراح الله قلبه من تعلقه بالخلق واراحه من تشوش الاسباب واتيانها على غير مراده واطمان قلبه وحي حياة طيبةسعيــــــــدة
-فما هي الاسباب التي تنال بها هذه الحياة السعيدة:
قد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في نفس هدا الحديث وهي قوله:"يستعفف" و"يستغن" اي يسعى في ذلكـ وفي طلبه , ويسلك كل سبب يوصله اليه.
فـــــــــاول ذلك: مجاهدة نفسه على الاتصاف بذلك ثم سؤال الله والالحاح عليه ان يعينه على الوصول الى هذه المرتبة.
فان من اجتهد واستعان بالله والح عليه في السؤال :لم يخيبه الله.
وثــــــانيا:قولــــــــه صلى الله عليه وسلم لرجل اوصاه بوصايـا فقال "واجمع الياس مما في ايدي الناس" صحيح الجامع 742
اي اعزم عزما مصمما لا تردد فيه على انقطاع املك وقلبك ورجائك عما في ايدي الناس فان من يئس من شيئ استغنى عنه.
فما انفع هذه الوصية واحلاها .فان العزم الجامع المصمم الذي لا تردد فيه خير الة ووسيلة لادراك جميع المطالب.
ثــالثا:علمه بان افتقاره الى الخلق وتعلقه بهم واستشرافه لما بين ايديهم او سؤالهم :يجلب الهم والغم والكدر والقلق وان استغناءه عنه وعدم تعلقه بهم يوجب راحة القلب وروحه وطمانينته.
<div align="center"><div align="center"><font color="Red">
44444444444