تتسم التعريفات الشائعة في المعاجم الغربية للصهيونية بضعف مقدرتها التفسيرية. فإن كانت الصهيونية هي حركة القومية اليهودية وعودة اليهود لأرض الأجداد (كما تقول بعض المعاجم)، فكيف نُفسِّر أن أغلبية هذا الشعب اليهودي الساحقة لا تزال تعيش في «المنفى» متمسكة به، تدافع عن حقوقها فيه؟ وكيف نُفسِّر امتلاء مخيمات اللاجئين بملايين الفلسطينيين؟ كيف نُفسِّر ما يقومون به من مقاومة؟ ولذا لابد من طرح تعريفات جديدة أكثر تركيبية وشمولاً وتفسيرية تتجاوز كل الاعتذاريات والديباجات (الصهيونية والعربية) لنصل إلى بعض الثوابت الكامنة. وسنحاول إنجاز هذا من خلال عملية تفكيك لما هو ظاهر واكتشاف لما هو كامن وبلورته ثم نعيد التركيب ونطرح تعريفاً جديداً، له مقدرة تفسيرية أعلى.
ونحن نذهب إلى أن ثمة صيغة صهيونية أساسية شاملة تُشكل التعريف الحقيقي للصهيونية، وثمة عقد صامت بين الحضارة الغربية والحركة الصهيونية، كامن في هذه الصيغة، وثمة مادة بشرية مُستهدَفة (أعضـاء الجماعات اليهـودية خارج فلسطـين والعـرب الذين يعيشـون فيها).
«المادة البشرية المُستهدَفة» اصطلاح نستخدمه للإشارة إلى المادة البشرية اليهودية التي تشير إليها الصيغة الصهيونية الأساسية باعتبار أنها شعب عضوي منبوذ نافع سيتم نقله خارج أوربا لتوظيفه، أي أن المصطلح يشير إلى اليهود باعتبارهم جماعة وظيفية استيطانية. واصطلاح «المادة البشرية» ليس من ابتداعنا فقد ورد في كتابات هرتزل الزعيم الصهيوني وفي تصريحات أيخمان الموظف النازي.
ويُلاحَظ وجود مادة بشرية أخرى مُستهدَفة هي «العرب». ولكن مع هذا لم يأت لهم ذكر في العقد الصامت بين الحضارة الغربية والحركة الصهيونية، ومن ثم لا تشـير إليهم التعريفـات الصـهيونية من قريب أو بعيد، ولكن من المعروف أن السكان الأصليين المغيبين يكون مصيرهم، في المخططات الاستعمارية الغربية، هو عادةً الإبادة أو الطرد.
شكرا للتعريف والتنبيه
شكرا جزيلا
على مجهودكم
بل هي حركة سياسية أسسها بعض المفكرين اليهود في الغرب الاوروبي
ويعتبر الفيلسوف هرتزل احد روادها المؤسسين وتقوم أيديولوجية الصهيونية
على توفير بلد قوي لليهود وتم اختيارهم على فلسطين لانها تمثل رمزا مقدسا
لكل الديانات ومن بينها اليهودية وبالتلي فكرتهم الرئيسية هي ايجاد دولة قومية لليهود
ولم الشمل فيها وهي لب التفكير الصهيوني على العكس من ذلك فان معظم اليهود
الذيين في المنفى والمهجر هم ضد هذه الفكرة بل وتجدهم في الكثير من المرات في مظاهرات
ضد اسرائيل وضد ماتقوم به من مخططات استيطانية وترحيل لليهود من مختلف اناء العالم
اليها لانهم اي بقية اليهود الغير صهيونيين عندهم ايديولوجية اخرى وعقيدة يؤمنون بها
وهي ان المخلص حسب اعتقادهم سينزل مع اقتراب فناء الارض وهو المخول لكي يحكم هذا العالم بالتوراة وليس اي شخص اخر او دولة اخرى ….