النقض لقاعدة : السيدات أولاً
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء و المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
تنتشر كثير من القواعد و الآداب المستوردة "من الكفار" عند كثير من المسلمين المغترين ببريق الحضارة الغربية الزائفة لدرجة أنك لو تركت قاعدة من هذه القواعد أو أدبا من هذه الآداب نظر إليك كثير من الناس بأنك متخلف رجعي!،ومن هذه القواعد و الآداب قاعدة : السيدات أولاً أو ladies first وذلك عند الدخول إلى مبنى أو صعود سلم أو ركوب مصعد .
إن هذه القاعدة لم تكن معروفة عند العرب قبل الإسلام و لم يأت بها الإسلام بل هناك إشارات في القرآن الكريم والسنة على خلاف هذه القاعدة المقيتة ، ومن ذلك ما ورد في القرآن من قصة نبي الله موسى عليه السلام بعد خروجه من مصر وتوجهه تلقاء مدين ؛قال تعالى :[ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25)سورة القصص]
وأخرج ابن أبي شيبة بإسناده عن عمر في تفسير [ فجاءته إحداهما تمشي على استحياء] قال: واضعة ثوبها على وجهها ، قالت : إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ، قال لها : امشي خلفي وصفي لي الطريق ، فإني أكره أن تصيب الريح ثوبك فيصف لي جسدك...
وهنا موضع الشاهد من قول موسى :امشي خلفي وصفي لي الطريق فإني أكره أن تصيب الريح ثوبك فيصف لي جسدك ، أما اليوم فلا حاجة للريح فبعض نساء المسلمين تلبس ما يصف جسدها أصلاً والله المستعان .
و مما يجدر ذكره أن السبب الذي دفعني لكتابة هذه المقال هو أني كنت في مراجعة في إحدى الدوائر الحكومية ، ولما هممت بالخروج و أنا متجه نحو الباب إذ بي أرى بطرف عيني جسم إنسان تتسارع خطاه نحو الباب وكأنه يسابقني فلما زدت في سرعة مشي فإذا بهذا الجسم قد اتضحت ملامحه بعد أن زاد هو من سرعته [وكأننا في سباق]وإذ بها فتاة فأطرقت رأسي إلى الأرض وتوقفت حتى خرجت ولو لم أفعل لأصطمدت بها!! ناهيك عن اللبس المتبرج والله المستعان.
مؤكد أن هذه الفتاة قد تشبعت هذه القاعدة حتى رفضت التنازل والسماح للرجل بأن يخرج أولاً فالقاعدة تقول: السيدات أولاً ، فلا مجال إذاً للتنازل !
– مالضرر من خروج المرأة قبل الرجل أو دخولها قبله أو ركوبه المصعد قبله ؟
أقول الضرر الوحيد [وكفى به من ضرر] هي الفتنة! فكثير من النساء اليوم يلبسن ما يصف أجسادهن سواء أكانت ما يسمونها [بعباءة الكتف] أو البنطلونات أو غيره من الملابس الضيقة ، فلو تقدمت المرأة الرجل فإنه في الغالب سيقع بصره [إن لم يردعه رادع خشية الله] على جسد هذه المرأة وهذا أمر لا يجوز ،وينتج عنه التحرش بهذه المرأة أو غيرها والله المستعان ، وحتى المرأة الملتزمة بالزي الشرعي ينبغي ألا تدافع الرجال على أبواب المصاعد والمباني فإنه يخالف الحياء الذي يفرضه زيها الشرعي و لا تنسى أختنا أن المرأة إذا خرجت [استشرفها الشيطان يزينها في أعين الرجل].
قد يقول قائل :أحياناً تمشي النساء في الشارع قبل الرجل ولا يمكن ضبط المسألة [فلا يتصور أن تمنع النساء من المشي أمام الرجال] ؟
أقول :نعم ولكن في المجال الواسع قد يشغِلُ بصر الإنسان الذي [لا يغض بصره] أمر أخر فالمنبهات البصرية كثيرة أما عند دخول مكان أو ركوب مصعد فإن بصره ينصب [في الغالب]على من هو أمامه كي يبدأ بالتقدم للدخول أو لركوب المصعد بعد أن ينتهي من أمامه.
ثم أن هذه القاعدة يمنعها وينقضها دليل أخر وهو: أن هذه العادة من عادات الكفار الذين نهينا عن التشبه بهم ،قال صلى الله عليه وسلم :[ من تشبه بقوم فهو منهم] وكفى بهذا الخبر النبوي الذي يتضمن الزجر عن التشبه بالكفار ناقضاً لهذه العادة .
وأخيراً اللـهَ أسأل أن يقينا جميعاً شر الفتن ما ظهر منها و ما بطن و أن يفقهنا في ديننا فإنه من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين و أن يردنا جميعاً إلى ديننا رداً جميلاً إنه ولي ذلك والقادر عليه.
…كثير من الاشخااص من لايحسنون الانتقااء من الحضاارات الغربية فيأخذون القشور ومايؤدي الى البعد عن الدين الحنيف..
.نسااء نسو معنى الحيااء وقيمة الشرف..تراهم يتمايلون يمينا وشمالا ويخرجون في اوقاات الزحمة ويفضلون الاختلااط بالرجاال.
..عفا الله عنا ويسر لنا السير على خطى الحبيب المصطفى..باارك الله فيك على معالجة هاته النقطة المهمة..
…في ميزاان حسناتك ان شاااء الله
بارك الرحمن فيكم استاذ على هذه المواضيع القيمة…حقا لانه تقليد اعمى
نصركم الباري واطال عمركم في الطاعات وانار دربكم اللهم امين
وجزاك كل الخير
فعلا رانا قاعدين غير نتبعوا
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه…امين.