ب- الفتن/المروزي/177
[[…عن ارطأة بن المنذر قال : يخرج المشوّه الملعون ….على جمل أحمر وعليه تاج …وهو يقتل الحرية ويسبي الذرية ويبقر بطون النساء….]] .
جـ- الفتن /المروزي/178
[[عن ارطأة قال : يقتل السفياني كل من عصاه وينشرهم بالمناشير ويطحنهم بالقدور ستة أشهر…]] .
د- كمال الدين وتمام النعمة/الصدوق/651
[[قال (أبو عبد الله الصادق(عليه السلام)) : انك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث الناس , أشقر أحمر أزرق , يقول : يا رب ثأري ثأري ثم النار, وقد بلغ من خبثه أنه يدفن أم ولد له وهي حية….]] .
التطبيق الرابع عشر : أئمة الضلالة
كالكحل في العين ، والملح في الطعام ، ورزمة الأندر لا يضره السوس شيئاًًً ، وعصابة لا تضرها الفتنة شيئاً ، والنادر الأندر ، والأندر الأندر ، والكبريت الأحمر ، هم المؤمنون الصادقون الصالحون الموالون الحقيقيون ظاهراً وباطناً ، ومنهم العلماء العاملون الصادقون المخلصون أئمة الحق والعدل والصلاح والإحسان ،…..، وغيرهم أئمة ضلالة وقادة كفر ومطايا إبليس وأتباع نفس وهوى ومنصب وجاه ومال ودنيا ، وقد ثبت على طول الزمان الدور المشؤوم القبيح لهؤلاء الأئمة الضالين المضلّين علماء الجور والفساد ، وتأثيرهم على الحكام والسلاطين والرؤساء والملوك وعلى عموم الناس وسوادهم ، وزرعهم الفتن وإنمائها وتأجيجهم الصراعات والتناحرات والخلافات الداخلية والخارجية ، بل وسيطرتهم وتسلطهم وتمكنهم من الحكام أنفسهم ،….فصاروا هم الحكام حقيقة وهم أصحاب القرار فعلاً ، وكذلك سيطرتهم وتسلطهم وتمكنهم من الأحزاب والمنظمات والحركات والمؤسسات ووسائل الإعلام والرموز والواجهات ،
مع ملاحظة ذلك وملاحظة إن معسكر الكفر الصليبي والصهيوني العالمي وقادته من اميركان وبريطانيين وغيرهم كلهم راضون عن أئمة الضلالة ومواقفهم بل ويمتدحون ويثمنون فتاواهم ومواقفهم والذي يكشف عن سيرهم في المخطط الصليبي الصهيوني سواء علموا بذلك أم لا وسواء كان خضوعهم وخنوعهم وعمالتهم بالمباشرة أم لا ، وسواء كان ذلك باتفاق مسبق مسجل ومقيد ومكتوب أم لا ،…….وهذه الكثرة من علماء السوء وأتباعهم قد حذر منهم الشارع المقدس ومن خطرهم وخداعهم وفتنهم ونفاقهم على الأمة والإسلام والإنسانية وهم كما وصفهم أمير المؤمنين وخير الوصيين(عليه السلام) حيث قال ((كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول { تِلْكَ الدَّارُ الآْخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَْرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } بلى والله لقد سمعوها ووعوها ، ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها ))([14]) .
أقول بلحاظ ذلك يمكن أن يراد بالسفياني أئمة الضلالة وعلماء السوء والفساد ، وتتأكد هذه الأطروحة والاحتمال بلحاظ الموارد والروايات المشيرة الى ادعاء السفياني وتلبسه لباس العلم والزهد والإيمان وادعائه أمرة المؤمنين لنفسه كما حصل من (أبي العميطر) ونذكر بعض ما يشير لهذا المعنى :
أ- فيض القدير شرح الجامع الصغير/المناوي/ج4/168
[[…قال البسطامي : قبل نزول عيسى يخرج من بلاد الجزيرة رجل يقال له الأصهب ، ويخرج عليه من الشام رجل يقال له جرهم ، ثم يخرج القحطاني …فبينما هؤلاء الثلاثة إذا هم بالسفياني …وهو رجل مربوع القامة …فأول ظهوره يكون بالزهد والعدل ويخطب له على منابر الشام…]] .
ب- تاريخ مدينه دمشق/ابن عساكر/ج35/258
[[…كتب (أبو العميطر) الى محمد بن صالح بن بيهس الكلابي :
بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد ، فالعجب كل العجب لتخلفك عن بيعه أمير المؤمنين وجحدانك أنعم آبائه عليك …وأمير المؤمنين يحلف لك بالله لئن سمعت وأطعت ليبلغن بك غاية الشرف…ولئن تخلفت وتأخرت ليبعثن إليك ما لا قبل لك به من الزحوف التي تتلوها الحتوف… وقد بعث إليك أمير المؤمنين شعراً فتدبره…]] .
جـ- تاريخ ابن خلدون/ابن خلدون/ج3/234 الواقعة السابعة : وعند جهينة الخبر اليقين
لأهمية قضية السفياني وخطورتها فقد عمل وعمد الشارع المقدس على ترسيخها وتأكيدها ليس فقط في الجوانب الشرعية والعقائدية , بل تعدى ذلك الى الأدب , بل يمكن القول الى الاجتماع والمجتمع , فالمفروض أننا نرى فكرة وأطروحة وحقيقة المنقذ القائم (عليه السلام) مرتبطة وملازمة لفكرة وأطروحة وحقيقة المفسد المضلّ السفياني ، وفي نفس الوقت نرى ارتباطهما وملازمتهما للفكر الإنساني بمختلف مستوياته وتوجهاته , وذلك لارتباط الفكرتين بالمثل العربي الشائع والمستحكم في حياة كل إنسان لان الإنسان لا يَخلو يومه بل ساعته بل وقته عموماً لا يَخلو من سماع خبر أو قراءة خبر أو التفكر بخبر له مدلول ومعنى في واقعة أو حادثة أو موقف حصل أو يحصل أو سيحصل ، وهذا يعني أن الإنسان لابد أن ينصرف ذهنه ويحضر في باله وثاقة الخبر ويقينيته وقوة احتماله من عدمها , وهذا يعني بصورة أو بأخرى استحضار وحضور القول والمثل العربي المعروف ( وعند جهينة الخبر اليقين ) ،
وقد أفاد ظاهر بعض الروايات عن النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) أن هذا القول والمثل العربي يرجع ويرتبط بواقعة وحادثة الخسف الذي يقع بجيش السفياني وبالمسخ الذي يحصل على من ينجو من ذلك الخسف , فالناجيان الوحيدان من الخسف هما من جهينة وعندهما الخبر اليقين عن الخسف ونتائجه وهما من يُخبر الناس عن هذا الأمر ، فاحدهما وهو بشير فيخبر الإمام القائم (عليه السلام) وأصحابه ويبشرهم بهلاك جيش السفياني في البيداء بالخسف ، والثاني وهو نذير فيخبر السفياني وأتباعه فينذرهم بما وقع على جيشهم من هلاك وابادة في البيداء بالخسف , وإذا كنا قد غفلنا عن ذلك فالمفروض وبعد هذا الطرح وهذا التذكير علينا أن لا ننسى ولا نغفل بل علينا أن نحذر دائماً من الفتن ونتّقيها ومنها فتنة السفياني وكذلك الدجّال وعلينا أن نكون في خدمة ونصرة الإمام القائد القائم (عليه الصلاة والسلام)
ويمكن تأييد المعنى بما ورد في :
أ- تفسير مجمع البيان / الطبرسي/ ج8 / 228
]] ……روي عن حذيفة بن اليمان أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب ، قال (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فبيناهم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فور ذلك ، حتى ينزل دمشق ، فيبعث جيشين : جيشاً الى المشرق ، وآخر الى المدينة ، حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة ، فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ، ويفضحون أكثر من مئة امرأة ، ويقتلون بها ثلاثمئة كبش (من بني العباس ) ،
ثم ينحدرون الى الكوفـة فيخربون ما حولها ، ثم يخرجون متوجهين الى الشام ، فتخرج راية هدى من الكوفة ويلحق ذلك الجيش فيقتلونهم لا يلتفت منهم مخبر ، ويستنقذون ما بأيديهم من السبي والغنائم ،
ويحل الجيش الثاني بالمدينة فينهبونها ثلاثة أيام بلياليها ،
ثم يخرجون متوجهين الى مكة ، حتى إذا كانوا بالبيداء ، بعث الله جبرائيل ، فيقول يا جبرائيل ، اذهب فأبدهم ،
فيضربها برجله ضربة ، يخسف الله بهم عندها ،
ولا يلتفت منهم إلا رجلان من جهينة ،
فلذلك جاء القول ( وعند جهينة الخبر اليقين ) [[ .
ب- تفسير القرطبي / ج41 / 314
[[ …..عن حذيفة …. قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : … ثم يخرجون متوجهين الى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء ، بعث الله جبريل (عليه السلام) فيقول : يا جبريل اذهب فأبدهم ، فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم ،
وذلك قوله تعالى { وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ } فلا يبقى منهم إلا رجلان أحدهما بشير والآخر نذير وهما من جهينة ، ولذلك جاء القول : ( وعند جهينة الخبر اليقين ) ….. ]] .
[[(ظهور السفياني) ، هو علي ابن عبد الله …ويلقب أبا العميطر …وكان من بقايا بني أمية بالشام ، وكان من أهل العلم والرواية فادعى لنفسه بالخلافة…]] .
[[ السفياني …. علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي ، أبو الحسن : ثائر من بقايا بنو أمية في الشام ، كان من أهل العلم والرواية ،[[ …عن أبي حمرة قال : قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : خروج السفياني من المحتوم ؟ قال (عليه السلام) : نعم , والنداء من المحتوم , وطلوع الشمس من مغربها محتوم ، واختلاف بني العباس في الدولة محتوم ، وقتل النفس الزكية محتوم , وخروج القائم من آل محمد محتوم , [[ قال (أبو عبد الله (عليه السلام)) : إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم ، وطمع فيهم من لم يكن يطمع ، وخلعت العرب أعنتها ، ورفع كل ذي صيصية صيصيته ، وظهر السفياني واليماني وتحرك الحسني ، خرج صاحب هذا الأمر من المدينة الى مكة بتراث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)]] .
جـ- الغيبة / الطوسي / 446
[[ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : خروج الثلاثة : الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني يهدي الى الحق )) .