تخطى إلى المحتوى

السحروالطلاسم في حياه القدماء المصريين 2024.

  • بواسطة
السلام عليكم ورحمة الله

السحروالطلاسم في حياه القدماء المصريين
لعب السحر والطلاسم والتعاويذ دورا بارزا فى حياة القدماء المصريين
وكانوا يعتقدون فى تناسخ الارواح قائلين بان لكل انسان قرين من الجن
وكانت العلوم السحرية تدرس فى بيوت العلم والحياه لان الاله تحوت هو واضع الكتب السحرية لهذا كان الملك يلقب برئيس السحرة ذلك لان الملوك كانوا يمارسون السحر بانفسهم
وكانت طائفة السحرة لها وضعها القانونى فى المملكة

وكان يطلق عليهم كتبة الحياه وتروى عنهم خوارق كثيرة واصدق مثال قصة سيدنا موسى مع سحرة فرعون التى ورد ذكرها فى القران الكريم
وكان السحرة يصنعون التمائم من الطين المزجج او الحجر لوضعه مع الميت فى تابوته وكانت هذه التمائم ترمز للصحة والشباب والخلود لهذا كانت تلون باللون الاخضر رمزا للشباب والذهبى كالذهب رمزا للخلود والبقاء والتميمة البيضاء كانت تعبر عن الاخلاص
اما اسم الشخص الميت كان ينقش فوق جعران من الجر لضمان الابدية بعد الموت واعتقد الفراعنة ايضا فى التنجيم والابراج والطوالع واثرها على الخير والشر للانسان واعتقدوا فى وجود قوى خفية تدعى مانا وهى كانت فى نظرهم قوى خفية روحية وكان هناك فرق بين السحر والطب اللاهوتى حيث كان الاول من اختصاص السحرة والثانى يخص الكهنة الذين كانوا يعتقدون فى قوة الالهه رغم ان الطب اللاهوتى نبع فى الاصل من السحر وكان للكهنة القابهم السحرية وكانت تضاف لالقابهم الكهنوتية وكان قدماء المصريين يؤمنون جدا فى قوة السحر والاستعانة بالجان والقوى المؤذية كما كانوا يؤمنون بالدين والالهه لرد الاذى عنهم وكانوا يتشفعون با لهذا تعددت الالهه فى مصر القديمة
وكانت فكرة الموت والحياه من بعده سيطرت على افكار الفراعنة حيث تخيلوا ان الميت يعيش حياه سرمدية وقد ينجب فيها كما انجب الاله اوزوريس من الالهه ايزيس ابنه وكانوا يعتقدون ان هذا الاله معذب فى حياته ويستيقظ من سباته ليلا ليزور الاحياء على هيئة شبح او طيف وهم نائمون ليطالبهم بحقوقه المضيعة بينهم ومنها املاكه لهذا كانت شواهد القبور واكوام التراب فوق المقبرة للحيلولة بين الميت حتى لا يقوم للدنيا مرة اخرى وفى العالم القديم كانت مصر ارض السحرة والسحر لان المصريين القدماء عرفوا التعاويذ والتمائم والعزائم المكتوبة والرقى والطلاسم وكان الهدف من كل هذا هو حماية الانسان من القوى الخفية التى لا يروها فكان السحر يستخدم فى علاج الامراض ولدرء الخطر عنهم ولم يمارسوا السحر لايذاء الاخرين وكانت من عادات المصريين القدماء عدم كنس بيوتهم ليلا حتى لا يسكنها الجان وكانوا لا يجلسون على اعتاب الابواب لان الجان يتردد عليها وكانوا يشمون البصل وياكلوه لطرد الارواح الشريرة واقصائها عنهم
وكانت بيوت المعرفة تؤهل الطالب ان يكون ساحرا ويتعلم السحر ويكون عنده مقدرة سحرية وكان عليه القيام بعدة تمارين روحية ليقاوم شهوة النفس البشرية فكان يمتنع اثناء تادية هذه التمارين عن اكل السمك واللحوم ويختلى بنفسه فى صومعة لا يحدث الناس ولا يختلط بهم وذلك لتصفو نفسه ويطهر جسده وكانت مدرسة السحر فى بلدة الاشمونين باسيوط وكان تحوت رب الحكمة الاهها وكانت هذه المدرسة مقدسه فى نظر الفراعنة وكان السحرة يضعون فى جعباتهم الرقى والتعاويذ والادعية بالشفاء وكان معهم صندوق به اعشاب طبية جافة وطازجة وطين ليشكلوه تماثيل ومداد اسود واحمر للكتابة به على التماثيل ورسم الرسومات والطلاسم السحرية وكان المرضى الذين اعياهم المرض ولم تفلح علاجات الاطباء فى علاجهم يلجئون لهؤلاء السحرة كملاذ اخير لهم وكان الساحر يقوم بترتيل بعض التعاويذ لمعرفة نوع الروح الشريرة التى سكنت جسم المريض فكان يتمتم ببعض الكلمات ليطردها ثم يقدم للمريض عشبا مقويا للنقاهه بعده ولو ارتدت هذه ارواح الشريرة لجسم المريض ولم ترضخ لاوامر الساحر ولم تعبا بحماية الالهة للمريض تلقى العقاب الرادع وهذه العقيدة كانت تؤثر بالايحاء على المرضى واذا فشلت هذه التعاويذ فى مفعولها على المريض كان الساحر يقدم له مشروبا كريه الرائحة وبه مرارة قوية ثم يعطيه بعض الحشرات الحية او المقطعة ليبتلعها لطرد هذه الارواح الشريرة التى سيطرت على جسده وكان بعض السحرة يضعون حيوانا بجوار المريض ويتلون عليه التعاويذ لطرد الارواح ايضا بعدما تتقمص فى جسد الحيوان وفى ذات الوقت كان الساحر يتقمص شخصية الاله مهددا هذه الارواح الشريرة قائلا =اذا لم يشف \فلان\ فان السماء ستقع على الارض ولن تشرق الشمس لتهلك المسؤل عن المرض والاله الذى تقاعس عن انقاذه
وكان السحرة يمارسون السحر الوقائى بوضع تماثيل للالهه عليها رموز سحرية ضد الافاعى والتماسيح والعقارب وكان الساحر يضعها فى طريق المعبد ليمر الناس بجوارها وكان يصب الماء فوق التمثال ليشربه الشخص ويقيه من الاخطار ويشفيه من جروحه وكان يكتب تعاويذه على شقفة فخار او ورقة بردى ثم يصب الماء عليها ليشربه المريض وكان الساحر يقرا التعاويذ السحرية مترمنا بها اربع مرات بعدما يتطهر وهذه الصيغ السحرية كان السحرة يتعلمونها بالتلقين والاشارات ولم تكن تكتب او تدون فى كتب لانها كانت سرا من الاسرار الكهنوتية العليا وكان من مهام الكهنة درا الخطر عن الملك والبلاد حيث كانوا يصنعون تمثالا عليه اسم العدو ثم يقطعون اوصاله قطع تداس تحت الاقدام ثم تحرق وتدفن ونقل الاغريق والبابليون والاشوريون والحيثيون علوم السحر من القدماء المصريين واشاعه الاغريق فى كل اوروبا لهذا نجد ان السحر الذى ابتدعه الفراعنة قد لعب دورا كبيرا بين البشر فتاثروا به لعدة قرون ومازال متبعا الى الان.
للامانة منقول للافادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.