أكدت دراسة طبيةتشيكية حديثة أن الجري يقوي الذاكرة لدى الإنسان ويحسن المزاج لديه بشكل ايجابيبسبب تحريره لهرمونات المزاج الجيد في الجسم المعروفة باسم اندورفيني
وأكدالطبيب كاريل بارتاك رئيس معهد الطب الرياضي في كلية الطب بجامعة كارلوفا في براغأن الجري أيضا يحسن نفسية الإنسان بشكل مشابه لتأثير تواجده في الهواء الطلق الأمرالذي يساعد وبشكل ملموس في إزالة الإشكالات التي يعاني منها البعض قبل النوم .
وأشارت الدراسة إلى أن الجري يعود الجسم على التحمل ويدعم عمل القلب والرئةوينسق حركة الجسم ويقوي العظام ويمكن له أن ينقذ حياة الناس الذين تتراوح أعمارهمحوالي الأربعين عاما ولاسيما من الإصابة بالسكتات القلبية لأنه في هذه المرحلة منالعمر يتم الحسم فيما إذا كان هؤلاء الناس سيستمرون في ممارسة اسلوب حياتهم القائمعلى الجلوس لساعات طويلة في المكاتب والتحرك فقط في السيارات أم أنهم بعد إجراءالفحص الطبي والتأكد بأن الكولسترول مرتفع لديهم يعمدون إلى التحرك وممارسة الجريلمنع حدوث تهديد صحي لقلوبهم وشرايينهم.
وتؤكد الدراسة أن الجري يعتبر احدالعوامل الأساسية للوقاية من السكتات القلبية لان الجري يقوي القلب ويحسن الدورةالدموية ويجعل القلب يتعود على الجهد الكبير. وبالنظر لكون الجسم يخسر الكثير منالطاقة أثناء الجري فان الجسم ينحف وبالتالي فان ضغط الدم ينخفض أو يحافظ علىمستواه.
ويحسن الجري ولاسيما منه المنتظم ولمسافات طويلة مستوى الكولسترول فيالدم الأمر الذي يخفض من مخاطر الإصابة بأمراض في القلب أو تضييقالشرايين.
وتؤكد الدراسة أيضا انه على خلاف بعض الرياضات الأخرى فان الجري يخفضالوزن لأنه في حال الركض بسرعة 10 كم بالساعة يفقد الجسم مابين 1900 إلى 2500 سعيرةحرارية.
وعلى الرغم من الايجابيات العديدة للجري فان الدراسة تحذر من أن الركضيمكن أن تكون له نتائج سلبية بالنسبة للأشخاص الذين يشكون من مرض السكري أو مرضالمفاصل أو /الاستما/ أو الذين لديهم ضغط دم عالي أو لديهم صعوبات في القلب أو أنهمخضعوا لعمل جراحي منذ فترة غير بعيدة .
وتشدد على أن الناس الأصحاء هم الوحيدونالذين يمكن لهم ممارسة الجري دون استشارة الطبيب
كما تحذر الدراسة الناس الذينيشكون من البدانة من الجري لأنه تسري عليهم المقولة الطبية التي تقول بأنه من غيرالمسموح بالركض للشخص الذي وزنه أعلى من ارتفاعه بعد حسم 100 سنتم فالإنسان الذيارتفاعه 170 سنتم ووزنه 90 كغ يتوجب عليه عدم الركض لأنه بذلك سيثقل الدورة الدمويةكثيرا وكذلك المفاصل السفلى وتنصح الدراسة الناس البدينين بالمشي السريع وبالسباحةوركب الدرجات
وتؤكد الدراسة أن الركض بوتائر مختلفة يمكن لكل إنسان أن يقوم بهبغض النظر عن عمره إذا كان لا يشكو من أمراض أو إشكالات صحية وان تأثير الركض يظهرعلى الإنسان بعد أسابيع قليلة ويزيل عنه الكآبة ويعزز ثقته بنفسه كما انه الطريقةالمثلى للنوم بدون إشكالات لأنه يتعب الحسم بشكل طبيعي وبالتالي يغط الإنسان بالنومبشكل سلس.