و شربت الخمور علانية و نطق اللسان بالكذب و شهد بالزور .
و أذل اليتيم حين سرقت أمواله من أقاربه الذين بلا مال أو رعاية .
و ارتفعت صيحات البنات الصغار تطلب من ينقذها من الاباء الضالمين الذين دفنوهم في التراب وهن أحياء .
لقد اشتاقت القلوب الى من يخلصها من هذا الواقع الأليم و الظلم الذي وقع عليها.
كان الأمين محمد قد انزوى في غار حراء بعيدا عن هذا الظلم الذي يراه بعينه وهناك اطل النور حين نزل جبريل بايات الله " اقرأ " فقرأ الامين محمد ايات الله فازداد النور في قلبه الطاهر الذي لم يعرف الخطأ يوما ما .
فمدحه ربه عز وجل قائلا له : "
{وإنّك لعلَى خُلق عظيم} "وقال هو صلى الله عليه وسلم : " إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ "
سئلت السيدة عائشة – أم المؤمنين – عن خلق الرسول
صلى الله عليه وسلم فقالت : " كان خلقه القرآن "أي أنه نفذ ما في القران من خلق طيب رفيع, فكان صادقا الحديث لا يكذب .
يؤدي الأمانة ولا يخون, يوفي بالعهود و الوعود, و لايغدر .
يعفو عمن ظلمه, و يسامح من شتمه و سبه, يحفظ السر, ولا يبوح به لأحد .
لا يظلم اليتيم بل يعطف عليه و يكرمه, لا يؤذي جاره بل يؤدي اليه حقه, لا ينطق بكلمات الفحش أو البذاءة, بل طيب اللسان لا ينطق الا بالكلام الطيب, و كان و كان الناس
اذا آذوه يصبر عليهم, فكان كالشجر يرميه الناس بالحجر, فيرميهم بالتمر .المؤلف : حامد احمد الطاهر .
شكرا على الموضوع الرائع تقبلي مروري
ننتظر جديدك حنوووونة