ورد في الأثر عن الإمام محمد بن واسع انه كان يدعوا الله كل يوم
بدعاء خاص –فجاءه شيطان وقال له يا إمام أعاهدك أنى لن أوسوس لك أبدا ولم آتيك
ولن أمرك بمعصية ولكن بشرط أن لا تدعوا الله بهذا الدعاء ولا تعلمه لأحد
فقال له الإمام كلا — سأعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت هل تريد معرفه هذا الدعاء ؟؟؟؟
كان يدعوا فيقول
اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا – يرانا هو وقبيلة من حيث لانراهم
اللهم أيسه منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك – وباعــد
بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
|
شكرا للمرورك الاجمل اخي بارك الله فيك
*واما ينزغنك من الشيطان نزع فاستعذ بالله انه هو السميع العليم*
اللهم فرق بيننا وبين الشيطان كما فارقت بين شقي البحر
اللهم أضعفه بقوة ايماننا وأشغله عنا بنفسه وخطاياه
بارك المولى فيك ولك عزيزتي أماني
فمن النكارة في القصة أن إبليس بنفسه !جاء ليتمثل لمحمد بن واسع من أجل هذا الدعاء مع أن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم أشد على الشيطان من هذا الدعاء وهي التي أوصانا بها ربنا عز وجل في كتابه ، ومع ذلك وكثرة استعاذة أهل الإسلام بالله جل جلاله من الشيطان الرجيم لم يتمثل لهم إبليس الرجيم
وأيضا يقول له إبليس أنا إبليس !!يا محمد بن واسع فلا تخبر بهذا الدعاء أحدا ! وهذا غريب وشاذ عن تصرفات إبليس
ومن النكارة في الدعاء أن في بدايته نوع من التسخط من أقدار الله فما جاء في الدعاء من قوله (اللهم إنك سلطت علينا عدوا بصيرا بعيوبنا)
فهذا الدعاء لايليق بالعارفين بالله من أمثال الإمام محمد بن واسع عليه رحمة الله
وكذلك قوله في الدعاء (وآيسه منا ، وقنطه منا ) فهذا من الاعتداء في الدعاء ، فالله سبحانه وتعالى جعل للشيطان وسوسة في صدر الانسان وغير ذلك ابتلاء واختبارا
فالعلاج هو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
والله تعالى أعلم
فتوى اخرى لشيخ عبد الرحمن السحيم
لا أظنه يصح ، ومحمد بن واسع من العباد الزهاد بل هو من المجاهدين في سبيل الله .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد كُذِب عليه ، فكيف بغيره .
ويبعد أن يتمثّل الشيطان لرجل ليردّه عن مثل هذا الدعاء .
وأما الدعاء فليس فيه ما يُستنكر ، ولكن أفعال التابعين فمن بعدهم لا تُعتبر حجّة .
وليس شيء أشد على الشيطان من الاستغفار ، وهو معلوم لكل أحد ولكن الناس عن تحصين أنفسهم من عدوّهم المُبين الظاهر العداوة غافلون .
والله تعالى أعلى وأعلم .