ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إن الله إذا أراد أن يهلك عبداَ نزع منه الحياء " فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً ، فإذا لم تلقه الامقيتاً ممقتاً نزعت منه الأمانة ، فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائناً مخوناً ، فإذا لم تبقه إلا خائناً مخوناً نزعت منه الرحمة ، فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه الارجيماً ملعوناً ، فإذا لم تلقه إلا رجيماً ملعوناً نزعت منه ربقة الإسلام .
انه الحياء خلق الإسلام: أخي المسلم – أختي المسلمة استمعوا إلى ما تقوله السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت " كنت ادخل بيتي وكان قد دفن بالبيت الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه فكنت أقول لنفسي أبي وزوجي فأخلع وأضع ثيابي ، فلما مات عمر بن الخطاب دفن بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي الصديق فاستحييت أنه أخلع ثيابي فكنت أشد ثيابي على نفسي حياءً من عمر رضي الله عنه . . ياله من قلب حي تمتلكه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فهي تستحي من ميت ونحن نشكو حالنا إلى الله عز وجل .
فان كان هذا الاستحياء من البشر فان أعلى درجات الحياء وأرقاها أن تستحي من الله ، نستحي عندما نرتكب الخطايا والذنوب تخيل نفسك أخي أنك تقوم بفعل شيء لا تود ولا تحب أن يراك أحد وأنت تفعله ثم فوجئت بأن أحداً كان يراقبك أما تتذكر بان الله ناظر إليك في جميع أحوالك وفي جميع تحركاتك وسكناتك ..
فرب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تحقره النية يقول ابن القيم رحمه الله " وفرحك بالذنب اشد عند الله من الذنب ، وحزنك على فوات الذنب إذا فاتك اشد عند الله من الذنب " إن كان أحدنا لم يستح بعد ولم يستشعر أن الله يسمعه ويراه .. ونسي انه سيقف حتماً بين يدي الله نقول له
تخيل الآن انك تقف بين يدي الله حافياً عارياً تحمل كتابك واسمع لحديث علي رضي الله عنه وهو يقول " والله إني اعلم اقواماً سيسقط لحم وجوههم خجلاً حينما تعرض سيئاتهم . "
ثم تخيل انه سينادي عليك هيا لتعرض على الملك الجبار .. فلا تقدر على الحركة حياءً من الله وخوفاً من عذابه فتأخذك الملائكة وتوقفك بين يدي الله ..
ثم يقول الله عز وجل : " عبدي ماغرك بي .. عبدي أظننت انك ستقابلني أم نسيت ذلك اليوم .. عبدي ما استحيت مني .. عبدي الم أكن رقيباً على عينيك وأنت تنظر بهما في الحرام .. عبدي الم أكن رقيباً على قدميك تمشي بهما إلى ( سهرة كذا ) .. عبدي الم أكن رقيباً على يديك وأنت تأخذ بهما الحرام وتلمس بهما الحرام عبدي استهنت بلقائي .. عبدي أكنت تتجمل للناس وتأتيني بالقبيح .. عبدي الم أزوجك .. الم انعم عليك ، الم أرزقك " ثم يقول الله عز وجل " عبدي اقرأ كتابك " فيبدأ الإنسان بالقراءة . . يمر بالسيئة فيسود لها وجهه ويمر بالحسنة فيبيض وجهه . .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا حياءً منه ويقينا من فعل المعاصي ويحفظنا يوم الوقوف بين يديه .. حقاًَ انه شعبة من شعب الإيمان ..
شكرااااااا جزيلا اخي
انت بتحكي عن اهم شي مفقود بهالزمان اخي
بس نتمنى انو مابيتاخد من الكل
خصوصي البنات
بارك الله فيك