تخطى إلى المحتوى

الحرب العالمية الثانية الحقيقية 2024.

  • بواسطة

حرص زعماء الصهيونية كل الحرص على إبقاء مخططاتهم الجهنمية الخالية من الرحمة، المعروفة بـ"بروتوكولات حكماء صهيون " داخل وسطهم العنصري في سرية تامة تكاد تتعدى سرية التبييت لمصر في العدوان الثلاثي عليها وفي غموض يشابه غموض مثلث برمودا،
لكن رغم كل هذه الإجراءات المشددة فقد تسربت المعلومات بطريقة أو بأخرى خارج جامعة المكر والخداع مشوهة أساتذتها، مظهرة مدى خطورة أفكارهم المتطرفة الهادفة إلى جعل العالم تحت رحمة "شعب الله المختار". بعد كشف مضمون الأربع والعشرين بروتوكولا صهيونيا سارع مجموعة من المفكرين إلى تحليلها لمعرفة تأثيرها على المستقبل العالمي. علمني التاريخ رغم أن التجربة تخونني أن الحرب سببها الضغط الإقتصادي من أجل هدف اقتصادي لكن ومن الآن إلى أن يأخذ الله تبارك وتعالى الأرض ومن عليها سيبقى الضغط الاقتصادي سبب الحروب إلا أن الهدف سيتغير مستهدفاً القيم والحضارات وكل ما يتعلق بهوية الإنسان وكيفية سلخه عنها.
أما عن الحرب العالمية الثانية الحقيقية فستختلف كثيراً عن سابقتها من حيث طريقة نهج المخططات الهدامة وكذا منفذيها، لكن سيضل القاسم المشترك بينهما الحرب على الإسلام كدين وكأفكار قادرة على الوقوف في وجههم بالحجة والدليل.
والسؤال الأهم: هل سيعمل اللوبي الصهيوني وغيره من المنظمات الصهيونية العالمية الأخرى على الظهور علنا دون قبعة الإخفاء أي دون وساطة البيت الأبيض والبنتاغون؟ وما هي المراجع التي سيعتمدون عليها في إشعال فتائل الحرب العالمية الثانية الحقيقية كما فعلوا في حروب خلت يشهد الجميع فيها لقتلة الأنبياء بالمكر والخداع والسلوك الغير اللائق.
(1) " نستطيع اليوم أن نؤكد لكم أننا على مدى خطوات قليلة من هدفنا، ولم تبق إلا مسافة قصيرة حتى تتم الأفعى الرمزية دورتها وحينما تغلق الدائرة ستكون كل دول أوربا محصورة بأغلال لا تنكسر". يجب على المسيحيين متطرفين كانوا أم معتدلين وخاصة المتواجدين في أوربا أن يضعوا نصب أعينهم أنهم لن يستفيدوا مستقبلاً من الصهاينة سواء ساعدوهم أو لم يساعدوهم، لأن هؤلاء القردة سيطبقون كل ما جاء في كتبهم المحرفة وغيرها من المراجع كالتلموذ والبروتوكولات وعلى رأسها مبدأ الحاخام كوهين الذي يقول: (2)" فسكان العالم… يمكن أن يتوزعوا بين إسرائيل والشعوب الأخرى. إن إسرائيل هي شعب الله المختار؛ هذه عقيدة أساسية."
إذا نسيتم يا أيها المسيحيون فأنا لم أنسى ما أراد الصهاينة فعله بدينكم، حينما أسسوا جمعية سرية سموها "القوة الخفية" استعانت بـ" أحيرام أبيود " يهودي من مستشاري الملك هيرودوس الثاني عدو النصرانية، فعمل كل هؤلاء لمدة طويلة في نطاق سري للقضاء على الدين النصارني، والماسونية اليوم هي امتداد لتلك الحركة لكنها تستهدف حاليا الإسلام كذلك وتضم أخبث العملاء والمرتزقين في كل أنحاء العالم وهم مجندون لخدمة المصالح الصهيونية بشكل كلي.
سنجد في السنوات الاَتية إسرائيل وحدها أمام العالم كله مـن
أجل التوسع على حساب دول المنطقة التي تتواجد فيها أولاً وبعد ذلك نحو مناطق أخرى، فهي كذلك الطفل الذي اشترى له أبواه لباساً بقي يرتديه حتى كبر فضاق به وسيستبدله بلباس فضفاض مريح. إن قيام إسرائيل مبني على التوسع ليس لإقامة الإمبراطورية الكبرى من الفرات إلى النيل بل لتأسيس الإمبراطورية العظمى والتي تجعل جميع دول العالم وبما فيها الو.م.أ حليفتها الحالية تحت لوائها والدليل على ما أقول عدم رسمها حدود حتى الآن. " إن ما يلزمنا هو خلق دولة حركية متوجهة نحو التوسع". وفي قول بن غوريون هذا تأكيد على مدى نواياهم الجهنمية.
ومن أخطر الخطط الصهيونية التي تنذر باحتمال خلقهم ثورات جديدة في العالم، أشد خطورة من سابقاتها تلك التي تنص على مدهم الحرب إلى المجال الاقتصادي وقد مدوها، فهم يكنزون الذهب منذ قرون وكله في أيديهم، علاوة على ذلك إنشاؤهم احتكارات كبرى فقد اشتروا الأسواق العالمية وسيطروا عليها تماماً هذا الذي سيسمح لهم بخلق أزمة اقتصادية وأؤكد مرة أخرى أن الاقتصاد لم يصبح سوى شيء ثانوي في الحروب الحالية، لهذا فإن الأزمة الاقتصادية هدفها التحكم في التفكير العالمي ومسـح العقائد
العالمية الأخرى بل سيتهمونها قبل ذلك بالخطأ ويعملون على تصحيحه بمفهومهم الخاص بعد ذلك يرموننا في مزبلة التاريخ كورقة أفسدها مداد الطبع.
نعلم كلنا أنه تم إخلاء شبه الجزيرة العربية من اليهود بعدما لم يتوقفوا عن المكر والخداع، فتفرقوا في ربوع العالم، القليل هنا والقليل هناك، وفكرة تشتت الصهاينة بين الشعوب والتي نعتبرها نقطة ضعفهم، هم يعتبرونها نعمة أعطاهم الله إياها لأنهم شعبه المختار لإطلاق قوتهم التي ستمكنهم من السيطرة على العالم. ويبقى جانب فساد الأخلاق من أهم الطرق للإستيلاء على أملاك الاَخرين في نظرهم فهم لا يمتنعون عن الرشوة والخيانة ويعملون على فصل السياسة عن الأخلاق لأن الصراحة والأمانة تعتبر عيوبا في السياسة.
يقولون في البروتوكولات (3): " لقد وضعنا في أيدينا سلطة إدارة القوانين، وإدارة الانتخابات والصحافة، والتدريب العلمي. لقد خدعنا شباب الكفار، وأدرنا رأسهم، وأفسدناه بتلقينه المبادئ والنظريات التي نعرف نحن أنها خاطئة، على الرغم من أننا الذين قمنا بتعلمها. "
ويظهر لنا تحقق هذا الجانب داخل المجتمع الأمريكي الذي أصبح كل شبابه في تبعية كاملة للإعلام المضلل والذي تترأسه العناصر اليهودية الراديكالية الصهيونية.
إن الشيء الوحيد الذي يتخوف منه الصهاينة هو تحالف العرب والغرب لأن في ذلك هدم لخططهم القائمة على التفريق بين الجميع، إنهم يقولون (4): "إننا نخشى تحالف القوى الحاكمة في الأممين [ غير اليهود ] مع الرعاع العمياء، غير أننا قد اتخذنا كل الاحتياطات الواجبة لمنع احتمال وقوع مثل هذا: فقد أقمنا بين القوتين حائلاً كبيراً قوامه الفزع الذي تحسه القوتان… كل من الأخرى… ". فيما نعيش تأكيد على عمل صهيوني متواصل فها نحن نلاحظ العالم الإسلامي والغربي في دوامة حروب ونزاعات يؤكد الصهاينة أنهم أعدوا لافتعالها ولن تنتهي حتى يكتمل المخطط الصهيوني بنجاح .
(5)" ومتى ما جاء الوقت لنمارس الحكم العالمي علناً، ونقبض على زمامه في وضح النهار، باسطين للناس بركاته، فإننا سنفرغ كل القوانين في قوالب جديدة، موجزة، واضحة، متينة التركيب، لا تحتاج إلى تفسير أو تأويل، بحيث يكون بوسع أي فرد أن يفهمهـا بسهولة…"
اقترب وقت انفجار قنبلة موقوتة بقيت لمدة طويلة تكون نفسها، فقد تعود الصهاينة كل مرة أن يأتونا في ثوب جديد لكن هذه المرة سيظهرون في صباغتهم الحقيقية وسيكونون بدرجة قوة لن يقدر أحد على مقاومتها وهم من جهتهم لن يرحموا أحداً حتى مساندهم الرسمي (الو.م.أ) ، بكل بساطة سيصبح العالم تحت قبضة حديدية تقتل كل البهائم من غير اليهود الصهاينة، عندئد لن يبقى الأمر مقتصراً على إطاعة الأوامر والركوع لهم بل سيتعدى ذلك إلى محاولتهم إبادة الشعوب الأخرى ليبقى العرق اليهودي الصهيوني داخل البسيطة وحده. رغم ذلك يجب أنْ لا ننسى أن رحمة الله ستحل حينما سيتشبث المسلمون بإسلامهم، يقول تعالى في كتابه العزيز: ? يا أيها الذين اَمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويتبث أقدامكم ? سور محمد الآية: 7. ستدور رحى هذه الحرب في منطقة الشرق الأوسط لأسباب حقيقية سلف ذكرها لكن وككل الحروب التي سبقتها سيكون لها سبب سطحي ثانوي: المياه: أظهر تقرير وزاري فرنسي أن 15% من دول العالم تأتي بـ 50% من مياهها من دول أخرى، ويتوقع أن يطال نقص الماء قرابة الثلثين من السكان سنة 2050 حسب ما أوردته مؤسسة الاستثمارات الدولية "برايس ـ ووترهاوس ـ كوبرز". وعلاقة هذا الموضوع بالحرب العالمية الثانية الحقيقية ترتبط بنوايا إسرائيل لزيادة عدد سكانها وتزويدهم بالمياه الكافية على حساب الدول الأخرى بالقوة العسكرية ويظهر لنا تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي شيئاً من مساعي المخطط الصهيوني، فقد أخضع العبرانيون الموارد المائية للضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام النكسة تحت سيطرتهم وتمسكهم بهضبة الجولان السورية ليس إلا لما تزخر به من مياه جوفية هامة. أجزم أن الخلافات الحالية على المياه في منطقة الشرق الأوسط هي من فعل صهيوني بوده تطويرها إلى نزاعات وحروب تخدم مصلحته: – خلاف تركيا والعراق و سوريا. سببه تسيب تركيا وشدة استغلالها لنهري دجلة والفرات بدرجات تفوق الحاجيات وذلك بإنشاء السدود عليهما مما يثير غضب العراق وسوريا. لكن ما الذي يدفع تركيا إلى هذا العمل ؟
– خلاف إيران و العراق حول مياه شط العرب.
– خلاف مصري سوداني إثيوبي حول مياه نهر النيل.

إن هذه الخلافات التي ستتطور إلى حروب بين تلك الدول ستفتح المجال مرة أخرى أمام سياسة التدخل السريع من طرف الصهاينة ممثلين بدولتهم وليس بلوبياتهم في الو.م.أ وغيرها. تتوزع الموارد المائية حالياً بشكل غير عادل فـ 23 دولة تقتسم الثلثين والباقي يتبقى للآخرين، لكن هذا القانون سيصبح عادلاً عندما ستطْبق الصهيونية سيطرتها المطلقة على العالم بحيث ستصبح كل المياه في يد دولة واحدة والباقي سيموتُ عطشاً – إلا من حلت به الرحمة من عند الرحيم ـ.
الحرب العالمية الثانية الحقيقية قادمة لا محال، فلنهيأ لها شيئاً لعله يفيدنا في صد بعض الهجمات.

__________________
القعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.