أعضاء وزوار منتدى السياحة العربية عيدك مبارك سعيد
الروس يبيعون المناظير والمغاربة يشترون الذهب
شكلت المناطق الاثرية والاسلامية وكذلك السياحية الموجودة حول المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة اهم المعالم والمواقع السياحية التي ضمتها اجندة الحجاج القادمين الى الاراضي السعودية والذين بدأ وصولهم مطلع الشهر الماضي.
ولا يقتصر الأمر على الزيارات السياحية بل يأتي التسوق وتبادل المبيعات في مقدمة اجندة الحجاج بل ومن اهم معالم خارطة السياحة الخاصة بالحجاج، فزيارة الاماكن والتسوق امران لا ينفصلان.
واعتاد الحجاج قبل بدء الموسم سنويا ان تستغل هذه الأيام في زيارات لأهم المناطق السياحية خصوصا التي تتعلق بالتاريخ الإسلامي، فمن شواطئ جدة السياحية، التي عادة يكون الوصول اليها، حتى مدينة الطائف المعروفة وكذلك مدينة صالح ومواقع التاريخ والاثار المترامية في المدينة المنورة كالمواقع الاسلامية وغيرها.
هذه الرحلات تقوم بها بعض الحملات وفق العقود الموقعة كما أوضح أبو بكر بادقيل، احد المشرفين في احدى حملات الحج، وأشار إلى أن مثل هذه الرحلات غالبا ما تبدأ بزيارة مكة المكرمة فبعد الذهاب إلى المسجد الحرام، الذي يحوي الكثير من المعالم مثل مقام إبراهيم، وبئر زمزم، اضافة إلى جبلي الصفا والمروة. وتابع «تنظم بعض الحملات زيارة لأهم الأماكن السياحية في المدينة مثل منطقتي جبل النور الذي به غار حراء، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعبد وشهد نزول الوحي وأول آية قرآنية، والذي يتحول هذه الأيام لقرية سياحية من خلال العدد الكبير من الزوار وهو ما استغله بعض الجماليين من خلال القيام بحمل الزوار على الجمال واخذ الجولات حول الموقع، كما تشمل الزيارات منطقة جبل ثور الذي به غار ثور الذي حفظ الله نبيه وصاحبه ابو بكر الصديق فيه اثناء هجرتهم إلى مكة».
وأضاف المشرف أيضا «تشمل الزيارات الأماكن التي سيؤدي فيها الحجاج النسك الحج مثل منى ومزدلفة وعرفات» مشيرا إلى أن مثل هذه الزيارات تعتبر مفيدة ليتعرف الحجاج على مواقعهم. ومن جهته قال فهد هشام الخليل الموظف في احدى الحملات المختصة بنقل الحجاج الإندونيسيين «يتم تنظيم رحلات في المدينة المنورة ايضا الى المسجد النبوي الشريف مرورا بمساجد المدينة الشهيرة، مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين، إلى جانب المساجد السبعة المشهورة، إضافة إلى تلك المساجد تنظم زيارات أماكن الغزوات الشهيرة في التاريخ الإسلامي مثل منطقة احد والخندق إضافة الى زيارة المقابر التي دفن بها معظم الصحابة مثل مقبرة البقيع والشهداء».
وبعيدا عن المشاعر الدينية يحرص الحجاج استغلال فترة وجودهم أيضا في أسواق المدينة ومكة المكرمة، إضافة إلى زيارة المعالم السياحية في مدينة جدة مثل منطقة البحر والأسواق الشعبية الشهيرة في المنطقة التاريخية وزيارة منطقة أبحر الساحلية أضافة إلى زيارة المطاعم المرتبطة بجنسيات حجاج تلك الدول مثل المطاعم الإيرانية والاندونيسية التي تمتاز بها المدينة.
وتحظى مدينة الطائف التي تبعد عن مكة المكرمة قرابة الساعة بنصيب الاسد من الزوار حيث تشهد هذه الايام العديد من وفود الحجاج لتمتع بأجوائها الخلابة وتذوق فواكهها التي تشتهر بها. وغالبا ما يتمركز وجود الزوار هذه الأيام المناطق السياحية فيها مثل جبال الشفاء التي يبلغ ارتفاعها 2300 م ويعد من أجمل منتجعات المملكة، ويمتاز ببساتين ومزارع العنب والورود، كما يحرص زوار تلك المنطقة على ركوب الخيل وصعود العربات المعلقة (التليفريك). كما يحرصون على زيارة منطقة الردف والسدود الشهيرة فيها، وأكثر هذه السدود إقبالا وأقدمها المعروف باسم سد السملقي الذي يرجع تاريخ بنائه إلى العصر الأموي. وعندما يكون الحديث عن السياحة والحج لا يمكن ان يغيب التسوق الذي يعد أهم وأول أهداف عدد كبير من حجاج بيت الله القادمين وتبادل التجارة، فخلال الايام الماضية وقبيل موسم الحج غصت أسواق جدة والمدينة المنورة بالحجاج الذين حملوا بضائعهم لبيعها في تلك الاسواق.
جانب من الاسواق الشعبية في جدة («الشرق الأوسط»)
ففي جدة تفرد السيدة كارولين بسطتها في اهم واقدم احياء جدة الشعبية البلد وتعرض مختلف انواع السكاكين والكشافات الشبيهة بالعسكرية والمناظير الليلية التي اعتاد الروس ان يبيعوها في موسم الحج. وهو ما يشير إليه احمد الغامدي الذي كان يقف ويتفحص احد المناظير الليلية ويقول «في كل عام اصبح وجود هذه البضائع امرا مألوفا، بل عادة سنوية قبل وبعد الحج».
وبالمقابل فإن اخرين وفي مقدمتهم حجاج بعض الدول الافريقية كالمغرب يحرصون على شراء كميات كبيرة من الذهب لبيعها في بلادهم لانهم على حد قول سعيد بن منصور، احد تجار الذهب، «يرون ان الذهب الموجود لدينا اجود».
لكنه يتابع «الى الان لم تبدأ عمليات البيع لكنها تنشط بعد موسم الحج مباشرة مع انتهاء الحجاج من أداء النسك».
أرجو أن ينال إعجابكم التقرير و أن أكون قد وفقت في ذلك
تحيات أخوكم كريم007