رابعة العدوية عاشقة الله، أنموذج الحق والقوة، ومقاومة الخوف من البشر، انها امرأة عرفت سرّ الحياة والوجود كانت عابدة لله كما أراد الله.
في هذه الأنوثة الحقّة تكمن صفات الحب المقاوم للضعف الإنساني أمام عبودية الإنسان للإنسان، وعبوديته للناس والأشياء.
فكيف استمدت رابعة العدوية هذه القوّة الخارقة في مقارعة الخوف؟ وكيف استطاعت أنثى بعيدة عن كنف الأب والزوج أن تكون قبلة الزهاد والأولياء والصوفية؟
وكيف استطاعت هذه المرأة أن تكون أقوى من الرجال بحيث أصبحت مضرب الأمثال في كل العصور والأزمان؟
وكيف وصلت رابعة العدوية إلى قمة من دائرة الخوف الإنساني لتكون أنموذج الصبر والتحدي؟
وكيف استطاعت رابعة العدوية مؤدبة عصرها يومّ مجلسها أعلام الرجال، تطلع عليهم أنوار عبوديتها فتخنس شياطينهم، وتنطفي نوازع شرهم؟
وكيف استطاعت رابعة العدوية أن تنال لقب شهيدة العشق الإلهي كما يقول عبد الرحمن بدوي " شهيدة العشق الإلهي"؟
لصدق
الزهد في الدنيا والإقبال على الآخرةالخوف من الله
الحب الإلهي
والمحبة الإلهية هي أعلى مقامات الصوفية والصالحين والعارفين، وهكذا كانت تقرر رابعة العدوية فهي ترى أن الحب الإلهي هو إيثار من الله تعالى لعباده المخلصين ومنتهى نهاية الفضل العظيم.
وذكر أبو القاسم القشيري في الرسالة عن رابعة أنها كانت تقول في مناجاتها: "إلهي تحرق بالنار قلبا يحبك، فهتف بها مرّة هاتف: ما كنا نفعل هذا فلا تظني بنا ظنّ السوء". (ابن خلكان، 2/285).
"إلهي هدأت الأصوات، وسكنت الحركات، وخلا كل حبيب بحبيبه، وقد خلوت بك أيها المحبوب،
فاجعل خلوتي منك في هذه الليلة عتقي من النار." (ابن خلكان: 2/286). ومذهب رابعة العدوية في الحب يسير على الحب الخالص لله دون حاجة من المحبوب. وفي ذلك ترى أن المحبة هي التي تعمى وتعم، تعمى عما سوى المحبوب، فلا يشهد سواه مطلوباً. وفي ذلك تراه تنشد في محبة الخالق:
أحبك حُبين حب الهوى *** وحبا لأنّك أهل لذاكا
فأما الذي هو حُب الهوى *** فشغلي بذكرك عَمّن سواكا
وأما الذي أنت أهلٌ له *** فلست أرى الكون حتى أراكا
فما الحمدُ في ذا ولا ذاك لي *** ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
إني جعلتك في الفؤاد محدّثي *** وأبحث جسمي من أراد جلوسي
فالجسم مني للجليس مؤانسٌ *** وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي
وقالت أيضاً:
كلهم يعبدون من خوف نار *** ويرون النجاة حظاً جزيلاً
أو أن يسكنوا الجنان فيحظوا *** بقصورٍ ويشربوا سلسبيلا
ليس لي في الجنان والنار حظ *** أنا لا أبتغي بحبي بديلا
(الغزالي، إحياء علوم الدين 4/219) ومحمد عبد المنعم خفاجي (ص 201-202).
وبعد فهذه رابعة العدوية، وهذا هو الأدب الصوفي، أدب الحب الإلهي أدب حافل بالروح والفكر المتجدد، وأدب عميق يحكي التجربة الحية. فالتصوف جزء هام من تراثنا، وتغلبنا على مواطن الضعف والانكسار، ونقلها إلى روح القوة والانتصار.
للأسف الشديد أن الكثير منا لديه غلو في الصالحين من بني البشر و كأن صاحب الموضوع يتكلم عن أسطورة
لم تات من ذي قبل أوصاف فيها غلو بل وتجرأعلى الله كيف يقال انها عاشقة لله و هل يدري من كتب هذه الاسطر معنى العشق لغة واصطلاحا ثم يصفها بأنها نموذج في …يا أخي هذا الكلام لم أسمعه من هؤلاء القوم في
حق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بالهم يغلون في هؤلاء ثم تلقب بلقب لا أعرف لماذا لم يلقب به
من هو خير مني و من الجميع هذا غلو كبير يا إخوتاه
الموضوع يحتاج للنقد اكثر من هذا …
|
اللغة العربية ثرية بالألفاظ و عيب وعار ان نتستعمل كلمة في غير موضعها فيتغير المعنى كليا
و أزيدك ان قولك سيدتنا فيها نظر فراعي ما تقول و يا ليتك عندما تزكي أحدا أن تقول نحسبه كذالك والله حسيبه و لا نزكي على الله أحدا و أما قولك الأخير الذي نسبته للعدوية فهو محل نظر فالحب و البغض في الله من أوثقى عرى الإيمان …