-صمود الثورة واستمرارها
لم تكن الهجومات علي الشمال القسنطيني عملا ارتجاليا بل تم التحضير لها وتحديد تاريخها والاتفاق علي طريقة تنفيذها والاهداف المتوخات من ورائها وعقد لهذا الغرض اول اجتماع دعي اليه المجاهد زيغود يوسف في الفترة ما بين 25جوان 1955في ضواحي *الرومان*المسمي بالحدائق بسكيكدة وحضره مائة من المجاهدين منهم الاخضر طوبال ومصطفي عمار بن عودة وعلي كافي .
اما فيما يخص تسيير العمليات فقد اتفق ان تستمر ثلاثة ايام .
-في اليوم الاول 20اوت1955يكون الهجوم علي المدن جيشا وشعبا .
-في اليوم الثاني 21اوت1955ياتي الاستعمار لحماية المدن وتدعيم المراكز العسكرية فالتصدي له يكون عن طريق تاكمائن في كل الطرقات لضربهوحماية مراكز جيش التحرير بالاضافة الي كسب السلاح من عمليات تللك الكمائن .
-في اليوم الثالث 22اوت 1955 تنفيذ حكم الاعدام علي كل الخونة في المدن .وتم كذالك في هذا الاجتماع تحديد اماكن واهداف العمليات فاختير 40هدفا في المدن والقري قام جيش التحرير الوطني بمساندة الشعب في الشمال القسنطيني خلال الفترة الممتدة بين 20الي 27اوت 1955بقيادة زيغوت يوسف واستهدفت الثكنات العسكرية ومراكز الشرطة والدرك والمعمرين والمصالح الاقتصادية الفرنسية.
*-الاهداف من هذه العمليات
-الاهداف الداخلية
-فك الحصار العسكري المضروب علي بعض المناطق خاصة المنطقة الاولي -منطقة الاوراس- .
-تحطيم اسطورة الجيش الفرنسي الذي لايقهر .
-ترسيخ الثقة في نفوس المجاهدين والشعب .
-تنشيط عمل جيش التحرير الوطني .
-تفنيد الدعاية الكاذبة التي بثتها فرنسا في اوساط الشعب الجزائري علي انها تمكنت من القضاء علي الثورة.
-توسيع العمليات العسكرية لتشتيت صفوف العدو وتوسيع نطاق الثورة .
*-الاهداف الخارجية
-تاكيد التضامن الفعال مع الشعب المغربي الشقيق اذ انها جاءت في الذكري الثانية لنفي السلطان محمد الخامس الي جزيرة مدغشقر .
-لفت انضار العالم قبل انعقاد دورة الجمعية العامة للامم المتحدة وخاصة ان الكتلة الاسيوية الافريقية في مؤتمر باندونغ قررت لاول مرة عرض القضية الجزائرية علي الامم المتحدة وفكرت القيادة في الداخل بان تقوم بعمل عسكري لان العمل الداخلي يكون سندا للممثلين في الخارج.
-اشعار العالم بقوة الثورة .
-اقناع الراي العام الفرنسي والراي العام العالمي بان الشعب الجزائري قد تبني ودعم جبهة التحرير الوطني وهو مستعد لتحرير البلاد مهما كان الثمن والتضحيات
-كسب الدعم الدبلوماسي والعسكري للثورة .
– *-نتائجها
رغم ماترتب عن تلك العمليات والهجومات من مجازر نضمها المستعمر كما اكدها احد جلادي الاستعمار انذاك -اوساريس-ومضاعفة عدد عناصر العدو الي اكثر من 400الف عسكري تم استقدامهم من الفيتنام بعد اتفاقيات جنيف الاان هذه الهجومات كانت لها نتائج ايجابية علي مستقبل الثورة
1-حققت الاهداف المرسومة لها عسكريا سياسيا واعلاميا
2-خففت الحصار المضروب علي منطقة الاوراس .
3-ازداد تلاحم الشعب بالمجاهدين .
4-غيرت نضرة الفرنسيين للمجاهدين فبعد ان كانو ينعتونهم ب *الفلاقة*وقطاع الطرق والخارجين عن القانون واصبحوا يسمنهم ثوار .
5-بعثت النشاط في العمل المسلح
6-كسب المزيد من الدعم الدول الصديقة والشقيقة.
7-عملت علي رفع صوت الثورة عاليا واشعرت العلم ان مايجري في الجزائر هو ثورة حقيقية ونوقشت القضية الجزائرية في المحافل الدولية وراحت تحقق الانتصارات المتتالية.
-صرح طوها /نائب مدير مكتب وزير الداخلية الفرنسي اثر زيارة خاطفة لعمالة قسنطينة بعد حوادث 20اوت1955بقوله.*ان العملية التي قام بها الثائرون كانت في غاية الدقة والضبط …وقد اضهر الثائرون بانهم قد تلقو تدريبات مهمة للقيام بحرب الطرقات والانهج.
– -صمود الثورة واستمرارها.
رغم مضاعفة العدو لقواته وتصعيده حملات بطشه فقد تواصل الكفاح وانتصرت الثورة في مواجهات كثيرة كمعركة الجرف في ابريل 1956.
مشكور
تحياتي
مشكورة
جزاك الله الجنة
مرورك اسعدني
و انار الموضوع
بارك الله فيك
تحياتي
مرورك اسعدني
و انار الموضوع
بارك الله فيك
تحياتي
فوووووووووووووور