ن عمرو بن عنبسة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم
شيخ كبير يدعم على عصا له فقال : يا رسول الله إن لي غدرات و فجرات , فهل يغفر لي؟
فقال صلى الله عليه و سلم :"ألست تشهد أن لا إله إلا الله ؟" قال : بلى , و أشهد أنك رسول الله , فقال صلى الله عليه و سلم :" قد غفر لك غدراتك و فجراتك".
فهذا الحديث دال على أن المراد أنه يغفر جميع الذنوب ذلك مع التوبة , و لا يقنطن عبد
من رحمة الله , و إن عظمت ذنوبه و كثرت , فإن باب الرحمة و التوبة واسع , قال الله
تعالى:"ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ".
اعلموا يا عباد الله بأن الخطايا خلقت في الإنسان و عن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :" و الذي نفسي بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء و الأرض , ثم استغفرتم الله لغفر لكم , و الذي نفس محمد
بيده لو لم تخطئوا لجاء الله عز و جل بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم".
و إن للتوبة شروط فقد قال العلماء : التوبة واجبة من كل ذنب , فإن كانت المعصية بين العبد و بين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط:
أحدهما : أن يقلع عن المعصية
و الثاني: أن يندم على فعلها
و الثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا. فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته.
و إذا كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة: هذه الثلاثة , و أن يبرأ من حق
صاحبها.
و أخيرا نسأل الله لنا و لكم العافية من المعاصي و التوبة إلى الله وحده لا شريك له.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الله تعالى:"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله,إن الله يغفر الذنوب جميعا"صدق الله العظيم
جازاك الله الفردوس الأعلى
وجزاكي الله كل خير
صــالحات تقيّـات قــانتات تائبات..
، و حبّـب لهنّ السّـتر و الحجــاب ..
، و اغرس فيهنّ الحيــاء و العفـاف ..
اللّـهم و احرسهنّ من دعوات المُـفسدين ..
…، و دعــايــات المُـضلّـلين ،..
و اجعل قدوتهنّ أمّـهــات المؤمنين
، برحمتك يا أرحم الرّاحمين……
… اللّـهمـ اَمــــــــــين
وجعله في ميزان اعمالك
ونفع بك وكل الود والتقدير لشخصك الكريم
ولا حرمنا الله جديدك
في امان الله