قال علماء إن ارتفاع درجة حرارة الأرض سيمثل تحديا جديدا في السباق لزيادة إنتاج المواد الغذائية خصوصا مع وجود عوامل أخرى تساهم في تقليص إنتاجية الغذاء كالتلوث ونقص المياه.
وأشار هؤلاء العلماء إلى أنه ينبغي على المزارعين تغيير أساليب إدارة المحاصيل وزراعة أنواع من النباتات أكثر صلابة والتحضير لتغير مستمر في أسلوب العمل في عالم أكثر دفئا يعاني من تطرف أكبر في الأحوال الجوية من حيث الجفاف والفيضانات.
وقالت أخصائية علم الأحياء الجزيئي بوزارة الزراعة الأميركية ليزا إينزوورث إن "من المؤكد أنه ستكون هناك تحديات كثيرة في المستقبل، فالحرارة إحدى هذه التحديات والماء تحد آخر".
وأضافت "في المناطق الكبرى المنتجة للأرز مثل الهند والصين بلغت تركيزات الأوزون على الأرض مستويات مرتفعة وتجاوزت حد الخطر، وبكل تأكيد يقلص الأوزون توقعات الإنتاج في العديد من المناطق بالفعل".
ويمثل التلوث تهديدا جديا فالأوزون الذي يتكون على الأرض نتيحة تفاعل ضوء الشمس مع التلوث الناجم عن حرق الوقود الأحفوري ربما يخفض إنتاجية المحاصيل الزراعية وكلما ارتفع مستوى الأوزون تفاقمت الخسائر حيث يمثل مشكلة متزايدة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ويقدر أنه يكلف المزارعين خسائر في المحاصيل تقدر بمليارات الدولارات.
وفي العام الماضي ذكر تقرير لجنة رئيسية معنية بالمناخ تابعة للأمم المتحدة أن ارتفاعا معتدلا في درجات الحرارة بين درجة ودرجتين في المناطق المنخفضة قد يقلص حجم المحاصيل الزراعية. وأفاد تقرير اللجنة -التي تستند لخبرات مئات العلماء من أنحاء العالم- بأن أي زيادة أكثر من 3% على المستوى المحلي ستضر بالمحاصيل.
وأذهل الارتفاع الكبير في أسعار الحبوب في الأشهر الأخيرة الحكومات التي اعتادت أسعارا في المتناول للأرز والقمح وفول الصويا والذرة غير أن زيادة الطلب واحتمال تزايد التغيرات المناخية والتذبذب المتزايد للمحاصيل قد يعني تقلبا أكبر للأسعار.
وتشير التقديرات الحالية إلى أن الطلب على الحبوب سيقفز بما يزيد عن 50% بحلول عام 2050 مع زيادة تعداد السكان من 6.6 مليارات لحوالي تسعة مليارات نسمة. وارتفعت درجة حرارة الأرض بنحو 0.7 درجة مئوية في المتوسط منذ القرن التاسع عشر.
وتشير الدراسات إلى أن زيادة درجات الحرارة قد تقلص المحصول وبصفة خاصة في المناطق المدارية حيث تزرع كميات كبيرة من الأرز.
ويقول علماء أنه ينبغي على المزارعين التكيف ويضيفون أن المحاصيل في العقود المقبلة يجب أن تتغير. وقالت إينزوورث "سنرى دمج مجموعة من السمات المختلفة في الأنواع التي تزرع في المستقبل".
وأضافت الخبيرة الأميركية "ينبغي أن نبدأ في تنفيذ ذلك قريبا لأن ما نأمل أن نطوره اليوم لن يصل إلى الحقل على الأرجح حتى عام 2024 وسيكون المناخ حينئذ مختلفا إلى حد كبير".
جزاك الله كلّ خير أخي على هذه المعلومة
شكرا اخي ابرك الله فيك
تقبل شكري وتقديري